قصيدة ليلة الأفراح - من نظم أكرم ليتيم

(الاستخبار) اااه على اللِّيلْ مْزَيَّنْ بَنْوَارُو وَالْجَوّْ مَوْصُوفْ رَانِي هَايَمْ فْفَرَحْ الْعَشَّاقْ وَالْقَلْبْ مَشْغُوفْ مَنْ يَلُومْ الْفَرْحَانْ إِذَا بَاحْ بَسْرَارُ وَشْكَى لَوْصُوفْ الْيُومْ عَرْسْ الْأَحْبَابْ وَالْقَمْرَا ضَاوْيَا بِشُوقْ مَلْهُوفْ (الحربة) يَا لِيلَتْ لَفْرَاحْ زِيدِي فَالْأَنْوَارْ الْيُومْ عَرْسْ الْغَالِي وعقلي بيه طَارْ (القسم الأول) الْعَرِيسْ كَالهلال فَي عتمة نورو بَانْ الْعَرُوسَا شَميسة ضْوَاتْ في هاذ النَّهَارْ الْأَهْلْ وَالْحْبَايبْ بافراحهم زاهيين تولويلة مسموعة خارجة من كُلّْ دَارْ (الحربة) يَا لِيلَتْ لَفْرَاحْ زِيدِي فَالْأَنْوَارْ الْيُومْ عَرْسْ الْغَالِي وعقلي عليه طَارْ (القسم الثاني) الْعُودْ يْنَغَّمْ وَالرّْبَابْ يْجَاوْبُو وَالْكَمَانْجَا تْوَاسِي فالْقَلْبْ الْمَكْوِي وَالْغَيَّاطْ يْزِيدْ فَي هواه عازفو وَالدَّرْبُوكَا تْقُولْ والبندير يدوي (الحربة) يَا لِيلَتْ لَفْرَاحْ زِيدِي فَالْأَنْوَارْ الْيُومْ عَرْسْ الْغَالِي و عقلي عليه طَارْ (القسم الثالث) عَرُوسَتنا جَاتْ غْزَالَا تَتْبَخْتَرْ لابْسَا قُفْطَانْ حَرِيرْ مَطْرُوزْ بَالديباج الْحَنَّا فَالْيَدِّينْ وَجبينها منوَّرْ وَالْخَالْ فَوْقْ الْخَدّْين ضاوي كيف الْسِّرَاجْ (الحربة) يَا لِيلَتْ لَفْرَاحْ زِيدِي فَالْأَنْوَارْ الْيُومْ عَرْسْ الْغَالِي وَعقلي عليه طَارْ (القسم الرابع) عريسنا هْمَامْ مَنْ نَسْلْ لَجْوَادْ صُولْتُو كَالضَّرْغَمْ وَالْهَمَّا عَالْيَا يَسْتَاهَلْ بَنْتْ الْكْرَامْ زِينَتْ لَبْلاَدْ الِّي زينها يَسْبِي الناس الغاليا (الحربة) يَا لِيلَتْ لَفْرَاحْ زِيدِي فَالْأَنْوَارْ الْيُومْ عَرْسْ الْغَالِي عقلي عليه طَارْ (القسم الخامس) يَا رَبِّي كَمَّلْ فَرْحَتْهُمْ بَالْخِيرْ وَارْزَقْهُمْ ذُرِّيَّا صَالْحَا تَعْبَدْ الله وَعْمَرْ دَارْهُمْ بَالْهْنَا وَالتَّيْسِيرْ وَابْعَدْ عْلِيهُمْ الْعِينْ وشر الْأَفْوَاهْ (الحربة) يَا لِيلَتْ لَفْرَاحْ زِيدِي فَالْأَنْوَارْ الْيُومْ عَرْسْ الْغَالِي وعقلي عليه طَارْ (القسم السادس) صينية تدور بالتاي مع النعناع فايح والمقروط معسل ڨاطو من كل ألوان بقلاوة وقالب اللوز شامية و صنايع اللي ذاق من بنتها ينسى الهم و الأحزان (الحربة) يَا لِيلَتْ لَفْرَاحْ زِيدِي فَالْأَنْوَارْ الْيُومْ عَرْسْ الْغَالِي وعقلي عليه طَارْ (القسم السابع) زغاريد تعلى الفرحة مالية القلوب والأهل والصحاب من كل جهة جاية الكرم والجود فاضوا من كل الدروب والفرحة اليوم كملت بأحلى نهاية (الحربة) يَا لِيلَتْ لَفْرَاحْ زِيدِي فَالْأَنْوَارْ الْيُومْ عَرْسْ الْغَالِي وعقلي عليه طَارْ

هذه القصيدة من نظم "أكرم ليتيم" هي قصيدة "فرحية"، تتغنى ببهجة العرس، وتصف جمال العروسين وأجواء الفرح، وتدعو لهما بالخير والبركة.

الاستخبار: فرحة الشاعر

تبدأ القصيدة باستخبار، وهو مقدمة تمهيدية يعبر فيها الشاعر عن فرحته العارمة بليلة العرس، ويؤكد أن لا لوم على من يبوح بفرحه في مثل هذه المناسبات السعيدة.

الحربة: ليلة الفرح

تأتي الحربة (اللازمة) لتلخص جو القصيدة: "يَا لِيلَتْ لَفْرَاحْ زِيدِي فَالْأَنْوَارْ / الْيُومْ عَرْسْ الْغَالِي وعقلي بيه طَارْ". هي دعوة لليلة العرس بأن تزداد نوراً وبهجة، فالقلب يطير فرحاً بزواج الغالي.

وصف العرس

يصف الشاعر أجواء العرس، حيث العريس كالهلال والعروس كالشمس. الأهل والأحباب فرحون، والزغاريد تتعالى. يصف آلات الطرب من عود ورباب وكمانجة، وكيف أنها تزيد من بهجة الحفل. كما يصف صينية الشاي والحلويات التقليدية التي تقدم في الأعراس الجزائرية.

وصف العروسين

يسترسل الشاعر في وصف جمال العروسين. فالعروس كالغزالة تتباهى بجمالها، وهي ترتدي قفطان الحرير المطرز بالديباج. والعريس همام من نسل الأجواد، شجاع وعالي الهمة، ويستحق هذه العروس الجميلة.

الخاتمة: دعاء

تختم القصيدة بالدعاء للعروسين بأن يكمل الله فرحتهما، ويرزقهما الذرية الصالحة، ويملأ بيتهما بالهناء والبركة، ويحفظهما من كل شر وعين حاسدة.

• مْزَيَّنْ: مزين.
• مَشْغُوفْ: مملوء بالشغف.
• لَوْصُوفْ: الأوصاف.
• مَلْهُوفْ: شديد الشوق.
• تولويلة: زغرودة.
• الْمَكْوِي: المجروح بالحب.
• الْغَيَّاطْ: عازف الغيطة.
• يدوي: يصدر صوتاً قوياً.
• الديباج: نوع من الحرير الفاخر.
• السِّرَاجْ: المصباح.
• هْمَامْ: شجاع، سيد.
• صُولْتُو: قوته وهيبته.
• الضَّرْغَمْ: الأسد.
• الْهَمَّا: الهمة.
• يَسْبِي: يأسر.
• التَّيْسِيرْ: التسهيل.
• المقروط، البقلاوة، الشامية: أنواع من الحلويات التقليدية.