مسبار باركر سولار بروب، المعروف أيضاً باسم "المهمة سولار بروب"، هو مسبار فضائي أطلقته وكالة ناسا في عام 2018 لدراسة الشمس عن كثب. يُعتبر مسبار باركر سولار بروب أول مهمة فضائية تقترب من الشمس، وهدفها فهم الظواهر الشمسية وتحليل البيئة الفضائية المحيطة بالشمس.
تم تسمية المسبار تيمناً بالعالم إيوجين باركر، الذي كان من بين العلماء الذين ساهموا في فهم الظواهر الشمسية، خصوصاً العواصف الشمسية والرياح الشمسية. يعتبر مسبار باركر سولار بروب أحدث إنجاز فضائي في مجال الأبحاث الفلكية، ويعد خطوة هامة في توسيع معرفتنا عن الشمس وتأثيرها على الأرض والنظام الشمسي.
يحمل المسبار تجهيزات علمية متقدمة تتيح له قياس الحقل المغناطيسي للشمس ودراسة الظواهر الجوية الشمسية بطريقة غير مسبوقة، مما يساهم في فهم أفضل لتأثيرات الشمس على الحياة على الأرض وتكنولوجيا الاتصالات والملاحة الفضائية.
استمرت مهمة مسبار باركر سولار بروب لعدة سنوات خلالها قام بالاقتراب من الشمس أكثر مما فعل أي مسبار فضائي من قبل. ومن المتوقع أن تسهم البيانات التي تجمعها المهمة في تطوير نماذج جديدة لفهم الديناميات الشمسية وتحسين القدرة على التنبؤ بالظواهر الشمسية وتأثيرها على الأرض.
إن مهمة مسبار باركر سولار بروب تمثل إنجازاً هائلاً في مجال العلوم الفضائية، وستساهم بشكل كبير في توسيع معرفتنا عن الشمس والظواهر الفلكية المحيطة بها.
وصوله إلى أقرب نقطة من الشمس :
مسبار باركر سولار بروب كان واحدًا من أكبر الإنجازات في عالم الفضاء، حيث وصل بنجاح إلى المنطقة الفضائية المحيطة بالشمس. وصول المسبار إلى الشمس كان تحدٍ هائلًا نظرًا للظروف القاسية والحرارات الشديدة التي تسود في تلك البيئة. ومن المثير للدهشة أنه وبالرغم من ذلك، تمكن المسبار من تحمل هذه الظروف وإرسال بيانات هامة وقيمة حول الشمس والظواهر الشمسية.
وصول المسبار باركر سولار بروب إلى الشمس يعني أننا الآن قادرون على استكشاف الشمس ودراسة تأثيراتها بشكل أفضل من أي وقت مضى. هذا يفتح الباب أمام فهم أعمق للطاقة والظواهر الغامضة التي تحدث على سطح الشمس وفي الغلاف الجوي لها.
بفضل البيانات التي سيقوم المسبار بجمعها وإرسالها إلى الأرض، سوف نكتسب رؤى جديدة ومعرفة أعمق حول الشمس وكيفية تأثيرها على الفضاء الخارجي والأرض. ومن المتوقع أن تفتح هذه البيانات أبوابًا جديدة للبحث والابتكار في مجالات مثل الفيزياء الشمسية والتكنولوجيا الفضائية.
بشكل عام، وصول مسبار باركر سولار بروب إلى الشمس يمثل إنجازاً علميًا هائلاً، وسيساهم بشكل كبير في تطوير فهمنا للشمس وآثارها على الفضاء والحياة على الأرض.
أسرع مسبار على الإطلاق:
مسبار باركر سولار بروب هو في الواقع أسرع مسبار فضائي على الإطلاق. بفضل تقنية الاقتراب من الشمس والاستفادة من جاذبيتها لزيادة سرعة المركبة الفضائية، تمكن المسبار من تحقيق سرعات هائلة تصل إلى ما يقرب من 700,000 كيلومتر في الساعة (أو 430,000 ميل في الساعة)، مما يجعله أسرع مركبة فضائية صنعها الإنسان على الإطلاق.
ما هي تلك التقنيات تسمح له بتحمل درجات حراره هائله:
مسبار باركر سولار بروب تم تصميمه بتقنيات متقدمة تسمح له بتحمل درجات حرارة هائلة في البيئة القريبة من الشمس. واحدة من أبرز التقنيات المستخدمة هي استخدام درع حراري متقدم يحمي المسبار من درجات الحرارة العالية المتوقعة خلال اقترابه من الشمس. الدرع الحراري يتكون من مواد خاصة تستطيع تحمل درجات حرارة تتجاوز ال 1371 درجة مئوية (2500 درجة فهرنهايت)، مما يسمح للمسبار بالبقاء سليماً وبأفضل حالاته أثناء تلك الظروف القاسية. هذه التقنيات المتطورة تضمن أن المسبار يمكنه الوصول بنجاح إلى مقربة من الشمس وتحمل جميع المعلومات القيمة التي يمككنه جمعها وإرسالها إلى الأرض.
ما هي اقصى مسافه سيتوقف عندها المسبار عند وصوله الى الشمس:
عندما يصل مسبار باركر سولار بروب إلى أقرب نقطة من الشمس في مهمته، من المتوقع أن يكون بمسافة تقدر بحوالي 6.9 مليون كيلومتر من سطحها. هذا يعني أنه سيقترب إلى مسافة قريبة جداً من الشمس، تعد الأقرب على الإطلاق لمسبار فضائي.
خاتمه:
في ختام حديثنا عن مسبار باركر سولار بروب، يمكن القول إنه يمثل إنجازاً هائلاً في مجال الاستكشاف الفضائي. حين يصل المسبار إلى أقرب نقطة للشمس، سيمهد ذلك الطريق لدراسة شمسنا وظواهرها بشكل متقدم وسيسهم في فهم أعمق للظواهر الفلكية المحيطة بالشمس وتأثيراتها على الفضاء والحياة على الأرض. يُعتبر هذا الإنجاز إضافة كبيرة للمعرفة البشرية وسيساهم في توسيع نطاق أبحاث الفضاء والعلوم الفلكية.
تاريخ النشر: 7/16/2024