قصيدة المهدي المنتظر للشيخ عيسى الاغواطي مع الشرح المفصل

سيف الحق انسل من غمده مسنون وعلى سر البطش في الظلمة اقطع لفيف الحق انحل من كن فيكون ريش ريش القهر من فمه يسطع بدر الفخرة من السحاب خرج في لون اتحير العين في الشعاع اذا هو شع شمس الفتح شعاعه من كبد الكون انفلتت فوق الورى والنور لمع اتجلى ممدوح بهجة سر الكون جبده ربي لكورة العالم يدفع علا الإسلام مع المواهب لون بلون اخباواته و لي بغا اللسع يلسع يا ربي هات لهذاك الملعون في ذا الهيبة ألفين مصرع و ربع ميات الف طعان و َ طاعون يصبح ذاك الصور حجره مزربع راني في هاذ البلاد هنا مرهون نرجى من الآل في خبرك يتبع يخرج سعدي معاك في من هو مدفون يتمحلى في دولتك راه مدعدع ويكت نوفى نقابلك و نقول لهون يا من فيك الخير راعيني واشفع إذا ربي عطفك و سخات العيون وانت هلالك فوق من طالع يطلع منك قربني و بدل هاذ اللون ولي راني لابسه لين يرجع حياتي مت لكني ماني مدفون انصرني يا ابن الرسول ادفع و أنفع راني عايش بيك يا عيش الكمون انت زادي و ماءك في القلب ينقع ما تفسد في محبتك يا سيدي ظنون حي و تحت التراب راني متولع بنذيق غناك والغرام يصب مزون لساني في عجايبك شكره يفزع نقرأ صحيح و كان مكتوب في الكون من تفكارك عاش فكري متوجع يملكها من واد نون الى طيلون و تجيك هدايا اسطنبول الشايع تتبع حتى لي تبع سيرة قارون تبرد نسفاتها اللفعة واللفع كنت انت َوعنايتك في الكون كمون و عديانك الحساد بعداك تضعضع يا ممضاك بسيف من ربي مسنون رماحك تهزم ما أخذه من كل سبع و في حجرك أولادتي يحياو سكون و اذا ماتوا في حجر جدك يشفع بيدي قابض فيك ماشي بالصبع!!!!

هذه القصيدة للشاعر عيسى الأغواطي هي قصيدة "بشرية"، أي أنها تبشر بقدوم المهدي المنتظر، وتصفه بأوصاف القوة والنور والعدل. القصيدة هي مزيج بين الشوق والتوسل والبشرى.

وصف ظهور المهدي

يبدأ الشاعر بوصف ظهور المهدي كـ "سيف الحق" الذي خرج من غمده، وكـ "بدر الفخر" و "شمس الفتح" التي ستنير العالم. هو يرى أن ظهور المهدي هو تجلٍ لأمر الله "كن فيكون"، وأنه سيأتي ليعلي شأن الإسلام ويهزم الظلم.

دعاء على الأعداء

يدعو الشاعر على "الملعون" (وقد يقصد به الدجال أو كل أعداء الدين) بأن يذيقه الله الهزيمة والموت والطاعون، وأن يجعل حصونه خراباً.

شوق وتوسل

يعبر الشاعر عن حاله، فهو "مرهون" في بلاده، ينتظر أخبار ظهور المهدي. يتمنى أن يخرج سعده معه، وأن يلقاه ويطلب منه الشفاعة. هو يعيش على أمل هذا اللقاء، ويرى أن حياته ميتة بدونه.

وصف دولة المهدي

يصف الشاعر دولة المهدي بأنها ستمتد من "واد نون" (في المغرب الأقصى) إلى "طيلون" (مكان بعيد)، وأن هدايا السلاطين ستأتيه من كل مكان. في عهده، سيخضع كل متكبر، وستهدأ الفتن، وسيعيش الناس في أمان.

الخاتمة: التمسك بالأمل

يختم الشاعر قصيدته بتأكيد تمسكه الشديد بهذا الأمل، فيقول: "بيدي قابض فيك ماشي بالصبع!!!!"، أي أنه متمسك بهذا الوعد بكلتا يديه وليس بأطراف أصابعه فقط.

• انسل: خرج.
• مسنون: مسنون، حاد.
• البطش: القوة.
• لفيف: جيش.
• يسطع: يلمع.
• الورى: الخلق.
• مزربع: متناثر.
• مدعدع: متعب.
• ويكت: متى.
• نوفى: أصل.
• لهون: هنا.
• الكمون: نبات الكمون، وهنا قد يرمز للحياة البسيطة.
• ينقع: يروي.
• بنذيق: أتذوق.
• مزون: سحاب.
• واد نون الى طيلون: كناية عن امتداد الملك من أقصى المغرب إلى المشرق.
• الشايع: المشهور.
• اللفعة واللفع: الأفعى.
• كمون: مختفٍ.
• تضعضع: تضعف.
• ممضاك: ما أمضاك، ما أشدك.
• سبع: أسد.