قصيدة الحرم يا رسول الله للشيخ أحمد بن مسايب
الحرم يا رسول الله - الشيخ محمد بن مسايب
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر محمد بن مسايب هي توسل واستغاثة بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، يعبر فيها الشاعر عن ندمه على ما فات من عمره في الغفلة، وخوفه من أهوال يوم القيامة، ويلجأ إلى النبي طالباً حمايته وشفاعته.
المقدمة واللازمة: اللجوء إلى حرم النبيتبدأ القصيدة باللازمة التي هي جوهرها: "الحرم يا رسول الله / الحرم جيت عندك قاصد / يا سيدي رسول الله". كلمة "الحرم" هنا تعني طلب الحماية واللجوء. فالشاعر قادم إلى النبي لائذاً به، خائفاً من ذنوبه يوم القيامة، ويقول له: "عاري عليك يا محمد / عار الوصيف على مولاه"، أي أنني في حمايتك ورعايتك كما يكون العبد في حماية سيده.
الندم على ما فاتيعترف الشاعر بذنوبه وتقصيره، فهو نادم على أفعاله، ولم يقدم ما يلقى به الله. يلوم إبليس الذي أغواه وجعله يضيع زمانه في الغرور، ولم يفق من غفلته إلا بعد أن ظهر الشيب في رأسه، وهو نذير بقرب الأجل.
الخوف من المستقبلبعد الندم على الماضي، ينتقل الشاعر إلى الخوف من المستقبل، فهو خائف من يوم موته، ومن سؤال الملكين في القبر. لا يجد أملاً إلا في رحمة الله وفضله الواسع.
المديح كوسيلة للنجاةيلجأ الشاعر إلى مدح النبي كوسيلة للتقرب والنجاة. يصفه بأنه "عين الوجود" و "تاج الكرام"، ويقول إنه سيستمر في مدحه طوال حياته. يجد في ذكر النبي حلاوة تفوق حلاوة العسل، ويرى أن في مدحه كرامات ونعم للقلوب.
الرجاء في الشفاعةفي الختام، يوقع الشاعر باسمه "احمد بن مسايب"، ويعبر عن أمله في أن يكون من جيران النبي في الجنة. يذكره بفضله وجاهه العظيم عند الله، ويطلب منه ألا ينسى من مدحه يوم القيامة، فهو شفيع هذه الأمة.
شرح الكلمات الصعبة
- الحرم: طلب الحماية والأمان واللجوء.
- قاصد: قادم إليك بهدف.
- الامجد: صاحب المجد العظيم.
- زلتي: زلتي، خطيئتي.
- نتمرمد: أتعذب وأتمرغ في التراب.
- عاري عليك: أنا في حمايتك ومسؤوليتك.
- الوصيف: العبد، الخادم.
- اللوا: اللواء، الراية.
- جلاني: أبعدني وأضلني.
- العذار: جانب الوجه، مكان نمو اللحية.
- ما اكَواه: ما أشد حرقته (من ألم الشيب).
- ثمادي: دائم.
- تنشادي: إنشادي وشعري.
- اكناني: داخلي، صدري.
- كرايم: كرامات وفضائل.
- اتل: اتبع.
- وداك: أحبك واصطفاك.
- عنداك: إياك أن.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم