الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة الغولة - من نظم أكرم ليتيم

قصيدة الغولة - من نظم أكرم ليتيم

ديوان الغولة - من نظم أكرم ليتيم

نص القصيدة
(البيت) يعرف مية صنعة و حرفة و هو بطال و فكل قعدة تلقاه يفتي في كل الأمور لسانو غير للهدرة و هو ما عنده أفعال و علمه في الدين بدعة و في الدنيا غرور شوف حواريهم كالخرابة و الزبلة جبال و القلب من الحسد أكحال و ما يعرف النور الدين عندهم لعبة في يد كل ختال يفتي للناس بالبهتان و يحلل الفجور يفتي العلم و النور و ينشر الظلال و يقول هذا شرع الله الواحد الغفور (الحربة) يَرْدُو السَّبَّا فَالْغِيرْ وُ يَنْسَاوْ الْجَانِي وِيْقُولُو الْغُولَا سَبَّتْ حَالْنَا وَالْقَهْرْ الْعَانِي (البيت) يشكي من الفقر و الضعف و قلة المال و نهارو كامل غافل راقد تحت السور يرجى الرزق يجيه واجد ساهل بلا فعال و ينسى بلي الجدّ نافع يجيب القصور يشوف في الغني بحسد و قيل و قال و يقول هذا ماله حرام من مال فجور حتى القاري فيهم ضاع في الأقوال يتفلسف بكلام كبير ما عنده حتى نور ينقد حال الأمة بتحاليل طوال و هو فالحقيقة ما يبني حتى سور (الحربة) يَرْدُو السَّبَّا فَالْغِيرْ وُ يَنْسَاوْ الْجَانِي وِيْقُولُو الْغُولَا سَبَّتْ حَالْنَا وَالْقَهْرْ الْعَانِي (البيت) القلب قساح و تحجر و تبدل الحال و ما بقات رحمة في القلوب و لا شعور يا غارق في بحر الأوهام كفاك خيال افطن يا ساهي لعمرك قبل ما يفوتك الدور الغولة الحقيقية في عقلك يا ختال هي الجهل و التواكل و الكسل و الغرور أمو ديما لاهية تكونكتي بالجوال وباباه غايب ديما و ما ليه حضور الطفل تربيه الشاشة العقلية خيال ما يسمع حكاية و لا يطلب الشور (الحربة) يَرْدُو السَّبَّا فَالْغِيرْ وُ يَنْسَاوْ الْجَانِي وِيْقُولُو الْغُولَا سَبَّتْ حَالْنَا وَالْقَهْرْ الْعَانِي (البيت) كابر بلا همة و لا فيه عز الرجال متربي على الحنانة مسكر مهجور الزواج اليوم صفقة من راس المال ما هو ميثاق غليظ و لا ساس للسور الفن اليوم تبدل تبدل معاه الحال غناهم تهراس الراس ما فيه شعور كتبو قصايد فارغة لا معنى لا مثال تشجع على العصيان و تزيد في الغرور و الشعر الأصيل بقى مهمل في الأهمال و ضحى شاعر الحكمة في زمانهم مهجور (الحربة) يَرْدُو السَّبَّا فَالْغِيرْ وُ يَنْسَاوْ الْجَانِي وِيْقُولُو الْغُولَا سَبَّتْ حَالْنَا وَالْقَهْرْ الْعَانِي (البيت) العادة و التقليد ولات في سؤال و قالوا هذا ڨليط من الماضي و العصور كثرت الشكوى و البكا و النواح و الأهوال و قلال الفعل و لفعال و ما بقى صبور كل واحد يشكي من حاله و يقول محال تتصلح حالة الأمة و يرجع ليها النور الكل يفتي و ينظر و يكثر الجدال و وقت الشدة تلقى كل واحد مقهور الكل يلوم في غيره و ينسى الأفعال اللي دارها بيده و زاد في الفجور (الحربة) يَرْدُو السَّبَّا فَالْغِيرْ وُ يَنْسَاوْ الْجَانِي وِيْقُولُو الْغُولَا سَبَّتْ حَالْنَا وَالْقَهْرْ الْعَانِي (البيت) الكل يطلب حقه و ينسى السؤال عن واجبه اللي عليه في كل الأمور الغولة الحقيقية فينا يا أهل العقول هي الجهل اللي ساكن في وسط الصدور هي الكسل اللي خلانا في آخر الطابور هي الحسد اللي ياكل في قلبنا المهجور افطن يا غافل كسر مراية الغرور و اعرف بلي أنت السبة و أنت الدكتور (الخاتمة) خذ حكمة من "أكرم" يا راوي المقال العلم يرفع مقامك و يضوي لك النور و الجهل يهدم بنيانك و يزيد حال على حال افطن يا نايم من منامك قبل ما تدور الدور
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذا الديوان بعنوان "الغولة" من نظم الفنان أكرم ليتيم، هو قصيدة "حكمية" ذات طابع نقدي، تسلط الضوء على مظاهر التخلف الفكري والاجتماعي، وتستخدم رمز "الغولة" للتعبير عن إلقاء اللوم على الخرافات والأوهام بدلاً من مواجهة الواقع.

الحربة: لوم الغولة

تأتي الحربة (اللازمة) لتلخص الفكرة المحورية: "يَرْدُو السَّبَّا فَالْغِيرْ وُ يَنْسَاوْ الْجَانِي / وِيْقُولُو الْغُولَا سَبَّتْ حَالْنَا وَالْقَهْرْ الْعَانِي". أي أنهم يلقون باللوم على الآخرين وينسون أنهم هم الجناة، ثم يبررون فشلهم بالخرافات.

نقد الجمود والتخلف

ينتقد الشاعر الكسل والبطالة المقنعة، والادعاء بالمعرفة في كل شيء. يصف تدهور البيئة المحيطة، وانتشار الحسد، واستغلال الدين لتبرير الجهل. كما ينتقد غياب التربية الصحيحة، وتأثير الإعلام السلبي على تنشئة جيل بلا همة.

تشخيص الداء

في الأقسام الأخيرة، يشخص الشاعر الداء الحقيقي. يرى أن "الغولة" ليست كائناً خرافياً، بل هي الجهل، والكسل، والحسد، والغرور الساكن في النفوس. هو يدعو إلى صحوة ضمير ومواجهة الذات، فالإنسان هو سبب مشاكله وهو طبيبها في نفس الوقت.

الخاتمة: دعوة إلى العلم

يختم الشاعر قصيدته بحكمة، فيقول إن العلم هو الذي يرفع الأمم، والجهل هو الذي يهدمها. يدعو "النائم" إلى أن يستيقظ من غفلته قبل فوات الأوان.

حقوق النشر ©

جميع الحقوق محفوظة للفنان أكرم ليتيم.

شرح الكلمات الصعبة
  • مْلاح: أهل الخير.
  • كواتني: أحرقتني.
  • حوست: بحثت.
  • الكيّة: الجرح الناتج عن الكي، وهو جرح عميق.
  • جْناني: قلبي.
  • الهدرة: الكلام.
  • حواريهم: أزقتهم.
  • الزبلة: القمامة.
  • ختال: خداع.
  • الظلال: الضلال.
  • يردو السبة: يلقون باللوم.
  • الجاني: المذنب.
  • العاني: الذي نعانيه.
  • نكايد: مكائد.
  • بهتان: كذب وافتراء.
  • سعير: نار مستعرة.
  • البيب: اللبيب، العاقل.
  • وقايد: نيران.
  • الزمهرير: البرد الشديد.
  • شرارد: شرر.
  • حسير: حزين.
  • ديان: دين، أمانة.
  • وخيمة: سيئة العواقب.
  • شيم: أخلاق.
  • النصير: المساعد.
  • اللهايم: البهائم.
  • سقيمة: مريضة.
  • الهوان: الذل.
  • دهير: دهر، زمن طويل.
  • الوشاية: النميمة.
  • الوشايم: الوشم، وهنا بمعنى الأقنعة.
  • الخوان: الخائن.
  • البهتان: الكذب.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق