اعزائي الكرام متابعي موقع البقراج السلام عليكم ورحمه الله وبركاته صلوا على رسول الله عليه افضل الصلوات وازكى التسليم اما بعد،
فان علماء الاثار دائما ما يفاجئوننا باكتشافات عجيبه وغريبه توضح لنا وترجعنا الى الماضي كاننا نعيشه ونعيده لحظه بلحظه وذلك بفضل التقدم العلمي وتكنولوجيا الكربون المشع لقياس عمر المركبات العضويه.
وقصتنا اليوم حول امراه مدفونه الى جانب 27 راهبا من العصور الوسطى حيث تم التنقيب عليهم في قلعه في اسبانيا وكانت البنيه الفيزيولوجيه لهذه المراه قريبه الى حد ما من الرجال ربما كانت مقاتله وماتت على ارض المعركه.
كما ان هؤلاء الرهبان ينتمون الى جماعه كلاترافا التي يرجع تاسسها في اسبانيا الى عام 1158 حيث كلف هؤلاء الفرسان الذين يشبهون فرسان الهيكل بحمايه كالاترافا لافيكا وهي مدينه تقع بين الحدود المسيحيه والاسلاميه انذاك في القرن الثالث عشر.
وتم تحديد جنس هذه المراه المحاربه من خلال دراسه عميقه لمنطقه الحوض والجمجمه وهذا من خلال تحليل النظائر لانهما اكثر اجزاء الجسم موثوقيه لتحديد ما ان كان الجنس ذكرا او انثى وسبحان الله ان هؤلاء العلماء الباحثون المتمرسون استطاعوا من خلال عمليه نسخ النيتروجين الموجوده في العظام أن يتوصلو للاكل الذي كان يتناوله هؤلاء الرهبان وهو الدواجن والاسماك حيث فعلا وبدون تناقض مع تاريخ شبه الجزيره الايبيريه ان هذا النظام الغذائي كان يتناوله معظم سكان هذه المنطقه وكان باسعار معقوله ايضا.
كما ان الرهبان في الحقيقه كانت لديهم قيود دينيه على اللحوم واظهرت التحاليل فيما بعد ان المراه كانت اقل تناولا للبروتين بالنسبه للرجال وهذا يدل على انها من طبقه متواضعه مقارنه بالرهبان ومنه استنتج العلماء ان هذه المراه يمكن ان تكون خادمه في القلعه وحملها للسلاح كان للحمايه فقط اثناء المعركه وهذا في الاخير ادى الى وفاتها.
تاريخ النشر: 7/11/2024