قصيدة رايحة وين يا الشمس الذهبية للشاعر مصطفى تومي مع الشرح
رايحة وين يا الشمس الذهبية - الشيخ مصطفى تومي
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر مصطفى تومي هي قصيدة نقدية ساخرة، يخاطب فيها فتاة جميلة مغرورة بجمالها، ويستخدمها كرمز لانتقاد بعض الظواهر الاجتماعية السلبية مثل الغرور، والجهل، ونكران الجميل، معتزاً في الوقت نفسه بأصله وتاريخ بلاده.
المقدمة واللازمة: إلى أين يا مغرورة؟يبدأ الشاعر بمخاطبة فتاة جميلة تسير بغرور، ويسألها: "رايحة وين؟". يصفها بـ "الشمس الذهبية"، لكنه ينبهها إلى أنها مخطئة في حساباتها، وغافلة عن حقيقة الدنيا والدين. يرى أنها تظن كل الناس خاضعين لجمالها، ولا تعرف ما الذي يسببه جمالها من فتن ومشاكل، حيث يتنافس الرجال عليها بلا حياء.
لوم وعتابيلوم الشاعر الفتاة على تجاهلها لمشاعر الآخرين، فيقول لها: "عندنا قلب حنا ثاني بيه نحبو ونصونو". يذكرها بأنها ليست فريدة من نوعها، وأنها في غفلة. ثم ينتقل إلى الفخر بأصله، فيقول لها: "من بلاد البهجة حنايا ولاد رياس ونبله"، أي نحن من الجزائر أبناء القادة والأشراف، ولنا تاريخنا وأدلتنا على ذلك.
الفخر بالهوية الجزائريةيعدد الشاعر أصولاً مختلفة قد تكون الفتاة تنتمي إليها (تونسية، رومية، سودانية، تركية)، ليقول لها في كل مرة إن في الجزائر من هن أفضل منها، وإن أهل الجزائر شجعان وأشراف. يؤكد على مبدأ المساواة عند الله بين الأبيض والأسود، ويختم هذا الجزء بالفخر بتاريخ "رياس البهجة" (قادة البحرية الجزائرية).
الخاتمةتختم القصيدة بتكرار اللازمة، لتؤكد على الفكرة الرئيسية، وهي أن هذه الفتاة "الشمس الذهبية" تسير في طريق الغرور والجهل، غافلة عن حقيقة الأمور.
شرح الكلمات الصعبة
- سايبة: حرة طليقة، أو هنا بمعنى لا مبالية.
- طواعك: طاعتك، أي بسببك ومن أجلك.
- نصونو: نصون ونحافظ.
- ياو: يا (أداة نداء عامية).
- بنت الحَمْر: قد تكون إشارة إلى الجن أو شخصية أسطورية.
- القرصان: قراصنة البحر.
- البهجة: اسم من أسماء مدينة الجزائر.
- ريَّاس: جمع ريّس، وهو قائد السفينة أو قائد بحري.
- نبله: نبل وشرف.
- خوذات: فتيات جميلات.
- شوَّافة: عرّافة.
- بتموم: بالتمام والكمال.
- شرفة: أشراف.
- الكحلة: المرأة السوداء.
- العلجة: المرأة من غير العرب، الأجنبية.
- خَوَاجَة: سيدة أجنبية.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم