قصيدة الفقيه للشيخ فضيل المرنيسي مع الشرح
قصيدة الفقيه - الحاج فضيل المرنسي
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر الحاج فضيل المرنسي تحكي قصة تحول طالب علم (فقيه) من حياة العبادة والعلم إلى حياة العشق والهوى، بعد أن رأى فتاة جميلة سلبته عقله. القصيدة تصف هذا التحول والمشاعر المصاحبة له.
المقدمة: الشكوى من الهوىيبدأ الشاعر بشكوى حاله، ويطلب العذر للعاشق. يروي كيف أنه كان طالباً للعلم، يسأل الفقهاء عن مذاهب الكتب، ويقضي وقته في العبادة قبل الفجر. لكن في يوم من الأيام، خرج ليتنزه فرأى "دامي" (حبيبه) الذي بهره بجماله، فهام به عشقاً.
اللازمة: جمال لا مثيل لهتتكرر اللازمة لتؤكد على شدة جمال هذا المحبوب: "كل من شاف غزالي كايهبله / شفت الزين لا ريت بحاله"، أي أن جماله يفقد كل من يراه صوابه، وأنه جمال فريد لم ير الشاعر مثله من قبل.
اللقاء والوصاليصف الشاعر كيف خاطب حبيبه طالباً منه الرفق، فرحب به الحبيب وأخذه إلى منزله. هناك، أقام له مجلساً للأنس، ودعا الفتيات الجميلات ("الخوذات") للغناء والزغاريد، وأمر الساقي بأن يقدم له الخمر.
التحول من العبادة إلى العشقيعترف الشاعر بحاله قبل هذا اللقاء، فيقول: "كنت من قبلك يا هذا / كنت مولوع بالعبادة / ما ندري بالعشق و لا نقربه". كان يجالس أهل العلم، لكنه بعد أن رأى هذا الجمال الفاتن، ناداه الغرام فنسي لوحه ودروسه.
الخاتمة: الفخر الشعريفي النهاية، يعترف الشاعر بأنه لا يعرف قوانين الهوى ولا يستطيع الخلاص منه. ثم يفتخر بشعره، فيقول إن نظمه مستقى من بحور المعنى، وهو كالحرير الصافي. يحذر من يستهين بالهوى، ويوقع القصيدة باسمه "فضيل"، متحدياً من يجحده.
شرح الكلمات الصعبة
- كانسوله: أسأله.
- أنجاله: خلقه.
- يهللوا: يبدأ وقت التهليل (قبل الفجر).
- عولوا: عزموا ونووا.
- نرقّس و نقيّله: أراقب وأنتظر.
- دامي: حبيبي (من دم قلبي).
- يبهظ: يبهر ويدهش.
- خبله: أفقده صوابه.
- كايهبله: يجعله مجنوناً.
- نجالي: عيوني.
- روف: ارأف، اعطف.
- شملالي: يا شمسي، يا نوري.
- مير حشايا: أمير أحشائي (قلبي).
- لا با يرتى لي: لا يريد أن يهدأ أو يستقر.
- نشاشبه: سهامه.
- بودواح: صاحب الحدائق، كناية عن الجمال.
- ردفه عني: أتبعه.
- الخوذات: الفتيات الجميلات.
- الراح: الخمر.
- دغية له: بسرعة له.
- ولولوا: أطلقن الزغاريد.
- بندقوا ليه: حيوه.
- محتله: محتال.
- مولوع: شغوف، محب.
- أهل الإفادة: أهل العلم والفائدة.
- بونجلات صرادة: صاحب عيون فاتنة حادة.
- الغرم: الغرام، الحب.
- خباله: شباكه وحيله.
- المكبة: قد تعني القريحة الشعرية.
- صول: صُل، تجول بفخر.
- رتله: اقرأه بترتيل.
- غزاله: الذي يغزله وينسجه.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم