الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

قصيدة يا زين المبسم للشيخ عبد السلام بن مدور مع الشرح

قصيدة يا زين المبسم - الشيخ عبد السلام بن مدور

قصيدة يا زين المبسم - الشيخ عبد السلام بن مدور

نص القصيدة
القسم الأول بعباري ننظم في طروز الحلة و الذات عادمة من فقد اللي هويت سيدي غاسق لنيام صلي و سلم يا الله على الهادي قد ما نما من زرع و ما سقاه غيث نزل من لغيام يا ربي ترحم يا رحيم استرني يوم المزاحمة و اغفرلي يا كريم لا نضحى من لغشام باكي متألم و الأوجاع فقلبي مثلت طامة ما عالجها طبيب لا راقي لا حجام عن فعلي نادم خايف نهار رواحي يا العامة عند السؤال فالقبر يتلفلي لكلام خماسة يا زين المبسم يا البدر المكمول بدارتو سمى صلى الله عليك يا شافع في لسلام القسم الثاني خايف ما نسلم من صهيدة تحت الصراط هاجمة و كلالبها الخاطفة ترديني لحطام عن عيني حارم النعاس جفاني و الناس نايمة و انا نبكي على ذنوبي و نزيد ملام في داج مظلم و السفينة بين الموجات هايمة ما يظهر بر لا منارة شافت لنيام بحرابو هاجم ليل داجي دامس و يزيد فالرما الظلمة قوس و النشاشب برق فلغمام ما زلت نخمم واش نعمل واش المعمول و السما زادت على الهياج سيل المطر الرجام خماسة يا زين المبسم يا البدر المكمول بدارتو سمى صلى الله عليك يا شافع في لسلام القسم الثالث بقدومي عازم ليك يا تاج الرسلة طالب الحما يوما تنكر راحمة ما ولدت لرحام بصلاتك نغنم يا اللي جانا بالحجة التامة و اخرجنا للشراق بعد الداج المظلام لجبين الواسم على الاكوان بنورو ضوا العاتمة و هدانا للسبيل باذن الله العلام نجهر ما نكتم سر قلبي بجمارو نار ضارمة من وحشك يا بشير نتلوا من لسقام يا طب العادم من اتبع منهاجك نال المراحمة و يفوز بغاية المنى و يحقق لمرام خماسة يا زين المبسم يا البدر المكمول بدارتو سمى صلى الله عليك يا شافع في لسلام القسم الرابع قاصد لمراسم عند بابك نذرف دمعات ساجمة فالروضة راحتي و سلواني في لمقام يا من جا راحم جبت دين الحق و لركان قايمة بسطت اللي معقدة فالقول و لحكام من حوضك رايم نرتوى بكفوفك نهنى من الضما نتحرر من قيود نرقى عالي لمقام ما نضحى حالم بالابصار نحقق شوفة منعمة ننجى من نار واقدة من غابر لعوام و نزيد نرحم على حنيني أبي و الغالية أما يجعلهم الكريم فالسعدا لكرام خماسة يا زين المبسم يا البدر المكمول بدارتو سمى صلى الله عليك يا شافع في لسلام القسم الخامس يا ربي تعلم ما خفاك الفايت و لا القادمة اصلح حالي و ما تبقالي للقدام باحكامك تحكم ما يهموني اهل اللمز و الطما و أنت تدري الخافيةو اسرار الكتام اهديني و ارحم لا نقرب لفعال اللي محرمة و لا نلفظ فاحشة من عرة لكلام و اقبضني مسلم لا نشوف عقارب و لفاع سامة ما ندخل واد ويل ما نحصد من لنقام لا نبقا ساقم ما تدوس اقدامي بقعة ملغمة ما ندخل في اسواق اهل الجور و لغشام خماسة يا زين المبسم يا البدر المكمول بدارتو سمى صلى الله عليك يا شافع في لسلام القسم السادس الغصن تلقم و البراعم برزت حية و ناعمة بربيعك الازهار تتفتح في ترقام بالحرف الجازم و السكون و شدة و جميع ضامة و النصبة فاللفاظ و ما خطت لقلام بها نترنم بين ساداتي أهل عقول فاهمة و سلامي للشياخ ما هب عبير نسام حسنة و كرايم من فضايل ربي و الناس عالمة ما نبغي من حروف وهبي فخرة و سوام هجيت الٱسم با و نون الساكن و الميم لازمة الدال مع الواو و الرا مسك فلختام و نزيد علايم يا القادم للمحروسة السالمة إذا ردت المزار سال على عبد سلام خماسة يا زين المبسم يا البدر المكمول بدارتو سمى صلى الله عليك يا شافع في لسلام
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر عبد السلام بن مدور هي مزيج بين المديح النبوي والتوسل والشكوى من الذنوب والخوف من أهوال يوم القيامة. يخاطب الشاعر النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة، ويعتبره "زين المبسم" والبدر المكتمل، ويطلب شفاعته وحمايته.

المقدمة واللازمة: المديح والتوسل

يبدأ الشاعر قصيدته بالشكوى من حاله، فهو باكي متألم، نادم على أفعاله، وخائف من سؤال القبر. ثم تأتي اللازمة التي هي محور القصيدة: "يا زين المبسم / يا البدر المكمول بدارتو سمى / صلى الله عليك يا شافع في لسلام"، وهي نداء مباشر للنبي صلى الله عليه وسلم، يصفه فيه بجمال الابتسامة والبدر المكتمل، ويطلب منه الشفاعة.

الخوف من أهوال الآخرة

يصف الشاعر خوفه من أهوال يوم القيامة، فهو خائف من "صهيدة الصراط" وكلابه الخاطفة. هذا الخوف يمنعه من النوم، ويجعله يبكي على ذنوبه. يشبه حاله بسفينة تائهة في بحر مظلم، لا يظهر لها بر ولا منارة، والأمواج والأمطار تزيد من هيجان البحر.

الرجاء في شفاعة النبي

بعد وصف الخوف، ينتقل الشاعر إلى الرجاء. فهو قادم إلى النبي "تاج الرسالة" طالباً الحماية في يوم القيامة. يرى أن الصلاة على النبي هي سبيل الغنيمة، فهو الذي أخرج الناس إلى النور، وهو الذي بنوره أضاءت الأكوان. يشكو له وحشة قلبه، ويؤكد أن من اتبع منهجه نال الرحمة وحقق مرامه.

أمنيات الشاعر

يعبر الشاعر عن أمنياته، فهو قاصد "المراسم" (مقام النبي)، ويريد أن يبكي عند بابه، ففي الروضة الشريفة راحته وسلوانه. يتمنى أن يرتوي من حوض النبي، وأن يتحرر من قيود الذنوب، وأن يرى وجهه الكريم رؤية حقيقية لا حلماً، وأن ينجو من النار. كما يدعو لوالديه بالرحمة.

الدعاء والتوبة

يتوجه الشاعر بالدعاء إلى الله، طالباً منه صلاح الحال، والحماية من أهل اللمز والطمع، والعصمة من الأفعال المحرمة والقول الفاحش. يدعو الله أن يميته مسلماً، وأن ينجيه من عذاب القبر وأهواله.

الخاتمة: الفخر والتوقيع

في الختام، يفتخر الشاعر بقصيدته، ويصفها بأنها غصن تلقم بالمعاني، وأنها كنز وهبة من الله لا يريد بها فخراً. ثم يكشف عن اسمه بطريقة رمزية (با و نون الساكن و الميم لازمة / الدال مع الواو و الرا مسك فلختام)، وهو "بن مدور"، ويطلب من زوار المدينة أن يسألوا عن "عبد سلام".

شرح الكلمات الصعبة
  • طروز الحلة: زخارف القصيدة.
  • غاسق لنيام: صاحب الرموش الطويلة الناعسة.
  • لغيام: الغيوم.
  • المزاحمة: يوم القيامة.
  • لغشام: جمع غشيم، وهو الجاهل.
  • طامة: مصيبة عظيمة.
  • بدارتو سمى: سما وارتفع بدائرته (هالته).
  • صهيدة: حرارة شديدة.
  • كلالبها: كلابها (زبانية النار).
  • داج: ظلام.
  • لنيام: العيون.
  • النشاشب: السهام.
  • الرجام: الذي يرجم بقوة.
  • تاج الرسلة: تاج الرسل.
  • الحما: الحماية.
  • الشراق: النور والإشراق.
  • العاتمة: الظلمة.
  • جمارو: جمره، لهيبه.
  • نتلوا من لسقام: أتلوى من شدة المرض.
  • العادم: الفقير، المحتاج.
  • لمراسم: المقام الشريف.
  • ساجمة: منهمرة.
  • رايم: أريد، أرغب.
  • الضما: الظمأ، العطش.
  • حنيني: والدي الحنون.
  • اللمز و الطما: الهمز واللمز والطمع.
  • الكتام: الأسرار المكتومة.
  • عرة لكلام: الكلام الفاحش.
  • لفاع: أفاعي.
  • لنقام: النقمة والعذاب.
  • ساقم: سقيم، مريض.
  • ملغمة: فيها ألغام، أي مهلكة.
  • تلقم: تطعم، يوضع فيه الطعم.
  • ترقام: تزيين وزخرفة.
  • وهبي: موهبة من الله.
  • سوام: ثمن أو قيمة.
  • المحروسة: المدينة المنورة.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق