قصيدة لا تقطع لياس يا الراجي رحمة الله للشيخ العربي المكناسي مع الشرح
قصيدة لا تقطع لياس
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة هي موعظة إيمانية قوية، تدعو إلى عدم اليأس من رحمة الله، والتمسك بالدعاء وحسن الظن به مهما اشتدت الكروب. القصيدة مليئة بالرجاء والتوسل والثقة في كرم الله وفضله.
المقدمة واللازمة: لا تيأس من رحمة اللهيبدأ الشاعر بالحمد لله والصلاة على النبي وآله وأصحابه، ويتبرأ من حوله وقوته. ثم تأتي اللازمة التي هي رسالة القصيدة الأساسية: "لا تقطع لياس يا الراجي رحمة الله / أبواب الرحمة مهيأة لدخول الراجي"، وهي دعوة صريحة لكل من يرجو رحمة الله ألا ييأس، فباب الرحمة مفتوح دائماً لمن يطرقه.
التوسل بقدرة اللهيتوسل الشاعر إلى الله بصفاته وقدرته، فهو عالم السر والجهر. يذكره بمعجزاته مع أنبيائه، فهو الذي أطفأ نار النمرود على سيدنا إبراهيم، وشفى سيدنا أيوب من بلائه، ونجى سيدنا يونس من بطن الحوت وسيدنا موسى من الغرق. يطلب من الله أن يعامله بنفس هذا اللطف، وأن يشفيه وينجيه ويكتبه مع الفئة الناجية.
فضل الدعاء وحسن الظنينصح الشاعر حافظ القصيدة بأن يتمسك بالدعاء، فالجميع، غنياً كان أم فقيراً، محتاج إلى الدعاء. ويؤكد أن الله قد وعد بإجابة من دعاه. ثم يركز على أهمية حسن الظن بالله، فمن يحسن الظن بالله يفز بالنجاة والفرج، وينتصر على الظلم والبلاء كما انتصر أهل بدر.
الخاتمةتختم القصيدة بتكرار اللازمة، للتأكيد على أن الرجاء في رحمة الله هو السبيل الوحيد للنجاة والخروج من كل كرب، وأن أبوابه مفتوحة دائماً لمن يلجأ إليه.
شرح الكلمات الصعبة
- ذي بال: أمر مهم وذو شأن.
- غناجي: قد تعني الجميل أو صاحب الدلال.
- طباق الرمق: طبقات الأرض أو كل ما على الأرض.
- منهاجي: طريقي.
- لا تقطع لياس: لا تقطع الأمل والرجاء.
- مهيأة: مجهزة ومستعدة.
- الهول الماجي: الهول القادم والمفاجئ.
- لظاه: لهيبه وحره.
- لا تحافيني: لا تؤاخذني.
- التلت الناجي: الثلث الناجي (إشارة إلى حديث الفرق).
- فرجي: فرجي، خلاصي من الهم.
- حفاظي: يا حافظ القصيدة.
- مظمون: مضمون.
- يستعصم: يلجأ ويحتمي.
- متفاجي: منفرج، منزاح عنه الغم.
- وافاقاه: وافقه.
- الرواجي: قد تكون تحريفاً للخوارج أو أهل الباطل.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم