قصيدة أش عذبني لو ما جفاك لمحبوب باتي مع الشرح

قصيدة أش عذبني لو ما جفاك

قصيدة أش عذبني لو ما جفاك

نص القصيدة
يا لايم لا تلومني قلبي محروق والجسم فنا صرت نشبه لخيالي الحب قهرني رجعت لساس للذوق حوست لا جبرت شي حكيم فتـــــالي جميع من هو عشيقا يصغالي بالشوق سكران بالهوى خير من الخمر الدوالي سهلي سهلي سهلي بالوصول يامولانا العالي **** اش عدبني لو ما جفاك زاد ليعات واش صومني لو ما القوت مرارة بناتوا اش سهرني لو ما الروح داق لنعات اش هبلني لو ما الحب قوات محناتو فكها يا مجرب الحب و دقت محناتو * راه قلبي كيعود عطيب في بعض ساعات ينعصر كيف انعصروا عناقد الدوالي ينخمر يتخمر و تعود ليه نشوات يغيب حالو و يعود مساهر الليالي ما املا ذاك الكاس حتى بكات دمعاتو من شدايد بعض الاوقات الي عليه فاتو * وين غاب العاهد يا الجافيت لمتوا علا لمتوا من هجركم راهوا جسمي هزيل لنفاس مكفاش املامي حتى انتم لمتوا علاه لمتوا باصبع يتوراو عني القول بزاف راه فكري حاير ولا بقات في كبادو صبتوا بليا و كواتوا قضات على حياتوا * راسي قاسي حلت يدي طار ونقول مليت في منظومي بالشوق و الحنانة ترى نصيب من يفهمني و ترى نعود مجهول عند بعض الخلايق ماهم على وزانا ابديت في ذا الغزل نظمتوا حسنت في ابياته امن نين غاب لي تقيافوا قصرتوا ابياتوا * اش عدبني لو ما جفاك زاد ليعات واش صومني لو ما القوت مرارة بناتوا اش سهرني لو ما الروح داق لنعات اش هبلني لو ما الحب قوات محناتو فكها يا مجرب الحب و دقت محناتو
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة هي شكوى مريرة من عاشق متألم، يصف فيها حالته بعد أن هجره محبوبه. القصيدة مليئة باللوعة والحزن، وتستخدم صوراً قوية للتعبير عن شدة المعاناة الجسدية والنفسية.

المقدمة: لا لوم على العاشق

يبدأ الشاعر بمخاطبة من يلومه، طالباً منه أن يكف عن اللوم، فقلبه محروق وجسده قد فني حتى أصبح يشبه الخيال. يعترف بأن الحب قد قهره، وأنه لم يجد حكيماً يداوي حالته. ويعتبر أن السكر بالهوى أفضل من سكر الخمر، ويختم بالدعاء لله أن يسهل له الوصول إلى محبوبه.

وصف العذاب

ينتقل الشاعر إلى طرح أسئلة بلاغية تصف معاناته: ما الذي عذبني سوى جفاؤك الذي زاد من لوعتي؟ ما الذي جعلني أصوم عن الطعام سوى مرارة غيابك؟ ما الذي أسهرني سوى أن روحي ذاقت العذاب؟ وما الذي أفقدني عقلي سوى محن الحب القوية؟ ثم يخاطب كل من جرب الحب، فهو الوحيد القادر على فهم هذه المحن.

حالة القلب المتقلبة

يصف الشاعر قلبه بأنه يصبح مريضاً ("عطيب") في بعض الأوقات، ينعصر كعناقيد العنب، ثم يتخمر وتأتيه نشوة مؤقتة، ثم يعود إلى السهر والألم. ويشبه دموعه بالكأس الذي لا يمتلئ.

لوم المحبوب والناس

يلوم الشاعر محبوبه على نسيان العهد، ويلوم الناس أيضاً الذين زادوا من لومه وألمه، وأصبحوا يشيرون إليه بأصابعهم. يشعر بأن فكره حائر، وأن هذه البلية قد قضت على حياته.

الخاتمة: اللجوء إلى الشعر

في النهاية، يلجأ الشاعر إلى الشعر كمتنفس لهمومه، فيقول إنه ملأ قصائده بالشوق والحنان، آملاً أن يجد من يفهمه، حتى لو بقي مجهولاً عند من لا يقدرون فنه. ويختم بتكرار الأبيات التي تصف عذابه، مؤكداً أن جفاء المحبوب هو أصل كل معاناته.

شرح الكلمات الصعبة
  • فتـــــالي: في النهاية، أو هنا بمعنى حكيم ينهي معاناته.
  • يصغالي: يصغي لي، يستمع إلي.
  • الدوالي: شجر العنب.
  • ليعات: لوعات، آلام الحب.
  • بناتوا: مرارة غيابه أو فراقه.
  • لنعات: العذاب والألم.
  • محناتو: محنه ومصائبه.
  • عطيب: مريض، مصاب بعطب.
  • نشوات: حالة من السعادة أو السكر المؤقت.
  • العاهد: الذي عاهد.
  • الجافيت: الذي جفاني وهجرني.
  • لمتوا: اللوم.
  • املامي: آلامي.
  • يتوراو: يشيرون.
  • كبادو: كبده، كناية عن داخله.
  • منظومي: قصائدي.
  • وزانا: على نفس المستوى أو الفهم.
  • تقيافوا: إيقاعه أو وزنه.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق