الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

قصيدة ذاك الزين على سلامتو للفنان دحمان الحراشي مع الشرح

قصيدة ذاك الزين على سلامتو - دحمان الحراشي

ذاك الزين على سلامتو - دحمان الحراشي

نص القصيدة
لازمة ذاك الزين على سلامتو يا ربي فلا تحاسبو أنا خايف لا نوالفو ما يستاهلشي نعذبو ما يستاهملشي نعذبو هاذي مدة غاب ما ظهر، املكني ما جبتشي خبر كحل العين مذبّل الشفر والخانة بين حواجبو عقلي بين السما والبحر يا وعدي خفت لنقربو [لازمة] ذاك الزين على سلامتو يا ربي فلا تحاسبو أنا خايف لا نوالفو ما يستاهلشي نعذبو ما يستاهملشي نعذبو تاه عليا زينو سمر كاش نواسي كاش نصبر أنا قلبي عليه ما قدر يفارق ولا يسبو مانهناشي طول العمر يا وعدي حالي شيبو [لازمة] ذاك الزين على سلامتو يا ربي فلا تحاسبو أنا خايف لا نوالفو ما يستاهلشي نعذبو ما يستاهملشي نعذبو علاش عليا فنيت بالسهر شي خطرات نقول ما كتر بلاك ساحرني بلا سحر يا وعدي باغي نجربو ذاك الزين يضوي كي القمر إلا كلمني نواجبو [لازمة] ذاك الزين على سلامتو يا ربي فلا تحاسبو أنا خايف لا نوالفو ما يستاهلشي نعذبو ما يستاهملشي نعذبو بعد ما والفتو شهر انكرني ما عندي زهر وأنا قلبي لي ينعصر إلا استرجع ما نخيبو لو كان صبت نديرلو قصر ذاك الحب علاش ريبو [لازمة] ذاك الزين على سلامتو يا ربي فلا تحاسبو أنا خايف لا نوالفو ما يستاهلشي نعذبو ما يستاهملشي نعذبو
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه الأغنية للفنان دحمان الحراشي هي شكوى ولوعة من عاشق متيم، يعبر فيها عن حبه العميق لشخص جميل، وخوفه من التعلق به أكثر حتى لا يعذبه، وفي نفس الوقت يشكو من جفائه وهجره.

اللازمة: دعاء للحبيب

تتكرر اللازمة لتؤكد الفكرة المحورية: "ذاك الزين على سلامتو يا ربي فلا تحاسبو / أنا خايف لا نوالفو ما يستاهلشي نعذبو". هي دعاء للحبيب بالسلامة، ورجاء من الله ألا يحاسبه على جماله الذي يفتن الناس. وفي نفس الوقت، يعبر الشاعر عن خوفه من أن يألف هذا الجمال ويتعلق به أكثر، لأنه لا يستحق أن يعذبه بهذا الحب.

وصف الحبيب وشكوى الهجر

يصف الشاعر جمال محبوبه: كحيل العينين، ذابل الرموش، وله شامة ("خانة") بين حاجبيه. هذا الجمال جعله في حيرة، عقله تائه بين السماء والبحر، ويخاف حتى من الاقتراب منه. يشكو من غيابه، وكيف أن قلبه لا يقدر على فراقه أو سبه، وهذا الحال قد أصابه بالشيب المبكر.

الحيرة والتساؤل

يتساءل الشاعر عن سبب معاناته وسهره، ويظن أن هذا المحبوب قد سحره دون أن يستخدم سحراً حقيقياً. جماله يضيء كالقمر، ولو كلمه الشاعر لأجابه فوراً. هذا يعكس حالة الاستسلام الكامل لسلطان هذا الجمال.

نكران الجميل

يشكو الشاعر من أن محبوبه قد أنكره وهجره بعد شهر واحد فقط من الألفة، ويعزو ذلك لسوء حظه. قلبه يعتصر ألماً، لكنه لو عاد إليه فلن يخيبه. يتساءل بحسرة: لماذا هدم هذا الحب بعد أن بنيته كالقصر؟

الخاتمة

تختم الأغنية بتكرار اللازمة، للتأكيد على هذا المزيج من المشاعر المتناقضة: الحب العميق لهذا الجمال، والخوف من ألم التعلق به، والدعاء له بالسلامة.

شرح الكلمات الصعبة
  • على سلامتو: دعه وشأنه، أو هنا بمعنى الدعاء له بالسلامة.
  • نوالفو: أعتاد عليه وآلفه.
  • مذبّل الشفر: ذابل الرموش، وهي صفة للجمال.
  • الخانة: الشامة أو الخال.
  • كاش نواسي: كيف أتصرف، ماذا أفعل.
  • يسبو: يشتمه.
  • شيبو: أصابه بالشيب.
  • فنيت: هلكت، تعبت.
  • ما كتر: ليس أكثر من اللازم.
  • بلاك: ربما.
  • نواجبو: أجيبه.
  • ما عندي زهر: ليس لدي حظ.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق