قصيدة أش عذبني لو ما جفاك لمحبوب باتي مع الشرح
قصيدة أش عذبني لو ما جفاك
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة هي شكوى مريرة من عاشق متألم، يصف فيها حالته بعد أن هجره محبوبه. القصيدة مليئة باللوعة والحزن، وتستخدم صوراً قوية للتعبير عن شدة المعاناة الجسدية والنفسية.
المقدمة: لا لوم على العاشقيبدأ الشاعر بمخاطبة من يلومه، طالباً منه أن يكف عن اللوم، فقلبه محروق وجسده قد فني حتى أصبح يشبه الخيال. يعترف بأن الحب قد قهره، وأنه لم يجد حكيماً يداوي حالته. ويعتبر أن السكر بالهوى أفضل من سكر الخمر، ويختم بالدعاء لله أن يسهل له الوصول إلى محبوبه.
وصف العذابينتقل الشاعر إلى طرح أسئلة بلاغية تصف معاناته: ما الذي عذبني سوى جفاؤك الذي زاد من لوعتي؟ ما الذي جعلني أصوم عن الطعام سوى مرارة غيابك؟ ما الذي أسهرني سوى أن روحي ذاقت العذاب؟ وما الذي أفقدني عقلي سوى محن الحب القوية؟ ثم يخاطب كل من جرب الحب، فهو الوحيد القادر على فهم هذه المحن.
حالة القلب المتقلبةيصف الشاعر قلبه بأنه يصبح مريضاً ("عطيب") في بعض الأوقات، ينعصر كعناقيد العنب، ثم يتخمر وتأتيه نشوة مؤقتة، ثم يعود إلى السهر والألم. ويشبه دموعه بالكأس الذي لا يمتلئ.
لوم المحبوب والناسيلوم الشاعر محبوبه على نسيان العهد، ويلوم الناس أيضاً الذين زادوا من لومه وألمه، وأصبحوا يشيرون إليه بأصابعهم. يشعر بأن فكره حائر، وأن هذه البلية قد قضت على حياته.
الخاتمة: اللجوء إلى الشعرفي النهاية، يلجأ الشاعر إلى الشعر كمتنفس لهمومه، فيقول إنه ملأ قصائده بالشوق والحنان، آملاً أن يجد من يفهمه، حتى لو بقي مجهولاً عند من لا يقدرون فنه. ويختم بتكرار الأبيات التي تصف عذابه، مؤكداً أن جفاء المحبوب هو أصل كل معاناته.
شرح الكلمات الصعبة
- فتـــــالي: في النهاية، أو هنا بمعنى حكيم ينهي معاناته.
- يصغالي: يصغي لي، يستمع إلي.
- الدوالي: شجر العنب.
- ليعات: لوعات، آلام الحب.
- بناتوا: مرارة غيابه أو فراقه.
- لنعات: العذاب والألم.
- محناتو: محنه ومصائبه.
- عطيب: مريض، مصاب بعطب.
- نشوات: حالة من السعادة أو السكر المؤقت.
- العاهد: الذي عاهد.
- الجافيت: الذي جفاني وهجرني.
- لمتوا: اللوم.
- املامي: آلامي.
- يتوراو: يشيرون.
- كبادو: كبده، كناية عن داخله.
- منظومي: قصائدي.
- وزانا: على نفس المستوى أو الفهم.
- تقيافوا: إيقاعه أو وزنه.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم