قصيدة الأسر للشيخ عبد العزيز المغراوي رحمه الله مع الشرح
قصيدة الأسر - الشيخ عبد العزيز المغراوي
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة هي صرخة مؤثرة من الشاعر الشيخ عبد العزيز المغراوي (المكنى بـ "بوفارس") وهو في الأسر لدى النصارى. يعبر فيها عن ألمه وحنينه لوطنه وأهله، ويصف معاناته في الأسر، ويتذكر أيامه السابقة في الحرية، ويختم بالدعاء والتوسل إلى الله ليفرج كربه.
المقدمة واللازمة: الحنين إلى الوطنيبدأ الشاعر بمخاطبة "المسفيوي" (شخص من مدينة آسفي)، متسائلاً عن حال بلاده وأهله، هل ما زالوا في فرح وسرور؟ ثم تأتي اللازمة التي تلخص مأساته: "بَعْدَ غِيبَة بُوفَارْسْ رَايسْ العُقَّادْ / وَ النَّصَارَى يَا حَسْرَة بِه يُوجُوا"، أي بعد غيابه وهو سيد الفرسان، أصبح أسيراً لدى النصارى الذين يبتهجون بأسره.
وصف حال الأسيريرسل الشاعر سلامه مع نسيم الصباح إلى أهله وأحبابه، ويطلب منه أن يصف لهم حاله. يصف كيف أُخذ غدراً، وكيف أن الهموم أصبحت لباسه، وجسده نحل من قهر النصارى. يصف القيود في رجليه، ويتحسر على أيامه التي كان فيها فارساً يركب الجياد.
ذكريات الماضي والحاضر المؤلميتذكر الشاعر أهله وأصدقاءه بالاسم، ويتحسر على فراقهم بعد أن كانوا عائلة واحدة متحدة. يقارن بين ماضيه وحاضره، فشعره الذي كان أسود كالحبر، أصبح اليوم أبيض كالحمام من شدة الهم، وهو لم يزل في ريعان الشباب.
الحنين للطبيعة والصيديتذكر الشاعر جمال طبيعة بلاده، فيصف الأمطار والبروق والرعود، والحدائق المليئة بالأزهار. ثم يتذكر هوايته في الصيد، وكيف كان يمتطي جواده ويحمل صقوره، ويصف أدوات الصيد. كل هذه الذكريات هي أمنيات الأسير المفقود الذي يتمنى الخروج من سجن الضيق.
الدعاء والتوسلفي الختام، بعد أن وصف حاله في الأسر مقارنة بماضيه في الحرية، يلجأ الشاعر إلى الله. يتوسل إليه بأسمائه وصفاته، وبجاه الأنبياء والملائكة، أن يخلصه من سجن الأعداء كما خلص سيدنا يونس من بطن الحوت. يعلن أن اتكاله واعتماده على الله وحده، فهو الكريم الذي يرتجى.
شرح الكلمات الصعبة
- امَسْفِي: المسفيوي، شخص من مدينة آسفي.
- ايْفَوَّجُوا: يتنزهون ويفرحون.
- ايْعَرِّجُوا: يقيمون حفلاً أو عرساً.
- رَايسْ العُقَّادْ: قائد الفرسان أو القادة.
- يُوجُوا: يبتهجون ويفرحون.
- الفَرَاجَا: أماكن الفرح والفرجة.
- امْنَاهُمْ: أمانيهم.
- البَهَاجَا: البهجة والسرور.
- النِّكَادْ: الهم والغم.
- اسْبُولْ: جداول أو خيوط.
- الغَايِصْ: الغائص في الهموم.
- هَبَّابْ: يهب بقوة.
- الغُدَاةْ: الأعداء.
- الفَيَّادْ: القيد الثقيل.
- الكَبْلُ: القيد.
- اهْمَزْ: حرك جواده.
- دَاجَه: ظلام الليل.
- يَنْحَبْ: يبكي.
- عِزْوَة: جماعة قوية متحدة.
- نُوهَّجُوا: نتلألأ ونضيء.
- اليَسَرْ: الأسر.
- المُدَادْ: الحبر الأسود.
- الزَّبَادْ: رغوة بيضاء، كناية عن الشيب.
- اعْذَارِي: جانبي الوجه (مكان اللحية والشارب).
- افْطِيطَة حَقُّوشْ: أسماء أماكن.
- العُنْشَايَرْ: الينابيع أو أماكن الماء.
- افْلاَيْدْ: عناقيد.
- الوَسْمِيَّة: مطر أول الربيع.
- يَلْعَجُوا: يلمعون.
- انْغُورْ: سيوف.
- المُرُونْ: الرماح.
- النَّدَايِبْ: القادة أو الجماعات.
- بِالسِّجَامْ: بغزارة.
- الغَضَا: نوع من الشجر.
- الخَصَايِبْ: الألوان المختلفة.
- الفَرَاسَنْ: الفرسان.
- شَلْوِي: فرس رشيق.
- الفَرَايِجْ: الأماكن الواسعة المفتوحة.
- السَّنَادِفْ: الصقور.
- الهَيَالِعْ: الصقور.
- الخَنْسَاتِ وَ الغَمَاهِجْ: أنواع من الطرائد (مثل الغزلان).
- الجَبِيرَة: حقيبة من الجلد توضع على السرج.
- اغَرِيزْ: عزيز.
- اكْنَانِي: صدري، داخلي.
- سَرَبُوتْ: مجموعة من الخيل.
- آفَازْ: مكان مرتفع للمراقبة.
- مَيْسُورْ: أسير.
- ضَجَّجَه: أزعجه وأقلقه.
- النِّشَادْ: القصيدة.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم