قصيدة أنا عشقي عذراوي - الشيخ عبد العزيز المغراوي مع الشرح
قصيدة أنا عشقي عذراوي - الشيخ عبد العزيز المغراوي
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر الكبير عبد العزيز المغراوي هي من روائع الشعر الغزلي، يعبر فيها الشاعر عن طبيعة عشقه، فهو "عذراوي"، أي أن حبه عفيف يكتفي بالنظر إلى الجمال. يصف كيف أن رؤية فتاة جميلة قد أوقد نار الشوق في قلبه، ثم يدخل معها في حوار يكشف عن أصلهما الشريف، وينتهي بالوصال.
المقدمة: طبيعة العشق العذراوييبدأ الشاعر بوصف رؤيته لجمال فائق لا مثيل له، ثم يعلن عن طبيعة عشقه: "انا عشقي عذراوي / وين ما شفت الزين نختلج يا لطيف". أي أن حبه عفيف، لكنه يضطرب ويتأثر بشدة كلما رأى الجمال. يصف كيف أن نظرة واحدة من فتاة جميلة قد أصابته بالمرض وأشعلت في قلبه نار الشوق.
وصف جمال المحبوبةينتقل الشاعر إلى وصف هذه الفتاة وصفاً حسياً بديعاً. يشبهها بالصرح العظيم، وبالقضيب في بستان، وبالقمر والشمس. يصف عيونها الحادة، ورموشها التي كأنها سهام، وجبينها الذي يخطف الأبصار، وشعرها الأسود الذي يشبه "عبد قناوي".
الحوار بين العاشق والمعشوقةبعد أن يصف جمالها، يخاطبها الشاعر طالباً منها أن تخبره عن هويتها. فترد عليه بفخر، وتخبره بأنها من أصل شريف، من قبيلة أبطال في الشرق، من نسل قريش. فيفاجئها الشاعر بأنه أيضاً من نفس الأصل الشريف، وأن دمهما واحد، فيقول: "اصلي و اصلك فرعين / من شجرة راس العين".
الوصال والفخرعندما تكتشف الفتاة قرابتهما، تستسلم له وتقول: "انا يا ولد العم / لحم و انت الحسام / اقطع فيا و احكم". تقبل به حبيباً، وتطلب منه أن يفخر بها أمام الجميع. ثم يطلب منها الشاعر أن تقبله عبداً لها، فوصالها كالغيث الذي يحيي الأرض. وفي النهاية يتحقق الوصال، فيكيدان كل الحساد.
الخاتمة: الفخر الشعرييختم الشاعر قصيدته بالفخر بنظمه، فيقدمه كجوهر ثمين، ويتحدى الشعراء الآخرين، ويوقع باسمه "عبد العزيز". ثم يرسل سلامه لأهل الأدب والذوق الرفيع.
شرح الكلمات الصعبة
- يزلغ: يفتن ويسلب العقل.
- شلا نصيف: يا له من وصف.
- السجيف: الستائر.
- عذراوي: نسبة إلى بني عذرة، قبيلة اشتهرت بالحب العفيف.
- نختلج: أضطرب.
- غيدة: فتاة ناعمة وجميلة.
- الحضا: المكان المنخفض، أو هنا بمعنى المجلس.
- سايخ: تائه، ذاهب العقل.
- اللظى: لهيب النار.
- تهيض: تهيج وتثور.
- نلاوي: أصارع وأعالج.
- الشضيف: القوي، القاسي.
- صرحة: بناء عظيم.
- بند الوحا: راية من حرير.
- النطحة: المواجهة.
- دوحة: شجرة عظيمة.
- صرادة: حادة (صفة للعيون).
- خطيف: خاطف وسريع.
- عبد قناوي: عبد من غينيا، يشتهرون بسوادهم الفاحم.
- قلتة: بئر أو نبع ماء.
- هيفة: رشيقة القوام.
- شرد العفا: غزال شارد.
- شند قفا: قد تعني قضيباً من خشب ثمين.
- شراوي: قوية وحادة.
- العصيف: الزعفران.
- الهفيف: الخفيف.
- الدجون: الظلام.
- حورة جيم و نون: حورية من الجن.
- المعناوي: صاحب المعنى، الشاعر.
- الجدع الراوي: الغصن المرتوي.
- مايح: مائل.
- سربة: جماعة أو فرقة.
- خزراوي: نسبة إلى الخزرج.
- الشان المنيف: المكانة العالية.
- قضيب اللجين: قضيب من الفضة.
- العظلم: شعر ناعم بين الحاجبين.
- الحسام: السيف القاطع.
- الريام: جمع ريم، وهو الغزال، كناية عن النساء الجميلات.
- بو فارس: كنية الشاعر عبد العزيز المغراوي.
- قاصرة: فتاة محجوبة.
- العطيف: العطف والرحمة.
- الغروض: الأهداف.
- سهاوي: أماكن مرتفعة.
- الرجيف: الذي يسبب الرجفة والخوف.
- الرجوز: نوع من الشعر.
- تبر الكنيز: ذهب الكنوز.
- مفروز: مميز ومختار.
- البروز: ميدان المناظرة.
- ركوز: ركيزة، أساس.
- المكاوي: قماش من مكة.
- غليف: غليظ.
- الجاوي: نوع من البخور.
- التحاف: التحف.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم