قصيدة غيثني يا رسول الله للشيخ محمد بن الفاطمي الركراكي
قصيدة غيثني يا رسول الله - الشيخ محمد بن الفاطمي الركراكي
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة هي استغاثة وتوسل بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، يعبر فيها الشاعر محمد الركراكي عن شوقه وحبه للنبي، وشكواه من ذنوبه وغفلته، راجياً شفاعة الرسول وعلاجه الروحاني.
الحربة والقسم الأول: الاستغاثة والمديحتبدأ القصيدة باللازمة "غيثني يا رسول الله"، وهي استغاثة مباشرة تطلب العون من النبي الذي هو "روح الأرواح". يبدأ الشاعر نظمه باسم الله والصلاة على النبي، ويصف نفسه بالعاشق الهائم الذي ينوح. يصف نور النبي كالشمس ورائحته كالمسك، ويمدح آله وأصحابه.
القسم الثاني: الشكوى من الذنوبيخاطب الشاعر النبي بألقابه العظيمة "يا بو الدهـاج، يا مول التاج"، ويشكو له حال الدنيا التي امتلأت بالكفر والفتن. يعترف بحاجته للنبي، ويصف نفسه بالخاضع المتضرع الذي لم يجد فرجاً، والخائف من ذنوبه التي أثقلته وجعلته كالغريق في بحر الجرائم. يطلب من النبي أن يستغفر له عند الله لينال الراحة.
القسم الثالث: التوسل بصفات النبييواصل الشاعر مناجاته، معبراً عن رغبته الشديدة في رؤية النبي. يتوسل إليه بمكانته عند الله، ويشكو له ألم الفراق الذي حير ذهنه، ويصف نفسه بالمسجون الذي قيدته ذنوبه. ثم يعدد صفات النبي الكاملة من علم وحياء وإيمان وكرم وشجاعة، ويؤكد أن كل من دخل في حمى النبي نال الأمان والمغفرة.
القسم الرابع: الهروب إلى النبييشبه الشاعر نفسه بالجمل الذي هرب إلى النبي، فهو أيضاً هارب من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء. يعترف بأنه لا يملك زاداً يوصله إلى مقام النبي سوى حبه له. يتمنى أن تهب عليه رياح المدينة المنورة وأن ينظر إلى ضريحه الشريف، فهذا خير عنده من الدنيا وما فيها.
القسم الخامس: طلب الشفاعة والختاميطلب الشاعر من النبي أن يعالج قلبه بـ "خمره الأزلال" (المعرفة النبوية)، ويتوسل إليه بالصحابة الكرام (أبو بكر وعمر) أن يغفر الله له ذنوبه. يؤكد أن يقينه ورجاءه في النبي لا يتزعزع، ويطلب منه أن يأخذ بيده إلى الصلاح والفلاح. يختم القصيدة بصلاة وسلام واسعين على النبي وآل بيته وأصحابه، ويوقع القصيدة باسمه "الركراكي"، مفتخراً بأن شعره مستمد من بحر المديح النبوي.
شرح الكلمات الصعبة
- غيثــني: أغثني، ساعدني.
- ادخيــل لك: أستجير بك، ألجأ إليك.
- جــون: أفق، ناحية.
- مجياح: جريح، متألم.
- مكـروح: مجروح.
- بـــوالـــدهـــاج: صاحب التيجان والأنوار.
- لدراج: الدرجات العالية.
- فلفجاج: في الآفاق والطرق الواسعة.
- لهراج: الفوضى والفتن.
- طج: اضطرب وتحير.
- لمهاج: القلوب.
- نـــروج: أذهب أو ألتجئ.
- مطجوج: مضطرب.
- لقباح: أهل القبح والفساد.
- البيـــن: الفراق.
- زاوكـــت: توسلت.
- لكــــوان: الأكوان.
- دبـاب العيـــان: طبيب العيون، شافي الأرواح.
- الزلال: الطريق المنحرف.
- افلحــدي: في قبري.
- انسكــد: أسعد.
- جيحــني: أتعبني وأضلني.
- المهتـاد: الهادي.
- تمــراح النجــال: يا متعة الأنظار.
- خمرك لزلال: خمرك الصافي، كناية عن المعرفة النبوية.
- لـــوزار: الأوزار، الذنوب.
- ازلالي: زلاتي وأخطائي.
- ذبلة: ضعف ووهن.
- مليــوح: ملقى.
- لضروح: الأضرحة.
- لشباح: الأشباح، الأجساد.
- السبــــوح: من أسماء الله، بمعنى المنزه.
- لرجاح: الراجحة في العقل والدين.
- مقــــــروح: مجروح.
- مكــلوح: عابس الوجه من شدة الحزن.
- افتــنقاح: بإتقان وفصاحة.
- اسجـول: سجلات، دواوين.