قصيدة ذاك الزين على سلامتو للفنان دحمان الحراشي مع الشرح
ذاك الزين على سلامتو - دحمان الحراشي
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه الأغنية للفنان دحمان الحراشي هي شكوى ولوعة من عاشق متيم، يعبر فيها عن حبه العميق لشخص جميل، وخوفه من التعلق به أكثر حتى لا يعذبه، وفي نفس الوقت يشكو من جفائه وهجره.
اللازمة: دعاء للحبيبتتكرر اللازمة لتؤكد الفكرة المحورية: "ذاك الزين على سلامتو يا ربي فلا تحاسبو / أنا خايف لا نوالفو ما يستاهلشي نعذبو". هي دعاء للحبيب بالسلامة، ورجاء من الله ألا يحاسبه على جماله الذي يفتن الناس. وفي نفس الوقت، يعبر الشاعر عن خوفه من أن يألف هذا الجمال ويتعلق به أكثر، لأنه لا يستحق أن يعذبه بهذا الحب.
وصف الحبيب وشكوى الهجريصف الشاعر جمال محبوبه: كحيل العينين، ذابل الرموش، وله شامة ("خانة") بين حاجبيه. هذا الجمال جعله في حيرة، عقله تائه بين السماء والبحر، ويخاف حتى من الاقتراب منه. يشكو من غيابه، وكيف أن قلبه لا يقدر على فراقه أو سبه، وهذا الحال قد أصابه بالشيب المبكر.
الحيرة والتساؤليتساءل الشاعر عن سبب معاناته وسهره، ويظن أن هذا المحبوب قد سحره دون أن يستخدم سحراً حقيقياً. جماله يضيء كالقمر، ولو كلمه الشاعر لأجابه فوراً. هذا يعكس حالة الاستسلام الكامل لسلطان هذا الجمال.
نكران الجميليشكو الشاعر من أن محبوبه قد أنكره وهجره بعد شهر واحد فقط من الألفة، ويعزو ذلك لسوء حظه. قلبه يعتصر ألماً، لكنه لو عاد إليه فلن يخيبه. يتساءل بحسرة: لماذا هدم هذا الحب بعد أن بنيته كالقصر؟
الخاتمةتختم الأغنية بتكرار اللازمة، للتأكيد على هذا المزيج من المشاعر المتناقضة: الحب العميق لهذا الجمال، والخوف من ألم التعلق به، والدعاء له بالسلامة.
شرح الكلمات الصعبة
- على سلامتو: دعه وشأنه، أو هنا بمعنى الدعاء له بالسلامة.
- نوالفو: أعتاد عليه وآلفه.
- مذبّل الشفر: ذابل الرموش، وهي صفة للجمال.
- الخانة: الشامة أو الخال.
- كاش نواسي: كيف أتصرف، ماذا أفعل.
- يسبو: يشتمه.
- شيبو: أصابه بالشيب.
- فنيت: هلكت، تعبت.
- ما كتر: ليس أكثر من اللازم.
- بلاك: ربما.
- نواجبو: أجيبه.
- ما عندي زهر: ليس لدي حظ.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم