قصيدة مرسول فاطمة يا ناري للشيخ محمد بن سليمان مع الشرح

خمــــاسة مرسول فاطمة يا ناري بالسلام زيفطو لغزالي عانسي لبكار فنيت من هواها كاملة الزين و ألبها وأسرار قسم آواه يا عدولي مهبلني بالغرام لا حال حالتي بهويا نيران شاعلة في حشيا مسراجها ضر عضيا طول الدجى يبات ينور سبابي في الهوى خناري مولاة المحاسن ضي غناجي الصايلة بالسرار قسم الشوق هزني وارما في قلبي حسام قوسه في مهاجي رامي ياالايمين غاب زمامي سري عليه ديما كمي حالي نحال من الهجور دموعي سايلة من ضراري مكوي بغير نار بشرارة والنار ما تشوف النار قسم الحب ساق لي وبناء في قلبي خيام هزم بجيوش من فرساني عذب جوارحي وأخذاني مرسول عني ما جاني ولا إلقاء عليا شور خيفان لا تبوح أسراري عييت ما نرعى في كتاب البهاية مع الخنار قسم لو جات للهزيمة عندي كم من علام نرحل مع نتاج أجيالي هذا وذاك غير يشالي حتى الباب فاس البالي تما نعيد له المخبور نصيب في المقام أخباري ونقول مرحبا بغزالي مذبلة لشفار قسم سعدي وفرحتي زاروني ذك الريام عيشة وفاطمة و زهيرة وخديجة مثل القميرة وبهيجة المحاسن بديرة علام يرفرف منصور علات فوق حصن سواري سلطانة العوارم طاعوا لها عوانس وبكار قسم اسقني وهات ليا وحيني بالسلام بالكأس مغدر بمدامه العود و أرباب وأنغامه يثني على الحبيب سلامه اليمام جاوبه الهيزور والروض محتفل بأزهاري بالورد والحبق وخيلي الياسمين وجلار قسم في دواح كل شجرة تسمع حس أنغام الحداد مع البلبل يدوي الحربل بالغرام يساوي مقنين يجاوبه معنوي ام الحسن وعصفور لاقحة بالقاح شجاري ونسا يم نواور في ذك الروضة تشعشعوا بأزهار قسم على نسيم العشية يا صاح، صاح الحمام الشمس بهجة بحمورة مسات بارزة بصفورة عذراء ما مثلها حورة مبهوج خدها معصور القد وافي نحكي صاري وجبين كامثل القمرة أضواء مهامه وقفار قسم بدر الدجى أضواء شعشع بين الغيام غشا محاسنه في مراحي بعد الظلام ولا صاحي عزي ودنيتي وأفراحي قايم سهر ألد يجور رني على الحبيب أنوري ونقول يا درى في حياتي نوصل للنبي المختار قسم ماذا سهرت الايم في جوف الظلام نقسم مع القلب أهواله نوريه ما فتأو أشغاله بأخبار من شئت خياله عدا مناير لبدور حبه في صميم سياري مادمت حي طول حياتي ننظم عليه لشعار قسم لو جات للغرايم ما يقبضني همام الحاجة الدارقة نورها بين الفجوج كانسقيها بسوار حزبي نتلها ولا أخفاني مغبور لأني فقيه ماهر قاري والخط آلايم يوري فهمي ويعطيك الأخبار قسم منين جات للطاعة نضرع يا كرام نصبر لما قضاه المولى ونقول لا حول ولا والي مقدرة مقبولة نسعد إذا مشيت نزور عند المقام تزول غياري ونطوف هكذا بالكعبة ونسير للنبي المختار قسم نثني على قدامي نمشي له كل عام نبشر باالهنا والبركة ونصيب راحتي لا شكة حتى نباتوا في مكة نصير مهني مسرور نبرا من وجاع ضراري نشرب من طيب زمزم قلبي يهنا من ظمأ وكدار قسم معلوم كل ذا يتمنا ما هو حرام ألمنا مواحبة مولها سعده سعيد من يسعها بألطف والدعاء حيّها مجيب ربنا غفور غاني عظيم راحم باري عليه درت تكلي من لا يسهى خالق لعمار قسم يا سعد من قصد وشفا في ذاك المقام صلا في روضة نبينا سيد الأسياد ابن أمينة يوم شديد يشفع فنا طه الهاشمي المبرور قرشي و زمزمي ومختاري صلى عليه ربي قبل لا تكون الجنة والنار قسم علام قبته خضراء ما كيفها علام عليه واجب التو ضيع تما نسير للبقيع غيره ما يكون شفيع على ملائكتها والحور عروس الجنان السر الساري بغي نزور قبره كما زاروه أسيادنا الأبرار قسم يا ربنا سألتك بجاه مول الغمام محمد الحبيب العربي ندعيك لا تخيّب طلبي هوا ألي يفاجي كربي يوم نكون في القبور ترابه مكبلة وأحجاري وأنا مثيل خشبة ممدود تحت التراب يا حضار قسم عليك درت تكلي يا محي العظام أنت البصير وأنت السامع وأنا ضعيف أمرك طايع يا الله الكريم المانع رزاق الحوت في البحور مهدي للجهيل والي قاري سعي في باب فضلك مملوك خديم لك عبد الدار قسم يا حافظ المعاني خذ طريز نظام غني وصول بهذه النسخة والي أدعى في وجهه ملخة الدق يستهل بالكلخة عندي خديم كي الميسور ثنين وعشرين سنة في عماري ويقول بن سليمان ما يخشى ما يهيب من لشرار قسم وسلام ربنا للودبا أشياخ الكلام ما فاح نسيم حجازي للعلمين الميازي والي بغى وراد برازي يمشي بأعلامه مكسور طيع الأشياخ كون حذاري تنال من فضلهم مقامات العز والرضاء وفخار خمــــاسة مرسول فاطمة يا ناري بالسلام زيفطه لغزالي عانسي لبكار فنيت من هواها كاملة الزين و ألبها وأسرار

هذه القصيدة للشاعر محمد بن سليمان هي قصيدة غزلية بديعة، يمزج فيها الشاعر بين الشوق لحبيبته "فاطمة" ووصف جمالها، وبين الشوق الروحاني لزيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. القصيدة تنتقل بسلاسة بين الغزل الأرضي والحب السماوي.

المقدمة واللازمة: رسول فاطمة

تبدأ القصيدة باللازمة التي هي محورها: "مرسول فاطمة يا ناري / بالسلام زيفطه لغزالي عانسي لبكار / فنيت من هواها كاملة الزين و ألبها وأسرار". الشاعر هنا يتحدث عن رسول أرسلته حبيبته "فاطمة"، وهذا الرسول هو "ناره" وشوقه. يطلب منه أن يوصل سلامه لهذه الفتاة الجميلة التي فني بسبب حبها.

شكوى العاشق

يصف الشاعر حاله كعاشق، فهو مهبول بالغرام، ونار الحب تشتعل في أحشائه. الشوق قد هزمه، ودموعه تسيل، وهو مكوي بنار لا تراها الأعين. الحب قد بنى خيامه في قلبه، لكنه لم يتلق أي رسالة أو إشارة من حبيبته.

وصف مجلس الأنس

ينتقل الشاعر إلى وصف مجلس أنس يجمعه بحبيباته (عيشة، فاطمة، زهيرة، خديجة، بهيجة). يصف كيف أن الكؤوس تدور، والآلات الموسيقية تعزف، والطيور تغني، والأزهار تفوح بعطرها. هذا المجلس هو ذروة السعادة بالنسبة له.

الشوق إلى النبي

في تحول جميل، ينتقل الشاعر من الشوق الأرضي إلى الشوق السماوي. فبعد وصف جمال الطبيعة، يرى أن كل هذا الجمال يذكره بالنبي المختار. يقول: "يا درى في حياتي نوصل للنبي المختار". يصبح مدح النبي هو شغله الشاغل، ويطلب من الله أن يرزقه زيارته وزيارة الكعبة، وأن يشرب من ماء زمزم.

الخاتمة: الفخر والدعاء

يختم الشاعر قصيدته بالفخر بنظمه، ويقدمه كهدية لأهل الذوق. يوقع باسمه "بن سليمان"، ويتحدى منتقديه. ثم يعود إلى الدعاء والتوسل، طالباً من الله أن يرزقه شفاعة النبي، وأن يتقبل منه هذا المديح.

• زيفطو: أرسله.
• عانسي لبكار: سيدة الفتيات العذارى.
• ألبها: جمالها.
• عدولي: لائمي.
• مسراجها: سراجها، مصباحها.
• الدجى: الظلام.
• خناري: فتاتي الجميلة.
• غناجي: ذات دلال.
• حسام: سيف.
• مهاجي: قلبي، أحشائي.
• زمامي: زمام أمري، سيطرتي على نفسي.
• كمي: مكتوم.
• ضراري: أضراري، آلامي.
• شور: رأي أو مشورة.
• نتاج أجيالي: خيرة قومي.
• يشالي: يصول ويجول.
• الريام: جمع ريم، وهو الغزال، كناية عن النساء الجميلات.
• بديرة: بدر صغير.
• العوارم: النساء الفاتنات.
• مغدر: ممتلئ.
• اليمام والهيزور: أنواع من الطيور المغردة.
• خيلي وجلار: أنواع من الزهور.
• دواح: حدائق.
• الحربل ومقنين: أنواع من الطيور.
• صاري: صاري السفينة.
• مهامه وقفار: صحاري.
• مراحي: راحتي ومجلسي.
• سياري: ناري المشتعلة.
• همام: شجاع وكريم.
• الدارقة: المخفية.
• الفجوج: الطرق الواسعة.
• غياري: همومي.
• كدار: كدر وهم.
• مواحبة: محبة.
• التو ضيع: التواضع.
• حيدار: لقب سيدنا علي.
• الودبا: الأدباء.
• الميازي: المتميزون.
• برازي: فرس أصيل.