مِنْ امْشَارَقَ أَرْضُ الْمَوْلَى وَ امْغْرَبُوا
002 ناوبِينُ ازْيَارَةُ طَهَ ابْهَا البَرِيَّا
و الطواف و زَمْزَمُ مَنْ مَاهُ يَشْرَبُوا
003 اش رَى مَنْ لَا يَغْنَمُ فَرْجَةُ العَشِيَّا
اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَالْحُجَّاجِ يَرْغَبُوا
001 اشُ رَى مَنْ لَا رَى دَاكُ النَّهارُ الأَعْظَمُ
وَاشْ عَنْدُه مَنْ خَيْرٍ ابْعِيدُ فِي ازْمَانُه
005 اعلَى اجْنَاسُ الأُمَّةِ مَنْ فِيضُهَا الْعَرْمُرَمُ
كَالْجَرَادُ السَّاجَفُ جَوْ الفُضا امْزَانُه
منتشر
006 مَنْ اعْرَابُ وابْرَابَرُ واكْوَارُ تُرْكُ واعْجَمُ
كُلِّ جَنَّسٌ فِي انْحِيَةِ رَهْطُهِ امْعَ لِسَانُهِ
007 كُلْهَا تَطْلَبُ جُودُ العالم الخُفِيَّا
فِي الْعَفُو و اجْمِيعُ الْغُفْرَانُ يَطْلُبُه
008 يَرْتَجَاوُا الرَّحْمَة مَنْ كامَل العَطِيَا
مَنْ اقْصَدُ باب الله حاشا ايُخَيْبُه
009 اشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةُ العَشِيًّا
اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
010 مَنْ اقْصَدُ بَابُ اللَّهِ اظْفَرُ ابْغَايَتْ القُرْبُ
يَغْتُنَمْ ما بالك بالحج والزيارة
011 لو ايجيه اقْريب أولا سيما مِنَ الْغَرْبُ
سَفَرُ امْحَافَة بالجوع و الحرارة
012 و الغنايم ما تاتي باردة بلا تَعْبُ
كُلُّ تَعْبُ إِيْهُونَ امْعَ الرَّبِّحُ والتَّجَارَة
013 كُلِّ خَطْوَة بَعْشَر حَسْناتُ وقِيلُ امْيَا
فَازَ مَنْ نَادَاهُ الْمُولَى و قَرْبه
014 كُلِّ حِسْنَة تَمْحِي عَنْه امْيَاتُ سِيًّا
بالهُ مَنْ افْضَلَ مَسْعُودٌ يَكْسُبُه
015 اشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةُ العَشِيًّا
اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
016 اش رَى مَنْ لا هَيْنَمْ بَيْنَ دُوكَ الأَضْعَانُ
يلين
اعْلَى اجْمَلْ مَهْرِي سَاحَبٌ نَزْقُ فِي المُدَاهَج
017 دَاعَجُ النَّجَلاتُ امْسَلْهَبْ انْضِيفُ لَرْدَانٌ
بَرْجُ مَنْ فَضَّة مَفْرُوغُ القَوَامُ بَاهَج
018 كَهْلالُ عَلَى قَوْسٌ قزَاحٌ بَيْنُ الأَمْزَانُ
ايْبَانُ جِيدُه فوقه في غايةُ الهَوَادَج
019 امْدَهْبِينَ اطْنَابُه بَاطْرَازُ دَمْقْسِيَّا
اعْلِيهُ رَسُنِ امْدَهَّبْ فِي ازْرَايَرْ يَعْجِبُوا
020 من الحُرِيرُ مَنْ صَنْعَةً دُهْقَانٌ تَارْقِيَّا
حَرْزٌ سُورَةً "يس" اغْلِيهُ يَحْجُبُوا
021 اشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فُرْجَةُ العَشِيًّا
اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَالْحُجَّاجِ يَرْغَبُوا
022 اشَ رَى مَنْ لا رَى الرَّكْبُ حِينٌ يَخْرَجُ
مَنْ امْدِينَة فَاسُ وَ مَرَّاكَشُ المُجازي
023 و الطَّبَلْ يَنْدَهُ مَنْ خَلْفٌ الوَرَى انْهَيَّج
بالغُرَامُ اقْلُوبُ العُشَّاق بالحجازي
024 و الحُباب الْوَادَعُ وَ ادْمُوعُها أَتْمَوَّجَ
والمُحامَلُ تَطْوِي الْمَنْهَاجُ بِالنَّجَازِي
025 و الهَوَادَجُ تَظْهَرُ فِي امْهَامَهُ الوَطِيَّا
كَقُلُوعُ اغْلايَطُ فِي البَحْرُ يَعْجِبُه
026 دَاكُ رَاكَبْ شَلْوي و اخُرْ عَنْ امْطِيَّا
و دَاكَ صَايَڤ جَمْلُه مَازَالُ يَرْكُبُه
027 عَاشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةُ العَشِيًّا
اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَالْحُجَّاجِ يَرْغَبُوا
028 كُلِّ يُومٌ انْبَاتُوا مَنْزَلُ اجْدِيدُ لَيْلَة
مارْعَاتُ انبَاتُ مُدَّةِ انْجُوعُ الأَعْرَابُ
029 مَنْ أَوْطَنْ لَوْطَنَّ لَقَبِيلَة اوْرًا أَقْبِيلَة
اتُلُولُ واسْحارِي مَخْلِيَّةِ ارْفُوفٌ وَ اشْعَابُ
030 مَنْ ادْيارُ الْجُوَّانُ الى اديارُ هَيْلَة
دَارُ عَنْ دَارٌ كما هي اديار الأركاب
031 اكما انظمناها اقْصِيدُ الحمام هي
ما انْعِيدُ التَّكْرَارُ في حين انقربُوا
032 بلا اعْدَادُ افْوَاجُ الْخَلْوَاتُ مَهَمْهَيَّا
العمارة تكفي و اعلاش انتعبوا
033 وَاشْ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةُ العُشِيًّا
اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
034 بعد تافيلالت و اذْرَى انْعِيمُ الأَوْطَانُ
الْفَرْحُوا بِالْحُجَّاجُ وَالْكَرْمُوا المُضايَفُ
035 ماوْرَاهُمْ إِلَّا الصَّحْرَا ابْغَيْرُ سُكَّانُ
غَيْرِ حَيّ الْغُزْلانُ مَعَ النِّعَامُ رَايَقُ
036 من اتوَاتُ امْهَامَهُ الى ابلادُ فَزَّانُ
سَاحَلُ الْقَرْيَاتُ وَ بَعْدُ الجُرِيدُ هَايَفٌ
037 اقْطِيفَتْ الْحُجَّاجُ هِي افريقيا المُضِيَا
جُلُها تُونَسُ وَالْقِيرُوَانُ نَنْسُبُه
038 و بَعْدُهُمْ قَفْرَة بَرْفَة إِلَى اسْكَنْدْرِيَّا
سَاحَلُ النِّيلُ الكُلِّ ابْهِيجُ امْخَصْبُه
030 اشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةُ العُشِيًّا
اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَالْحَجَّاجِ يَرْغُبُوا
040 أَمْهُمْ جُمْلَة مَصْرُ القاهرة المَبَهُجُ
مَجْمَعُ المَخْلُوق و باب الحجازُ الأَكْبَرُ
041 يَنْبْسَطُ مَنْ شَافُه في ايامُهُ الْفَرَّجَ
اعْلَى اكْسِيرُ النِّيلُ ومَقْياسُهُ المُعَبَّر
042 و السُفُونُ اتَّقَدَّفُ فِي الْجُوجُها المُخَلَّجُ
مَنْ اعْثِيقُ الْبَولَاقُ تَجْرِي فِي بَحْرُ لِلْبَرْ
043 في انْهَارًا يَهْبَطُ مَنْ قَلْعْتُه العُلِيَّا
مَحْمَل الهادِي دَاكَ اليوم ما عجبوا
041 اكْسَوْتُ الكَعْبَةِ الحُرَّةِ السَّائِغُةِ البُهِيَّا
و الخلايق معها كالمُوجُ يَرْعُبُوا
045 اشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فُرْجَةُ العُشِيًّا
اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
046 في انهارًا يَخْرُجُ بَرًا بَعْدُ يَبْرَزُ
ما اسْعَدُ مَنْ يَوْمٌ عَلَى كُلِّ مَرُهُ شَايَقٌ
047 ايُقِيمُ تلت أيَّامُ وجُنْدُ الحجاز يَفْرَزُ
مَنْ اغْيَابُ دِيوَانُ البزلان و الرفايق
048 في انْهَايَةً شُوَّالُ اعْلَى حال يَنْجَزُ
مَنْ ادْيَارُ الْبَرْكَةِ وَ اثْرَى الخُبير في الحقايق
049 بالغوَايَطُ والفِيرُ اطْبُولُهُمْ اصْدِيَّا
و الربايب خَلْفَ الْجَمْهُورُ يَنْحُبُوا
050 و الأمير اعلَى شَلُّوْ انْظِيفُ في السريَّة
مَنْ اعْتاقُ الخَيْلُ وَرَا الرَّكْبُ يَعْقُبُوا
051 اشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةَ العَشِيًّا
اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَالْحُجَّاجِ يَرْغَبُوا
051 اشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةُ العَشِيًّا
اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحُجَّاجِ يَرْغَبُوا
052 عاش رَى مَنْ لا رَى ذا الرَّكْبُ حِينَ يَرْحَلُ
بَعْدُ وَقْتُ الْعَتْمَةِ فِي امْهَامَهُ القُفَارَا
053 أَيْبَاتُ ساير و امْشَوَّرُ للصباحُ يَنْزَلُ
بِالسَّوَاقُ امْعَمَّرُ مَنْشِي اعْلَى الاخْتِيَارَا
054 إلى الزُوَالُ ويَنْشَالُ اعْلَى الفُضا امْسَحَلُ
الى العشي و ايُعَمَّرُ سُوقُه بُدَارِ ابْدَارًا
055 في امقامه لَرفاع بانْزَاهْتُه أَزْهِيَّا
تَسْتَرَاحُ النَّاسُ والأَعْرَابُ يَقْرُبُوا
056 و كُل لَيْلَة حَاظَرُ باشا لَڤشايريا
امْعَ اصْوَاعَقُ الأَنْفَاظُ ارْعُودُ ايْرُعُبُوا
057 اشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةُ العَشِيًّا
اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَالْحُجَّاجِ يَرْغَبُوا
058 ما اسْعَدُ دَاكُ الْيُومُ ابْحَرُمُوا فِي رَابَعُ
لَيْتَنِي مَعْهُمْ نَنْزَعُ كُلِّ ثَوْبٌ مَخْيُوط
059 نَفْسَلُ وَتُلَبِّي رَبِّي ابْشُوقَ سَابَغُ
اعْلَى انْهَايَةُ بَابُ الْمَعْلَى اخْلِيجُ مَبْسُوط
060 للحرام ندخلو باب السلام نابغ
انْطُوفُ سَبْعَ اشْوَاطُ اطْوَافُ القُدُومُ مَشْرُوطُ
001 كُلِّ شَوْطُ انْقَبَّلُ وَجْهُ الحُجَرُ بِنِيَّة
و الْيَمَانِي بيمينِي حَقَّ نَصُحْبُوا
062 في امقامُ ابْرَاهِيمُ نَرْكَعُ ابْلاَ اخْفِيَّة
وانْتُنِيوُا لِزَمْزَمُ مَنْ مَاهُ نَشْرِّبُوا
063 عاش رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةُ العَشِيًّا
اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
064 للصفا والمَرْوَى والحَجْرُ طِيبُ الأَنْفَاسُ
بينَهُمْ نَسْعَى سَبْعُ اشْوَاطُ لِيسٌ تَخْفَا
065 بَعْدُهَا نَخْرَجُ يَوْمَ التروية امعَ النَّاسِ
تَامَنَّ الشَّهْرُ انْبَاتُوا فِي امْنَا ابْوَلْنَا
066 ونَرْحْلُوا عَنْدَ اصْلاةُ الصُّبْحُ بين الاجْنَاسُ
جَامَعُ النَّمِرَةِ وَ عَنْهَا تَطْلُعُوا لِعَرْفَا
007 بَعْدُ جَمْعُ الظُّهْرُ معَ العَصْرُ بِاسْتَويَّا
نَوْقْفُوا فيها واعْلَى الجُبَلُ نَخْطُبُوا
068 نُوقْفُوا ما دَامَتْ شَمْسُ الغُرُوبُ حِيًّا
ونَنْفُرُوا لِلمُزْدَلِفَة و نَرْغُبُوا
069 عاش رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فُرْجَةُ العُشِيًّا
اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
070 انْجَمْعُوا فيها الْمَغْرَبُ والعُشا بِسَنًا
نَصْبُحُوا فِي الْمَشْعَرُ بُكْرَة اصْباحة الْعِيدُ
071 اندعوا و انْعُودُوا بِارْجُوعنا لمينَا
الْجَمْرَاتُ الْعَقْبَة سَبْعَة مَنْ احْجَارُ تَوْكِيدُ
072 نَرْجُمُوا الشَّيطان ايضا نَنْحْرُوا بِهدْنَة
دي الْقَرَّبْنا وَ انْلَحْقُوا بِغِيرُ تَجْهِيدُ
073 و الافاضة نَحُو الكَعْبَةِ البُرْهُمِيَّة
انْطُوفُ بها سَبْعَة لِلْخِيْرُ نَجْلُبُوا
074 نَرْجَعُ ثَانِي لِمنا تَعْمَلُ الرَّجِيَّا
انْقِيمُ ثَلاثُ أَيَّامُ و يَوْمَئِنُ يُوجِبُوا
075 عاش رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فُرْجَةُ العُشِيًّا
اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
070 كُلِّ يَومُ انْلُوحٍ جَمْرَاتُنا ابْتَرْتِيلُ
إِلَى الْمَامُ أَيَّامُ التَّشْرِيقُ لَا ازْيَادَا
077 و نَرْجَع ثاني للْعُمْرَة أَيضا بتاويل
بالكمالُ الْمَشْرُوطُ و غايَةُ الإِيفادا
078 و النَّهايَةِ يَوْمَ اطْوَافُ الْوَدَاعُ يَرْحِيلُ
انْزُورُ مَحْبُوبِي قُطْبُ ادْوَايَرُ السَّعَادَا
079 مَنْ ابْطِيبُه طابَتْ طَيِّبَة المَحَمَّدِيَّا
امْحَمَّدُ احْمَدُ حَامَدُ مَحْمُودُ مَا اعْدُبُه
080 جَدْ كُلِّ اتَّقِي شَمْسُ العُلَى المُضَيَا
و كُلَّ نُوراً زَاهَرٌ فِي الْفُلْكِ كُوكُبُه
081 عاشَ رَى مَنْ لَا يَغْنَمَ فَرْجَةُ العَشِيًّا
اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
082 ازيارته و وصَالُهُ بُرْهَامُ جُرْحُ دَايَا
لا طبيب ابْحَالُهُ يُبَرِّي أَجْرَاحٌ مَجْرُوحُ
083 غايَتْ امْرَادِي قَصْدِي مُنْتَهَى ارْجَايَا
نُورٌ عَيْنِي وَ امْنَى قَلْبِي وَ رَاحَة الرُّوحُ
1084 كَوْكَبِي بَدْرِي شَمْسِي كَمْيْتِي اغْنَايَا
مَنْ احْشَايَا بِاغْرَامُه مَا ايْزُولُ مَفْرُوحُ
085 بَعْدُ ما كُنْتُ امْجَاوَرٌ نَخْبَةُ البُريَّة
كُلَّ يَومُ انْشَاهَدُ رَمْسُه وَ كَوْكَبُ
086 زَادَتْ الْفَرْفًا فِي قَلْبِي امْيَاتُ كِيَّة
يَاعُيُونِي عادِيوُا النَّوْمُ وَ اسْكُبُ
087 عَاشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةُ العَشِيًّا
اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحُجَّاجِ يَرْغَبُوا
088 مَنْ اخْتَارُه المَوْلَى مَنْ نورُ مَحْضُ زَاهَرُ
كَوْنُه فِي انْهَايَةِ تَكْوِينُ كُلُّ كَايَنْ
089 هَاشُمِي مَكِّي مَحْمُودُ الخُصالُ طَاهَرُ
اكْفَايَةِ الْمَخْلُوقُ الْهَادِي ابْنُورُ بَايَنُ
090 لأمته رَحْمَة و اعلى الكافِرِينَ فَاهَرُ
مَنْ اضْوَاتُ بِنُورُه قَرْيَاتُ والمُدَايِنُ
001 يَا أُمَّةُ الْمُدَكِّرُ بُشْرَى لنا اهْنِيَّةِ
ابْسِيدُنَا وَ انْبِينَا الْمُخْتَارُ انْرَحْبُ
092 كُلِّ مَنْ هُو عَاشَقُ وَ امْحَبْتُهِ اقْوِيَّة
و مادحه حاشا مَوْلانَا الْخَيْبُ
093 عَاشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةُ العَشِيًّا
اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحُجَّاجِ يَرْغَبُوا
004 يا المُهَيْمَنُ بِهُ اسْأَلْتَكَ وَ حِدْرَةُ الجَدُ
و باسْمَكْ الأَعْظَمُ تَنْقُدْنَا مِنَ الْمُعَاصِي
095 خيرٌ لي و اخْتَرْ لِي جَمْعُ الْأُمُورُ نَسْعَدُ
بحُرِّمْتَكَ هَوَنُ لِي فِي الْخَاتَمَة اخْلاصِي
090 اقْبَلُ اطْوَافِي و وقُوفِي فِي أَزْيَارَةُ احْمَدُ
جِيرْنِي بِاحْمَاهُ مِّنَ الهَوْلُ وَالْقُصَاصِي
097 في أَنْهَارُ انْزَافَرُ بِاشْرَارُها اللَّظِيَّا
و الصراط و ميزانُ الْعَدْلُ يَنْصُبُوا
098 و الخلايَقُ مَحْسُورَة كَاعْنُمُ الضَّحِيَّا
حاط بهُمُ الهَوْلُ وَلَائِنُ يَهْرُبُوا
099 عَاشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فُرْجَةُ العَشِيًّا
اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
100 العفُو يَا مَنْ عَمَّتْ رَحْمَتُه العَوَالَمُ
يَا اكْرِيمُ اكْرَمْنَا بِكْرَامْتَكُ وَجُودَكَ
101 اذا اتحاسَبُنا ما نَنْجَاجًا يَالْعَالَمُ
نحن نحمدك، أيها الأعظم من كل شيء، على وجودك.
102 اقْلِيلٌ مَنْ هُوَ يَحْقُوقَكَ يَا اعْلِيمُ قَايَمُ
و الكثيرُ اتَّعَدِّينَا بِالْخُطا احدُودَكَ
103 يَالْغَنِي عَنَّا بَاجْلالَةُ العُلِيَّا
اكُمَا اقْضَيْتِ عَنَّا بِالنَّقْصُ نَدْنُبُوا
104 الْعُفُو مَنْ شَانَكَ وَاللُّطْفُ والرَّجِيَّا
مَالُنَا غَيْرَكْ رَبِّ اكْرِيمُ تَطْلُبُوا
105 وَاشْ رَى مَنْ لَا يَغْنَمُ فَرْجَةُ العَشِيًّا
اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
106 انْتَهَى مَقْصُودِي بِالْقَصْدُ في القَصِيدَة
بِالْهَا مَنْ حُلَّة تَزْهَرُ ابْنُورُها شَعَالٌ
107 صَنْعَة الْمَغْرَاوِي في مُدَّته السَّعِيدَة
في امُدِينَة أَصْبَاحُ الْخَلْقُ تاجُ الأَرْسَالُ
108 فِي ازْمَانًا جَاوَرُ فِي حُجَّتُهُ الوَكِيدَة
صُبْحَ يَوْمُ الإِثْنَيْنِ وَ كَانَ عِيدٌ شُوَّالُ
100 عام خَمْسَ والعَشْرِينَ بَعْدُ أَلْفُ هِيَّا
الهَجْرَتْ المُخْتَارُ التَّارِيخُ نَحْسُبُه
110 والسلامُ اعْلَى الرُّوحُ الطَّاهِرَةِ الزَّكِيَّا
و كُلَّ رَوْحاً رَاحَتْ بِالدِّينُ امْوَكُبُه
كتبت هذه القصيدة سنة 1025 هجرية
انتهت القصيدة
شرح القصيدة:
بسم الله الرحمن الرحيم،
هذه قصيدةٌ تراثيةٌ مغربيةٌ (من الملحون) تصف رحلة الحج ومشاعر الشوق والروحانية المصاحبة لها، مع التركيز على أهمية يوم عرفة. كُتبت القصيدة سنة 1025 هجرية. سأقوم بشرح معاني الأبيات بيتاً بيتاً:
001 حَازَ ازْمَاناً تَخْرَجُ لَأَرْكَابُ مَسْئُويًّا مِنْ امْشَارَقَ أَرْضُ الْمَوْلَى وَ امْغْرَبُوا
الشرح: لقد مرت أزمنة طويلة والركبان (قوافل الحجيج) تخرج بجد وسعي من مشارق أرض الله ومغاربها قاصدةً البيت الحرام. (مَسْئُويًّا: بسعي وجد، امْشَارَقَ: المشارق، امْغْرَبُوا: المغارب).
002 ناوبِينُ ازْيَارَةُ طَهَ ابْهَا البَرِيَّا و الطواف و زَمْزَمُ مَنْ مَاهُ يَشْرَبُوا
الشرح: ينوون زيارة طه (النبي محمد صلى الله عليه وسلم) الذي به صلاح الخلق، والطواف بالكعبة المشرفة، والشرب من ماء زمزم. (ناوبِينُ: ناوين، ابْهَا: بها، البَرِيَّا: الخلق، مَنْ مَاهُ: من مائه).
003 اش رَى مَنْ لَا يَغْنَمُ فَرْجَةُ العَشِيَّا اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَالْحُجَّاجِ يَرْغَبُوا
الشرح: (لازمة تتكرر) يا لخسارة من لا يغتنم مشهد العشية على جبل عرفة والحجاج يدعون الله ويتضرعون إليه! (اش رَى: ماذا رأى، أو يا حسرة على من لم ير، وهو تعبير عن فوات الخير العظيم، فَرْجَة: مُتعة المشاهدة والفرصة، يَرْغَبُوا: يتضرعون ويرغبون في رحمة الله).
004 اشُ رَى مَنْ لَا رَى دَاكُ النَّهارُ الأَعْظَمُ وَاشْ عَنْدُه مَنْ خَيْرٍ ابْعِيدُ فِي ازْمَانُه
الشرح: يا لخسارة من لم يشهد ذلك اليوم الأعظم (يوم عرفة)! وأي خير يبقى له في حياته إذا فاتته هذه الفرصة العظيمة؟ (دَاكُ: ذلك، وَاشْ عَنْدُه: وماذا عنده).
005 اعلَى اجْنَاسُ الأُمَّةِ مَنْ فِيضُهَا الْعَرْمُرَمُ كَالْجَرَادُ السَّاجَفُ جَوْ الفُضا امْزَانُه
الشرح: يقف على عرفات أجناس من الأمم المختلفة، في كثرتهم الهائلة كالسيل العظيم، يغطون المكان كأنهم جراد منتشر قد ملأ الجو الفسيح وزينه. (الْعَرْمُرَمُ: الكثير المتدفق كالسيل، السَّاجَفُ: المنتشر بكثرة، امْزَانُه: زانه أو ملأه).
006 مَنْ اعْرَابُ وابْرَابَرُ واكْوَارُ تُرْكُ واعْجَمُ كُلِّ جَنَّسٌ فِي انْحِيَةِ رَهْطُهِ امْعَ لِسَانُهِ
الشرح: منهم العرب والبربر والأكراد والترك والعجم (غير العرب)، كل جنس في ناحية مع جماعته وبلسانهم الخاص. (اكْوَارُ: الأكراد، انْحِيَةِ: ناحية، رَهْطُهِ: جماعته).
007 كُلْهَا تَطْلَبُ جُودُ العالم الخُفِيَّا فِي الْعَفُو و اجْمِيعُ الْغُفْرَانُ يَطْلُبُه
الشرح: كلهم يطلبون كرم الله الذي يعلم السر وأخفى، يسألونه العفو وجميعهم يطلبون المغفرة. (الخُفِيَّا: الأمور الخفية، أو العالم بالخفيات).
008 يَرْتَجَاوُا الرَّحْمَة مَنْ كامَل العَطِيَا مَنْ اقْصَدُ باب الله حاشا ايُخَيْبُه
الشرح: يرجون الرحمة من الله كامل العطاء، فمن قصد باب الله وتوجه إليه، حاشا لله أن يخيب رجاءه. (يَرْتَجَاوُا: يرتجون، ايُخَيْبُه: يُخَيِّبُهُ).
009 اشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةُ العَشِيًّا اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
الشرح: (تكرار اللازمة) يا لخسارة من لا يغتنم مشهد العشية على جبل عرفة والحجاج يدعون الله ويتضرعون إليه!
010 مَنْ اقْصَدُ بَابُ اللَّهِ اظْفَرُ ابْغَايَتْ القُرْبُ يَغْتُنَمْ ما بالك بالحج والزيارة
الشرح: من قصد باب الله ظفر بغاية القرب منه واغتنم الخير، فما بالك بمن جمع بين الحج وزيارة النبي صلى الله عليه وسلم. (اظْفَرُ: ظَفِرَ، ابْغَايَتْ: بغاية).
011 لو ايجيه اقْريب أولا سيما مِنَ الْغَرْبُ سَفَرُ امْحَافَة بالجوع و الحرارة
الشرح: سواء أتاه الحاج من مكان قريب أو، بالأخص، من ديار الغرب (المغرب الأقصى عادة)، مسافراً في محفة (هودج) يعاني مشقة الجوع وحرارة الطريق. (امْحَافَة: محفة، وهي هودج يوضع على الجمل).
012 و الغنايم ما تاتي باردة بلا تَعْبُ كُلُّ تَعْبُ إِيْهُونَ امْعَ الرَّبِّحُ والتَّجَارَة
الشرح: والمكاسب العظيمة (الأجر والثواب) لا تأتي بسهولة دون تعب، ولكن كل تعب يهون أمام الربح والتجارة الرابحة مع الله. (إِيْهُونَ: يهون، امْعَ: مع).
013 كُلِّ خَطْوَة بَعْشَر حَسْناتُ وقِيلُ امْيَا فَازَ مَنْ نَادَاهُ الْمُولَى و قَرْبه
الشرح: كل خطوة في طريق الحج بعشر حسنات، وقيل بمائة حسنة، فاز من دعاه الله وقربه إليه. (امْيَا: مائة).
014 كُلِّ حِسْنَة تَمْحِي عَنْه امْيَاتُ سِيًّا بالهُ مَنْ افْضَلَ مَسْعُودٌ يَكْسُبُه
الشرح: كل حسنة تمحو عنه مئات السيئات، فيا له من فضل عظيم وسعادة يكسبها الحاج! (سِيًّا: سيئة، بالهُ: يا له).
015 اشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةُ العَشِيًّا اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَالْحُجَّاجِ يَرْغَبُوا
الشرح: (تكرار اللازمة) يا لخسارة من لا يغتنم مشهد العشية على جبل عرفة والحجاج يدعون الله ويتضرعون إليه!
016 اش رَى مَنْ لا هَيْنَمْ بَيْنَ دُوكَ الأَضْعَانُ اعْلَى اجْمَلْ مَهْرِي سَاحَبٌ نَزْقُ فِي المُدَاهَج
الشرح: يا لخسارة من لم ينعم بالسير بين تلك القوافل (الأَضْعَانُ: الإبل التي تحمل الهوادج والمسافرين، ويقصد بها القوافل)، راكباً على جمل مهري (منسوب إلى مهرة، قبيلة تشتهر بإبلها النجيبة) يسير بخيلاء (سَاحَبٌ نَزْقُ) في الطرق الواسعة أو بين الجبال (المُدَاهَج: قد تعني الطرق بين الجبال أو الأماكن الواسعة). (هَيْنَمْ: يهنأ وينعم، دُوكَ: تلك).
017 دَاعَجُ النَّجَلاتُ امْسَلْهَبْ انْضِيفُ لَرْدَانٌ بَرْجُ مَنْ فَضَّة مَفْرُوغُ القَوَامُ بَاهَج
الشرح: يصف الجمل أو الهودج: واسع الخطى (دَاعَجُ النَّجَلاتُ: كناية عن اتساع خطوته أو ربما جمال عينيه)، طويل ممتد (امْسَلْهَبْ)، نظيف الأردان (أغطية الهودج أو ما يوضع على الجمل). والهودج كأنه برج من فضة، مصبوب القوام (مَفْرُوغُ القَوَامُ: أي متقن الصنع كأنه مسبوك)، شكله بهيج.
018 كَهْلالُ عَلَى قَوْسٌ قزَاحٌ بَيْنُ الأَمْزَانُ ايْبَانُ جِيدُه فوقه في غايةُ الهَوَادَج
الشرح: يصف الهودج أو من فيه: كأنه هلال مستقر على قوس قزح بين السحب (الأَمْزَانُ)، يظهر عنقه (جِيدُه) أو الجزء العلوي منه فوق أرقى أنواع الهوادج وأجملها. (ايْبَانُ: يبدو، يظهر).
019 امْدَهْبِينَ اطْنَابُه بَاطْرَازُ دَمْقْسِيَّا اعْلِيهُ رَسُنِ امْدَهَّبْ فِي ازْرَايَرْ يَعْجِبُوا
الشرح: حبال الهودج (اطْنَابُه) مزينة ومذهبة بتطريز دمشقي فاخر، وعليه رسن مذهب ذو حلقات (ازْرَايَرْ: زراير أي أزرار أو حلقات) جميلة تثير الإعجاب.
020 من الحُرِيرُ مَنْ صَنْعَةً دُهْقَانٌ تَارْقِيَّا حَرْزٌ سُورَةً "يس" اغْلِيهُ يَحْجُبُوا
الشرح: مصنوع من الحرير من عمل فنان ماهر (دُهْقَانٌ) من التوارق (تَارْقِيَّا)، وعليه حرز يحتوي على سورة "يس" لتحفظه وتحجبه عن كل سوء. (اغْلِيهُ: عليه).
021 اشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فُرْجَةُ العَشِيًّا اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَالْحُجَّاجِ يَرْغَبُوا
الشرح: (تكرار اللازمة) يا لخسارة من لا يغتنم مشهد العشية على جبل عرفة والحجاج يدعون الله ويتضرعون إليه!
022 اشَ رَى مَنْ لا رَى الرَّكْبُ حِينٌ يَخْرَجُ مَنْ امْدِينَة فَاسُ وَ مَرَّاكَشُ المُجازي
الشرح: يا لخسارة من لم يرَ قافلة الحجيج حين تخرج من مدينة فاس أو مراكش، مدن الخير والمجازاة الحسنة. (المُجازي: التي تجازي خيراً، أو التي يُجازى من يزورها خيراً).
023 و الطَّبَلْ يَنْدَهُ مَنْ خَلْفٌ الوَرَى انْهَيَّج بالغُرَامُ اقْلُوبُ العُشَّاق بالحجازي
الشرح: والطبل يدق (يَنْدَهُ) من خلف الناس (الوَرَى)، فيهيج بالشوق (بالغُرَامُ) قلوب المشتاقين (العُشَّاق) إلى أرض الحجاز. (انْهَيَّج: يُهَيِّج).
024 و الحُباب الْوَادَعُ وَ ادْمُوعُها أَتْمَوَّجَ والمُحامَلُ تَطْوِي الْمَنْهَاجُ بِالنَّجَازِي
الشرح: والأحباب يودعون المسافرين ودموعهم تسيل كالأمواج (أَتْمَوَّجَ)، وقوافل الإبل (المُحامَلُ: جمع محمل وهو الهودج أو الإبل الحاملة له) تقطع الطريق (تَطْوِي الْمَنْهَاجُ) بسرعة وإنجاز (بِالنَّجَازِي: بالإسراع والإنجاز).
025 و الهَوَادَجُ تَظْهَرُ فِي امْهَامَهُ الوَطِيَّا كَقُلُوعُ اغْلايَطُ فِي البَحْرُ يَعْجِبُه
الشرح: وتظهر الهوادج في الصحاري الواسعة المنخفضة (امْهَامَهُ الوَطِيَّا: الفيافي الواسعة المنخفضة) كأنها أشرعة السفن الكبيرة (قُلُوعُ اغْلايَطُ: أشرعة السفن الحربية الكبيرة "غليون") في البحر، منظرها يسر الناظر. (يَعْجِبُه: يُعجب الناظر).
026 دَاكُ رَاكَبْ شَلْوي و اخُرْ عَنْ امْطِيَّا و دَاكَ صَايَڤ جَمْلُه مَازَالُ يَرْكُبُه
الشرح: هذا راكب على فرس رشيق (شَلْوي)، وآخر على مطية (ناقة أو دابة)، وذاك يسوق جمله وما زال لم يركبه بعد (أو أنه ما زال في بداية رحلته الطويلة عليه). (صَايَڤ: سائق).
027 عَاشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةُ العَشِيًّا اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
الشرح: (تكرار اللازمة مع إضافة "عَـ": للتأكيد أو التفجع) يا لخسارة من لا يغتنم مشهد العشية على جبل عرفة والحجاج يدعون الله ويتضرعون إليه!
028 كُلِّ يُومٌ انْبَاتُوا مَنْزَلُ اجْدِيدُ لَيْلَة مارْعَاتُ انبَاتُ مُدَّةِ انْجُوعُ الأَعْرَابُ
الشرح: كل يوم يبيتون في منزل جديد ليلة واحدة، أو أحياناً يبيتون مدة أطول في مناطق البدو الرحل (انْجُوعُ الأَعْرَابُ: مضارب أو تجمعات البدو). (مارْعَاتُ: مرات).
029 مَنْ أَوْطَنْ لَوْطَنَّ لَقَبِيلَة اوْرًا أَقْبِيلَة اتُلُولُ واسْحارِي مَخْلِيَّةِ ارْفُوفٌ وَ اشْعَابُ
الشرح: ينتقلون من وطن إلى وطن، ومن قبيلة إلى قبيلة تالية، عابرين التلال والصحاري، تاركين وراءهم الرفوف (المرتفعات) والشعاب (الأودية). (اوْرًا: وراء).
030 مَنْ ادْيارُ الْجُوَّانُ الى اديارُ هَيْلَة دَارُ عَنْ دَارٌ كما هي اديار الأركاب
الشرح: من ديار "الجوان" (اسم مكان) إلى ديار "هيلة" (اسم مكان)، ينتقلون من دار إلى دار كما هي عادة قوافل الحجيج. (المقصود بالديار هنا منازل الطريق).
031 اكما انظمناها اقْصِيدُ الحمام هي ما انْعِيدُ التَّكْرَارُ في حين انقربُوا
الشرح: كما نظمنا في قصيدة سابقة (يُحتمل أن الشاعر يشير لقصيدة أخرى له اسمها "قصيدة الحمام" أو قصيدة تصف رحلة مشابهة)، لن نعيد تكرار وصف تفاصيل الرحلة عندما نقترب من الديار المقدسة. (هنا قد يكون اختصاراً لوصف الطريق).
032 بلا اعْدَادُ افْوَاجُ الْخَلْوَاتُ مَهَمْهَيَّا العمارة تكفي و اعلاش انتعبوا
الشرح: دون أن نعدد أفواج السالكين في الخلوات (الصحاري المهلكة) أو القوافل المنعزلة، فذكر "العمارة" (مكة المكرمة والمدينة المنورة) يكفي، ولماذا نتعب أنفسنا بتفاصيل إضافية. (مَهَمْهَيَّا: الصحاري الواسعة المقفرة).
033 وَاشْ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةُ العُشِيًّا اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
الشرح: (تكرار اللازمة) يا لخسارة من لا يغتنم مشهد العشية على جبل عرفة والحجاج يدعون الله ويتضرعون إليه!
034 بعد تافيلالت و اذْرَى انْعِيمُ الأَوْطَانُ الْفَرْحُوا بِالْحُجَّاجُ وَالْكَرْمُوا المُضايَفُ
الشرح: بعد تجاوز منطقة تافيلالت ومنطقة درعة، وهي أوطان النعيم والخير، حيث يفرح أهلها بوصول الحجاج ويكرمون ضيوفهم. (اذْرَى: درعة، المُضايَفُ: الضيوف).
035 ماوْرَاهُمْ إِلَّا الصَّحْرَا ابْغَيْرُ سُكَّانُ غَيْرِ حَيّ الْغُزْلانُ مَعَ النِّعَامُ رَايَقُ
الشرح: بعد هذه المناطق لا يوجد أمامهم إلا الصحراء الخالية من السكان، لا يسكنها سوى قطعان الغزلان والنعام التي تعيش في أمان وراحة بال. (رَايَقُ: هادئ ومستريح).
036 من اتوَاتُ امْهَامَهُ الى ابلادُ فَزَّانُ سَاحَلُ الْقَرْيَاتُ وَ بَعْدُ الجُرِيدُ هَايَفٌ
الشرح: من صحاري منطقة توات الواسعة إلى بلاد فزان، ثم إلى ساحل القرى (ربما قرى على الساحل الليبي)، وبعدها منطقة الجريد (في تونس) التي تبدو كأنها سراب أو خيال من بعيد. (امْهَامَهُ: صحاري واسعة، هَايَفٌ: كالهيف وهو الريح الحارة، أو ما يشبه السراب).
037 اقْطِيفَتْ الْحُجَّاجُ هِي افريقيا المُضِيَا جُلُها تُونَسُ وَالْقِيرُوَانُ نَنْسُبُه
الشرح: محط رحال الحجاج (اقْطِيفَتْ: مكان توقفهم أو تجمعهم) هي إفريقية (تونس الحالية) المنيرة، ومعظمها ننسبه إلى تونس والقيروان.
038 و بَعْدُهُمْ قَفْرَة بَرْفَة إِلَى اسْكَنْدْرِيَّا سَاحَلُ النِّيلُ الكُلِّ ابْهِيجُ امْخَصْبُه
الشرح: وبعد هذه المناطق تأتي صحراء قاحلة (قَفْرَة بَرْفَة: صحراء واسعة خالية) تمتد إلى الإسكندرية، ثم ساحل النيل الخصيب الذي يبدو كله بهيجًا ومزدهرًا. (امْخَصْبُه: خصب).
039 عَاشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةُ العُشِيًّا اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغُبُوا
الشرح: (تكرار اللازمة) يا لخسارة من لا يغتنم مشهد العشية على جبل عرفة والحجاج يدعون الله ويتضرعون إليه!
040 أَمْهُمْ جُمْلَة مَصْرُ القاهرة المَبَهُجُ مَجْمَعُ المَخْلُوق و باب الحجازُ الأَكْبَرُ
الشرح: وأهم هذه المحطات جميعًا هي مصر، القاهرة البهيجة، التي هي ملتقى الخلق وبوابة الحجاز الكبرى. (المَبَهُجُ: البهيجة).
041 يَنْبْسَطُ مَنْ شَافُه في ايامُهُ الْفَرَّجَ اعْلَى اكْسِيرُ النِّيلُ ومَقْياسُهُ المُعَبَّر
الشرح: ينشرح صدر من يراها في أيام فرجها وخيرها، ويرى "إكسير النيل" (كناية عن مائه المبارك) ومقياس النيل الذي يدل على حالته. (الْفَرَّجَ: أيام الفرج والرخاء).
042 و السُفُونُ اتَّقَدَّفُ فِي الْجُوجُها المُخَلَّجُ مَنْ اعْثِيقُ الْبَولَاقُ تَجْرِي فِي بَحْرُ لِلْبَرْ
الشرح: والسفن تجدف في مجرى النيل المتفرع (الْمُخَلَّجُ: ذو الخلجان أو الفروع)، ومن ميناء بولاق العتيق تجري السفن كأنها في بحر يصل إلى البر. (اعْثِيقُ: عتيق).
043 في انْهَارًا يَهْبَطُ مَنْ قَلْعْتُه العُلِيَّا مَحْمَل الهادِي دَاكَ اليوم ما عجبوا
الشرح: في يوم يخرج فيه (يهبط) من قلعته العالية محمل كسوة الكعبة الشريفة (مَحْمَل الهادِي: نسبة إلى النبي الهادي، والمقصود به محمل الكسوة)، يا له من يوم عجيب! (ما عجبوا: تعبير عن شدة الإعجاب).
044 اكْسَوْتُ الكَعْبَةِ الحُرَّةِ السَّائِغُةِ البُهِيَّا و الخلايق معها كالمُوجُ يَرْعُبُوا
الشرح: إنها كسوة الكعبة المعظمة (الحُرَّةِ) الجميلة المقبولة (السَّائِغُةِ البُهِيَّا)، والناس (الخلايق) تسير معها بأعداد هائلة كالموج المتلاطم، منظرهم مهيب. (يَرْعُبُوا: من الرعب بمعنى المهابة والكثرة).
045 عَاشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فُرْجَةُ العُشِيًّا اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
الشرح: (تكرار اللازمة) يا لخسارة من لا يغتنم مشهد العشية على جبل عرفة والحجاج يدعون الله ويتضرعون إليه!
046 في انهارًا يَخْرُجُ بَرًا بَعْدُ يَبْرَزُ ما اسْعَدُ مَنْ يَوْمٌ عَلَى كُلِّ مَرُهُ شَايَقٌ
الشرح: في يوم يخرج فيه (المحمل أو أمير الحج) إلى خارج المدينة بعد أن يظهر ويستعد، يا له من يوم سعيد يشتاق إليه كل من يمر به أو يشهده! (شَايَقٌ: مشتاق أو مدهش).
047 ايُقِيمُ تلت أيَّامُ وجُنْدُ الحجاز يَفْرَزُ مَنْ اغْيَابُ دِيوَانُ البزلان و الرفايق
الشرح: يقيم (أمير الحج وقافلته) ثلاثة أيام، وجيش الحجاز (جُنْدُ الحجاز) يميز ويختار من بين قواده (البزلان: جمع باز، أي القادة الكبار) ورفاقه الذين سيرافقونه، ومن الذين سيبقون (اغْيَابُ دِيوَانُ).
048 في انْهَايَةً شُوَّالُ اعْلَى حال يَنْجَزُ مَنْ ادْيَارُ الْبَرْكَةِ وَ اثْرَى الخُبير في الحقايق
الشرح: في نهاية شهر شوال، على أي حال، يتم الإعداد والانطلاق من ديار البركة (مكان بالقاهرة يُعرف ببركة الحج)، ومن هناك ينطلق الخبير والعارف بحقائق الأمور (أمير الحج). (اثْرَى: انطلق أو سار).
049 بالغوَايَطُ والفِيرُ اطْبُولُهُمْ اصْدِيَّا و الربايب خَلْفَ الْجَمْهُورُ يَنْحُبُوا
الشرح: تنطلق القافلة بصوت المزامير (الغوَايَطُ) والطبول التي لها صدى (اصْدِيَّا)، وآلات الربابة تعزف خلف الجموع كأنها تنتحب شوقاً أو تأثراً. (الفِيرُ: ربما نوع من الآلات الموسيقية أو الطبول، يَنْحُبُوا: يبكون أو يعزفون لحناً حزيناً مؤثراً).
050 و الأمير اعلَى شَلُّوْ انْظِيفُ في السريَّة مَنْ اعْتاقُ الخَيْلُ وَرَا الرَّكْبُ يَعْقُبُوا
الشرح: وأمير الحج يركب على فرس رشيق أصيل (شَلُّوْ انْظِيفُ) في مقدمة سريته (موكبه العسكري)، وخيرة الخيول الأصيلة (اعْتاقُ الخَيْلُ) تتبعه خلف الركب الرئيسي. (يَعْقُبُوا: يتبعون).
051 اشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةَ العَشِيًّا اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَالْحُجَّاجِ يَرْغَبُوا
الشرح: (تكرار اللازمة) يا لخسارة من لا يغتنم مشهد العشية على جبل عرفة والحجاج يدعون الله ويتضرعون إليه!
(ملاحظة: هذا البيت مكرر بالرقم نفسه، قد يكون للتأكيد أو خطأ في الترقيم الأصلي)
052 عاش رَى مَنْ لا رَى ذا الرَّكْبُ حِينَ يَرْحَلُ بَعْدُ وَقْتُ الْعَتْمَةِ فِي امْهَامَهُ القُفَارَا
الشرح: يا لخسارة من لم ير هذه القافلة (الرَّكْبُ) حين ترحل بعد وقت العتمة (بداية الليل) في الصحاري الواسعة المقفرة. (امْهَامَهُ القُفَارَا: الصحاري المقفرة).
053 أَيْبَاتُ ساير و امْشَوَّرُ للصباحُ يَنْزَلُ بِالسَّوَاقُ امْعَمَّرُ مَنْشِي اعْلَى الاخْتِيَارَا
الشرح: يبيت (الركب) سائراً طوال الليل، وفي الصباح الباكر (امْشَوَّرُ للصباحُ: أي يكشف له الصباح وهو سائر) ينزلون في مكان عامر بالأسواق (بِالسَّوَاقُ امْعَمَّرُ)، مكان مختار ومنشود. (مَنْشِي: مكان النزول والراحة).
054 إلى الزُوَالُ ويَنْشَالُ اعْلَى الفُضا امْسَحَلُ الى العشي و ايُعَمَّرُ سُوقُه بُدَارِ ابْدَارًا
الشرح: يستريحون إلى وقت الزوال، ثم يرحلون (يَنْشَالُ) في الفضاء الواسع الممتد (امْسَحَلُ)، حتى وقت العشي، حيث ينزلون ويعمر سوقهم بالبضائع والبيع والشراء من منزل لآخر (بُدَارِ ابْدَارًا: أي في كل منزل ينزلونه).
055 في امقامه لَرفاع بانْزَاهْتُه أَزْهِيَّا تَسْتَرَاحُ النَّاسُ والأَعْرَابُ يَقْرُبُوا
الشرح: في أماكن نزولهم الرفيعة (امقامه لَرفاع) المليئة بالبهجة والنزهة (بانْزَاهْتُه أَزْهِيَّا)، تستريح الناس ويقترب منهم الأعراب (سكان البادية) للبيع والشراء أو لتقديم الخدمات.
056 و كُل لَيْلَة حَاظَرُ باشا لَڤشايريا امْعَ اصْوَاعَقُ الأَنْفَاظُ ارْعُودُ ايْرُعُبُوا
الشرح: وفي كل ليلة يكون باشا العسكر (لَڤشايريا: العسكر أو الجند) حاضراً، ومعه دوي المدافع (اصْوَاعَقُ الأَنْفَاظُ: صوت المدافع كالصواعق) والرعود التي تهز المكان وترهب الأعداء (كناية عن قوة الموكب وهيبته).
057 اشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةُ العَشِيًّا اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَالْحُجَّاجِ يَرْغَبُوا
الشرح: (تكرار اللازمة) يا لخسارة من لا يغتنم مشهد العشية على جبل عرفة والحجاج يدعون الله ويتضرعون إليه!
058 ما اسْعَدُ دَاكُ الْيُومُ ابْحَرُمُوا فِي رَابَعُ لَيْتَنِي مَعْهُمْ نَنْزَعُ كُلِّ ثَوْبٌ مَخْيُوط
الشرح: ما أسعد ذلك اليوم الذي يحرمون فيه (يدخلون في الإحرام) في اليوم الرابع (من ذي الحجة، إشارة إلى الإحرام بالحج لمن كان متمتعاً أو قارناً، أو اليوم الثامن كيوم التروية)، ليتني كنت معهم أنزع كل ثوب مخيط وألبس الإحرام.
059 نَفْسَلُ وَتُلَبِّي رَبِّي ابْشُوقَ سَابَغُ اعْلَى انْهَايَةُ بَابُ الْمَعْلَى اخْلِيجُ مَبْسُوط
الشرح: أغتسل (نَفْسَلُ: من الاغتسال) وألبي لربي بشوق كبير وعظيم، عند نهاية باب المعلى (مقبرة بمكة) في مكان واسع وممتد (اخْلِيجُ مَبْسُوط).
060 للحرام ندخلو باب السلام نابغ انْطُوفُ سَبْعَ اشْوَاطُ اطْوَافُ القُدُومُ مَشْرُوطُ
الشرح: ندخل إلى الحرم المكي من باب السلام، متميزين ومتقدمين (نابغ: ظاهر ومتقدم)، ونطوف سبعة أشواط وهو طواف القدوم المشروط (الواجب أو المسنون).
001 (061) كُلِّ شَوْطُ انْقَبَّلُ وَجْهُ الحُجَرُ بِنِيَّة و الْيَمَانِي بيمينِي حَقَّ نَصُحْبُوا
الشرح: (يبدو أن الترقيم 001 هنا هو تكملة للبيت 060 أو بداية بيت جديد، وسأعتبره 061) في كل شوط نقبل وجه الحجر الأسود بنية خالصة، ونستلم الركن اليماني بيدنا اليمنى، فهذا حق علينا أن نفعله.
062 في امقامُ ابْرَاهِيمُ نَرْكَعُ ابْلاَ اخْفِيَّة وانْتُنِيوُا لِزَمْزَمُ مَنْ مَاهُ نَشْرِّبُوا
الشرح: نصلي ركعتين عند مقام إبراهيم عليه السلام دون إخفاء (أي بخشوع وعلانية)، ثم نذهب (انْتُنِيوُا: نثني، أي نتوجه) إلى بئر زمزم لنشرب من مائها المبارك.
063 عاش رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةُ العَشِيًّا اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
الشرح: (تكرار اللازمة) يا لخسارة من لا يغتنم مشهد العشية على جبل عرفة والحجاج يدعون الله ويتضرعون إليه!
064 للصفا والمَرْوَى والحَجْرُ طِيبُ الأَنْفَاسُ بينَهُمْ نَسْعَى سَبْعُ اشْوَاطُ لِيسٌ تَخْفَا
الشرح: ثم نتوجه إلى الصفا والمروة، وإلى الحِجْر (حجر إسماعيل) حيث تطيب الأنفاس بالدعاء والذكر، ونسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط، وهي شعيرة معروفة لا تخفى على أحد.
065 بَعْدُهَا نَخْرَجُ يَوْمَ التروية امعَ النَّاسِ تَامَنَّ الشَّهْرُ انْبَاتُوا فِي امْنَا ابْوَلْنَا
الشرح: بعدها نخرج يوم التروية (الثامن من ذي الحجة) مع الناس، وهو اليوم الثامن من الشهر، فنبيت في منى مع أهلنا وأحبابنا. (تَامَنَّ الشَّهْرُ: ثامن الشهر، ابْوَلْنَا: بأهلنا أو برفقتنا).
066 ونَرْحْلُوا عَنْدَ اصْلاةُ الصُّبْحُ بين الاجْنَاسُ جَامَعُ النَّمِرَةِ وَ عَنْهَا تَطْلُعُوا لِعَرْفَا
الشرح: ونرحل عند صلاة الصبح بين جموع الناس إلى مسجد نمرة (بقرب عرفات)، ومن هناك تصعدون إلى صعيد عرفات.
067 بَعْدُ جَمْعُ الظُّهْرُ معَ العَصْرُ بِاسْتَويَّا نَوْقْفُوا فيها واعْلَى الجُبَلُ نَخْطُبُوا
الشرح: بعد جمع صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم بوقت الظهر باستواء (بتمام وأداء صحيح)، نقف في عرفات، وعلى الجبل (جبل الرحمة) يخطب الإمام. (نَخْطُبُوا: يخطب فينا الإمام، أو ندعو الله).
068 نُوقْفُوا ما دَامَتْ شَمْسُ الغُرُوبُ حِيًّا ونَنْفُرُوا لِلمُزْدَلِفَة و نَرْغُبُوا
الشرح: ونستمر في الوقوف والدعاء ما دامت شمس يوم عرفة لم تغرب تماماً (حِيًّا: أي لا تزال ظاهرة)، ثم ننفر (نذهب بسرعة) إلى مزدلفة ونحن راغبون في رحمة الله ومغفرته.
069 عاش رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فُرْجَةُ العُشِيًّا اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
الشرح: (تكرار اللازمة) يا لخسارة من لا يغتنم مشهد العشية على جبل عرفة والحجاج يدعون الله ويتضرعون إليه!
070 انْجَمْعُوا فيها الْمَغْرَبُ والعُشا بِسَنًا نَصْبُحُوا فِي الْمَشْعَرُ بُكْرَة اصْباحة الْعِيدُ
الشرح: نجمع في مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ونصبح في المشعر الحرام (مزدلفة) في صباح يوم العيد (يوم النحر). (بِسَنًا: بسنة).
071 اندعوا و انْعُودُوا بِارْجُوعنا لمينَا الْجَمْرَاتُ الْعَقْبَة سَبْعَة مَنْ احْجَارُ تَوْكِيدُ
الشرح: ندعو الله عند المشعر الحرام، ثم نعود راجعين إلى منى، لنرمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات مؤكدين بذلك اتباع السنة.
072 نَرْجُمُوا الشَّيطان ايضا نَنْحْرُوا بِهدْنَة دي الْقَرَّبْنا وَ انْلَحْقُوا بِغِيرُ تَجْهِيدُ
الشرح: نرمي رمزياً الشيطان (برمي الجمرات)، وأيضاً ننحر الهدي الذي قرّبناه لله بهدوء وسكينة، ونحلق رؤوسنا أو نقصر من شعورنا دون إجهاد أو مشقة كبيرة. (بِهدْنَة: بهدوء وطمأنينة، دي: الذي، انْلَحْقُوا: نحلق).
073 و الافاضة نَحُو الكَعْبَةِ البُرْهُمِيَّة انْطُوفُ بها سَبْعَة لِلْخِيْرُ نَجْلُبُوا
الشرح: ثم نتوجه لطواف الإفاضة نحو الكعبة المشرفة (البُرْهُمِيَّة: نسبة إلى إبراهيم عليه السلام، أو المعظمة)، فنطوف بها سبعة أشواط لنجلب الخير والبركة.
074 نَرْجَعُ ثَانِي لِمنا تَعْمَلُ الرَّجِيَّا انْقِيمُ ثَلاثُ أَيَّامُ و يَوْمَئِنُ يُوجِبُوا
الشرح: نرجع مرة أخرى إلى منى حيث تُرجى رحمة الله ومغفرته (تَعْمَلُ الرَّجِيَّا: أي يحصل فيها الرجاء والأمل)، فنقيم فيها ثلاثة أيام (أيام التشريق) أو يومين لمن تعجل، كما توجب المناسك.
075 عاش رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فُرْجَةُ العُشِيًّا اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
الشرح: (تكرار اللازمة) يا لخسارة من لا يغتنم مشهد العشية على جبل عرفة والحجاج يدعون الله ويتضرعون إليه!
076 كُلِّ يَومُ انْلُوحٍ جَمْرَاتُنا ابْتَرْتِيلُ إِلَى الْمَامُ أَيَّامُ التَّشْرِيقُ لَا ازْيَادَا
الشرح: كل يوم من أيام التشريق نرمي الجمرات الثلاث (انْلُوحٍ: نرمي) بترتيب معين، حتى نهاية أيام التشريق، لا زيادة على ذلك. (إِلَى الْمَامُ: إلى تمام).
077 و نَرْجَع ثاني للْعُمْرَة أَيضا بتاويل بالكمالُ الْمَشْرُوطُ و غايَةُ الإِيفادا
الشرح: ونرجع مرة أخرى (لمن أراد) لأداء العمرة أيضاً بتدبر وتأمل، مع استكمال شروطها على أتم وجه، وبغاية الوفاء بما هو مطلوب. (بتاويل: بتدبر أو بتفسير صحيح للمناسك).
078 و النَّهايَةِ يَوْمَ اطْوَافُ الْوَدَاعُ يَرْحِيلُ انْزُورُ مَحْبُوبِي قُطْبُ ادْوَايَرُ السَّعَادَا
الشرح: وفي النهاية، يوم طواف الوداع، يرحل الحاج من مكة، (والشاعر يقول) أزور محبوبي (النبي محمد صلى الله عليه وسلم) فهو قطب دوائر السعادة ومحورها. (ادْوَايَرُ: دوائر).
079 مَنْ ابْطِيبُه طابَتْ طَيِّبَة المَحَمَّدِيَّا امْحَمَّدُ احْمَدُ حَامَدُ مَحْمُودُ مَا اعْدُبُه
الشرح: الذي بطيبه ووجوده طابت المدينة المنورة (طيبة الطيبة المحمدية)، إنه محمد، أحمد، الحامد، المحمود، ما أعذب وأجمل ذكر اسمه وصفاته! (مَا اعْدُبُه: ما أعذبه).
080 جَدْ كُلِّ اتَّقِي شَمْسُ العُلَى المُضَيَا و كُلَّ نُوراً زَاهَرٌ فِي الْفُلْكِ كُوكُبُه
الشرح: هو جد كل تقي، وهو شمس المعالي المضيئة، وكل نور ساطع في فلك الوجود هو كوكب يستمد نوره منه صلى الله عليه وسلم.
081 عاشَ رَى مَنْ لَا يَغْنَمَ فَرْجَةُ العَشِيًّا اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
الشرح: (تكرار اللازمة) يا لخسارة من لا يغتنم مشهد العشية على جبل عرفة والحجاج يدعون الله ويتضرعون إليه!
082 ازيارته و وصَالُهُ بُرْهَامُ جُرْحُ دَايَا لا طبيب ابْحَالُهُ يُبَرِّي أَجْرَاحٌ مَجْرُوحُ
الشرح: إن زيارته صلى الله عليه وسلم والوصول إليه هي البلسم الشافي لجرح دائي (مرضي وشوقي)، فلا طبيب مثله يشفي جراح المجروحين والمشتاقين. (بُرْهَامُ: مرهم أو بلسم، دَايَا: دائي).
083 غايَتْ امْرَادِي قَصْدِي مُنْتَهَى ارْجَايَا نُورٌ عَيْنِي وَ امْنَى قَلْبِي وَ رَاحَة الرُّوحُ
الشرح: هو غاية مرادي، ومقصدي، ومنتهى أملي ورجائي، هو نور عيني، وأمنية قلبي، وراحة روحي. (امْنَى: أمنية).
084 كَوْكَبِي بَدْرِي شَمْسِي كَمْيْتِي اغْنَايَا مَنْ احْشَايَا بِاغْرَامُه مَا ايْزُولُ مَفْرُوحُ
الشرح: هو كوكبي ودليلي، وبدري المنير، وشمسي المضيئة، هو غايتي وثروتي (كَمْيْتِي اغْنَايَا: ما أكتنزه وأغتني به)، حبه من أعماقي (احْشَايَا) لا يزول، وأنا بهذا الحب مسرور فرح. (مَا ايْزُولُ: لا يزول).
085 بَعْدُ ما كُنْتُ امْجَاوَرٌ نَخْبَةُ البُريَّة كُلَّ يَومُ انْشَاهَدُ رَمْسُه وَ كَوْكَبُ
الشرح: بعد أن كنت مجاوراً لنخبة الخلق (النبي صلى الله عليه وسلم في مدينته)، أشاهد كل يوم قبره الشريف (رَمْسُه) ومكانته العالية (كَوْكَبُه).
086 زَادَتْ الْفَرْفًا فِي قَلْبِي امْيَاتُ كِيَّة يَاعُيُونِي عادِيوُا النَّوْمُ وَ اسْكُبُ
الشرح: زادت الفرقة والبعد عن مدينته في قلبي مئات من الكيات (الحسرات والآلام)، فيا عيوني ابتعدي عن النوم (عادِيوُا النَّوْمُ: خاصمي النوم) واسكبي الدموع شوقاً وحنيناً. (الْفَرْفًا: الفرقة، الفراق).
087 عَاشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةُ العَشِيًّا اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
الشرح: (تكرار اللازمة) يا لخسارة من لا يغتنم مشهد العشية على جبل عرفة والحجاج يدعون الله ويتضرعون إليه!
088 مَنْ اخْتَارُه المَوْلَى مَنْ نورُ مَحْضُ زَاهَرُ كَوْنُه فِي انْهَايَةِ تَكْوِينُ كُلُّ كَايَنْ
الشرح: هو الذي اختاره المولى عز وجل، وهو من نور خالص مشرق، تكوينه ووجوده هو غاية تكوين كل كائن وموجود. (هذا البيت يشير إلى مكانة النبي صلى الله عليه وسلم النورانية وأنه خاتم الأنبياء وسيد الخلق).
089 هَاشُمِي مَكِّي مَحْمُودُ الخُصالُ طَاهَرُ اكْفَايَةِ الْمَخْلُوقُ الْهَادِي ابْنُورُ بَايَنُ
الشرح: هو هاشمي من مكة، محمود الخصال طاهر السجايا، هو كفاية الخلق (بما جاء به من هدى)، وهو الهادي بنور واضح بين.
090 لأمته رَحْمَة و اعلى الكافِرِينَ قَاهِرُ مَنْ اضْوَاتُ بِنُورُه قَرْيَاتُ والمُدَايِنُ
الشرح: هو رحمة لأمته، وقاهر للكافرين (بحجته ودينه)، وبنوره أضاءت القرى والمدن. (قَاهِرُ: الغالب والمنتصر، اضْوَاتُ: أضاءت).
091 يَا أُمَّةُ الْمُدَكِّرُ بُشْرَى لنا اهْنِيَّةِ ابْسِيدُنَا وَ انْبِينَا الْمُخْتَارُ انْرَحْبُ
الشرح: يا أمة المذكر (النبي صلى الله عليه وسلم)، البشرى لنا والهناء بقربنا من سيدنا ونبينا المختار، وبه نرحب ونفرح. (الْمُدَكِّرُ: من أسماء النبي، وتعني المتذكر أو الذي يُذكِّر بالله. اهْنِيَّةِ: هناء وسعادة).
092 كُلِّ مَنْ هُو عَاشَقُ وَ امْحَبْتُهِ اقْوِيَّة و مادحه حاشا مَوْلانَا الْخَيْبُ
الشرح: كل من هو عاشق للنبي صلى الله عليه وسلم ومحبته قوية، وكل من يمدحه، حاشا لله أن يخيبه أو يرد دعاءه. (الْخَيْبُ: يخيبه).
093 عَاشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةُ العَشِيًّا اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
الشرح: (تكرار اللازمة) يا لخسارة من لا يغتنم مشهد العشية على جبل عرفة والحجاج يدعون الله ويتضرعون إليه!
094 يا المُهَيْمَنُ بِهُ اسْأَلْتَكَ وَ حِدْرَةُ الجَدُ و باسْمَكْ الأَعْظَمُ تَنْقُدْنَا مِنَ الْمُعَاصِي
الشرح: يا الله المهيمن، أسألك به (بالنبي صلى الله عليه وسلم) وبجاه جده (إشارة إلى مكانته العالية وربما جده عبد المطلب أو نسبه الشريف)، وباسمك الأعظم أن تنقذنا من المعاصي. (حِدْرَةُ الجَدُ: قوة الجد والمكانة).
095 خيرٌ لي و اخْتَرْ لِي جَمْعُ الْأُمُورُ نَسْعَدُ بحُرِّمْتَكَ هَوَنُ لِي فِي الْخَاتَمَة اخْلاصِي
الشرح: اختر لي الخير في جميع الأمور حتى أسعد، وبحرمتك ومكانتك يا الله هون عليّ حسن الخاتمة وإخلاصي لك. (بحُرِّمْتَكَ: بمكانتك وقدسيتك).
096 اقْبَلُ اطْوَافِي و وقُوفِي فِي أَزْيَارَةُ احْمَدُ جِيرْنِي بِاحْمَاهُ مِّنَ الهَوْلُ وَالْقُصَاصِي
الشرح: اقبل طوافي ووقوفي بعرفة، وزيارتي لأحمد (النبي صلى الله عليه وسلم)، وأجرني بحماه وحمايته من أهوال يوم القيامة والقصاص. (جِيرْنِي: أجرني، الْقُصَاصِي: القصاص).
097 في أَنْهَارُ انْزَافَرُ بِاشْرَارُها اللَّظِيَّا و الصراط و ميزانُ الْعَدْلُ يَنْصُبُوا
الشرح: في يوم القيامة (أَنْهَارُ انْزَافَرُ: يوم الزفرات والشدائد) الذي تلتهب فيه النار (اللَّظِيَّا) بشرارها، وحين يُنصب الصراط وميزان العدل.
098 و الخلايَقُ مَحْسُورَة كَاعْنُمُ الضَّحِيَّا حاط بهُمُ الهَوْلُ وَلَائِنُ يَهْرُبُوا
الشرح: والخلائق محشورة ومكشوفة (مَحْسُورَة) كأنهم غنم الأضاحي، يحيط بهم الهول من كل جانب، ولا يستطيعون الهرب. (كَاعْنُمُ: كالغنم).
099 عَاشُ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فُرْجَةُ العُشِيًّا اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
الشرح: (تكرار اللازمة) يا لخسارة من لا يغتنم مشهد العشية على جبل عرفة والحجاج يدعون الله ويتضرعون إليه!
100 العفُو يَا مَنْ عَمَّتْ رَحْمَتُه العَوَالَمُ يَا اكْرِيمُ اكْرَمْنَا بِكْرَامْتَكُ وَجُودَكَ
الشرح: نسألك العفو يا من شملت رحمته كل العوالم، يا أكرم الأكرمين أكرمنا بكرمك وجودك.
101 اذا اتحاسَبُنا ما نَنْجَاجًا يَالْعَالَمُ نحن نحمدك، أيها الأعظم من كل شيء، على وجودك.
الشرح: إذا حاسبتنا يا رب العالمين فلن ننجو (بأعمالنا)، (ثم دعاء وشكر) نحن نحمدك أيها الأعظم من كل شيء على وجودك وإنعامك. (ما نَنْجَاجًا: لا ننجو، لا نفلح).
102 اقْلِيلٌ مَنْ هُوَ يَحْقُوقَكَ يَا اعْلِيمُ قَايَمُ و الكثيرُ اتَّعَدِّينَا بِالْخُطا احدُودَكَ
الشرح: قليل من عبادك من يوفيك حقك يا عليم ويا قائم على كل شيء، والكثير منا قد تجاوزنا بذنوبنا حدودك التي أمرتنا بها. (يَحْقُوقَكَ: يؤدي حقوقك، اتَّعَدِّينَا: تعدينا).
103 يَالْغَنِي عَنَّا بَاجْلالَةُ العُلِيَّا اكُمَا اقْضَيْتِ عَنَّا بِالنَّقْصُ نَدْنُبُوا
الشرح: يا من أنت غني عنا بجلالك وعلو شأنك، وكما قضيت علينا بالنقص والضعف فإننا نذنب. (اكُمَا: كما).
104 الْعُفُو مَنْ شَانَكَ وَاللُّطْفُ والرَّجِيَّا مَالُنَا غَيْرَكْ رَبِّ اكْرِيمُ تَطْلُبُوا
الشرح: العفو من شأنك والكرم ديدنك، واللطف هو المرجو منك، ليس لنا رب كريم غيرك نطلبه ونسأله. (الرَّجِيَّا: الرجاء والأمل).
105 وَاشْ رَى مَنْ لَا يَغْنَمْ فَرْجَةُ العَشِيًّا اعْلَى اجْبَلُ عَرْفَة وَ الْحَجَّاجِ يَرْغَبُوا
الشرح: (تكرار اللازمة) يا لخسارة من لا يغتنم مشهد العشية على جبل عرفة والحجاج يدعون الله ويتضرعون إليه!
106 انْتَهَى مَقْصُودِي بِالْقَصْدُ في القَصِيدَة بِالْهَا مَنْ حُلَّة تَزْهَرُ ابْنُورُها شَعَالٌ
الشرح: انتهى مقصودي وهدفي من هذه القصيدة، وهي حلة (ثوب جميل) تزهر وتضيء بنورها الساطع. (بِالْهَا: بها، أو يا لها من).
107 صَنْعَة الْمَغْرَاوِي في مُدَّته السَّعِيدَة في امُدِينَة أَصْبَاحُ الْخَلْقُ تاجُ الأَرْسَالُ
الشرح: هذه القصيدة من صنع (الشاعر) المغراوي، نظمها في مدة إقامته السعيدة في مدينة "أصباح الخلق وتاج الرسل" (كناية عن المدينة المنورة، أو مكة المكرمة).
108 فِي ازْمَانًا جَاوَرُ فِي حُجَّتُهُ الوَكِيدَة صُبْحَ يَوْمُ الإِثْنَيْنِ وَ كَانَ عِيدٌ شُوَّالُ
الشرح: نظمها في الزمن الذي كان فيه مجاوراً في حجته المؤكدة (التي عزم عليها)، وذلك في صبح يوم الإثنين الذي وافق عيد شوال (عيد الفطر). (الوَكِيدَة: المؤكدة).
109 عام خَمْسَ والعَشْرِينَ بَعْدُ أَلْفُ هِيَّا الهَجْرَتْ المُخْتَارُ التَّارِيخُ نَحْسُبُه
الشرح: كان ذلك في عام ألف وخمسة وعشرين (1025) من هجرة النبي المختار صلى الله عليه وسلم، هذا هو التاريخ الذي نحسبه.
110 والسلامُ اعْلَى الرُّوحُ الطَّاهِرَةِ الزَّكِيَّا و كُلَّ رَوْحاً رَاحَتْ بِالدِّينُ امْوَكُبُه
الشرح: والسلام على الروح الطاهرة الزكية (روح النبي صلى الله عليه وسلم)، وعلى كل روح ارتاحت وسارت في موكب هذا الدين الحنيف. (امْوَكُبُه: في موكبه أو متبعاً له).
كتبت هذه القصيدة سنة 1025 هجرية
انتهت القصيدة
والله أعلم.
تاريخ النشر: 5/22/2025