الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة المقنين الزين لمحمد الباجي مع الشرح المفصل

قصيدة المقنين الزين - الشيخ محمد الباجي

قصيدة المقنين الزين لمحمد الباجي مع الشرح المفصل

نص القصيدة
ا المقنين الزين يا أصفر الجنحين يا أحمر الخدين يا كحيل العينين هذي مـدة وسنين وأنت فالقفص حزين تغني بصوت حنيـن لا من يعرف غناك منيـن اللي ما جربشي لمحاين ما يجيبلك خبر (ما يجيبلك خبر) واللي ما يعرف قيمتك يا طير يشويك على الجمر (يشويك على الجمر) ما يكون عندو قلب حنين، ما يفهم غناك منين ما نتفاهمو غير حنا لثنين يا المقنين الزين القفص قفص ولو يكون قصر يعجب للنظر (يعجب للنظر) عسل النحلة فالشهدة داخلو يرجع مر (داخلو يرجع مر) القفص ظلمة يعمي العينين، فيه الضيق يكسر الجنحين لا ماء ولا قوت بنين يا المقنين الزين كي تغني تتفكر الأيام لي كنت فيهم حر (الي كنت فيهم حر) تفرفر فالهواء طاير و تعشش فالشجر (و تعشش فالشجر) منين كتب ربي الحنين تنقبضت من ذوك الجنحين سابقة مكتوبة فالجبين يا المقنين الزين شيء مكتوب من الله مقدر لازملو الصبر (لازملو الصبر) النبي يوسف ماذا جرالو مثلك ولا أكثر (مثلك ولا أكثر) تمرمد شحال من سنين بقى يعقوب عليه حزين من البكاء تعمى من العينين يا المقنين الزين إذا اشتكيت اشكي للمولى هو اللي قادر (هو اللي قادر) دعوتك عندو مقبولة حاضر وباشر (حاضر وباشر) هو رب العالمين قادر يسرح الجنحين يد الله فوق اليدين يا المقنين الزين يا المقنين الزين يا أصفر الجنحين يا أحمر الخدين يا كحيل العينين هذي مـدة وسنين وأنت فالقفص حزين تغني بصوت حنيـن لا من يعرف غناك منيـن
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه الأغنية للفنان محمد الباجي هي قصيدة رمزية عميقة، يخاطب فيها الشاعر طائر "المقنين" (الحسون) الجميل، لكنه في الحقيقة يخاطب الإنسان المظلوم أو السجين أو المغترب الذي فقد حريته. الأغنية هي حوار ومواساة لهذا "المقنين" الذي يمثل كل من يعاني من القهر والظلم.

المقدمة: وصف المقنين الحزين

يبدأ الشاعر بوصف جمال طائر المقنين: أصفر الجناحين، أحمر الخدين، أكحل العينين. لكنه يلاحظ أنه حزين في قفصه منذ مدة طويلة، ويغني بصوت حزين لا يفهم معناه أحد.

مواساة وتفهم

يواسي الشاعر الطائر، فيقول له إن من لم يجرب المحن لن يفهم حالك، ومن لا يعرف قيمتك قد يؤذيك. يؤكد له أنه الوحيد الذي يفهمه ويتفاهم معه، لأنه يشاركه نفس المعاناة.

القفص رمز الظلم

يصف الشاعر القفص بأنه سجن مهما كان جميلاً، فهو يحول العسل إلى مرارة. القفص هو الظلم والضيق الذي يكسر الأجنحة ويمنع أبسط مقومات الحياة.

الحنين إلى الحرية

يرى الشاعر أن غناء الطائر الحزين ما هو إلا تذكر لأيام الحرية، عندما كان يطير بحرية ويعشش في الأشجار. لكن القدر كتب عليه أن يُسجن.

الدعوة إلى الصبر والشكوى لله

يدعو الشاعر الطائر إلى الصبر، ويذكره بقصة سيدنا يوسف الذي عانى الظلم والسجن ثم فرج الله كربه. ينصحه بأن يشكو همه لله وحده، فدعوة المظلوم عند الله مقبولة، وهو القادر على أن يطلق سراحه ويعيد له حريته.

شرح الكلمات الصعبة
  • المقنين: طائر الحسون، معروف بجمال شكله وصوته.
  • الزين: الجميل.
  • منين: من أين.
  • لثنين: نحن الاثنان.
  • الشهدة: قرص العسل.
  • قوت: طعام.
  • بنين: لذيذ.
  • كي: عندما.
  • تفرفر: ترفرف بجناحيك.
  • تنقبضت: قُبض عليك.
  • سابقة: قدر مكتوب.
  • تمرمد: تعذب وعانى.
  • شحال: كم، كثيراً.
  • باشر: فوراً، مباشرة.
  • يسرح: يطلق سراح.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق