قصيدة حلة الربيع للفنان أكرم ليتيم مع الشرح المفصل

أرضه زَاهْيَة تَرْصِيعْ بِالنَّوْرْ عَبَارُو انهاره الصَافِي بِتَرْبِيعْ بضِيَاهُ الثَجَّاجْ الطَّيْرْ عَاطِي تَسْجِيعْ يَنْظُمْ أَشْعَارُو المَاءْ فَايَضْ يَنَابِيعْ جَارِي رَجْرَاجْ النَّبَاتْ طَالَعْ تَفْرِيعْ زَين له عَمارُو الشَّجَرْ عَامَلْ تَنْصِيعْ بالتَاجْ الوهاج (لازمة) يَا مَحْلَى فَصْلَ الرَّبِيعْ بِزْهَارُو وَنْوَارُو مزخرف بِخْضَارْ البَدِيعْ والورد البَهَّاجْ السَّمَا بَاسْطَة تَبْدِيعْ تَنْشُرْ أَنْوَارُو السحاب دَايْرَ تَرْقِيعْ في قَطْرَة زَجَّاجْ اللَّيْل فَايْحَ تَضْوِيعْ يحْلالي أَسْحَارُو النُّجُوم طَالْقَة تَشْيِيعْ تضوي كسِرَاجْ القَطِيعُ يَرْعَى فِي نَّقِيعْ مَعَاهُ صْغَارُو الصُّورَة جَايْبَة تَرْفِيعْ تِعْدَلْ المِزَاجْ (لازمة) يَا مَحْلَى فَصْلَ الرَّبِيعْ بِزْهَارُو وَنْوَارُو مزخرف بِخْضَارْ البَدِيعْ والورد البَهَّاجْ التُّريبة رِيحَتْهَا نَّجِيعْ تْفَوَّحْ أَشْجَارُو النَّمَا جَايِينَا سرِيعْ يَحْلَالي لنتَاجْ الفجر فِيه التَّوْلِيعْ يَسْتَهَلْ مِشْوَارُو النَّدَى لُونُه النَّصِيعْ فُوقْ النِّسَاجْ فالجبال يَظْهَرْ صدِيعْ يَتْبَدَّلْ إِطَارُو السَّيَلَة تَعْمَلْ تنْقِيعْ تَتْدَفَّقْ أَثْبَاجْ الفِطْرَة تخرج تشْقِيعْ فَاتِحْ دِيَارُو الطَحْلَبَة تَعْرَفْ تجْذِيعْ تَنما لزْوَاجْ (لازمة) يَا مَحْلَى فَصْلَ الرَّبِيعْ بِزْهَارُو وَنْوَارُو مزخرف بِخْضَارْ البَدِيعْ والورد البَهَّاجْ حَالَة سَايْدَهَا الهَدِيعْ زَايَدْ إِبْهَارُو الشَّذَا عِطْرُه المَنِيعْ امَعْ النُّورْ زَوَاجْ فالسَّاحِلُ يَنْكَشِفْ القِيعْ تْهِيجْ بَحَارُو النَّبات طَبْعُه الخَلِيعْ يُكَثِّرْ الهِيَاجْ الشَّجَرَة تعمل تَّنْفِيعْ بغصنها و ظِلَالُو تَحْمِي العَابِرْ الوَديعْ تَسْتَقْبِلْ مَحْتَاجْ النَّسِيمُ يَمُرُّ سَرِيعْ اعلى وَرَقْ أَزْهَارُو بلطافو يُشْفِي الوَجِيعْ لِلْهْمُومْ فَرَاجْ (لازمة) يَا مَحْلَى فَصْلَ الرَّبِيعْ بِزْهَارُو وَنْوَارُو مزخرف بِخْضَارْ البَدِيعْ والورد البَهَّاجْ الخَلِيَّة تُصْدِرْ تبْلِيغْ بِحَلَاوَة عِطَارُو النحلة تُتْقِنْ تفْرِيغْ لِلْسقيم الدَّوَاجْ لقصيد لحق للأَخِيرْ يَخْتِمْ مِشْوَارُو هَدِيَّة صَادِقَة تَّقْدِيرْ اللِيتِيمْ التَّاجْ

تعتبر قصيدة "حلة الربيع" للفنان أكرم ليتيم لوحة فنية بديعة تحتفي بجمال فصل الربيع وتجدد الحياة. القصيدة من "غرض الطبيعة" أو "الربيعيات"، وهو غرض شعري يصف فيه الشاعر مظاهر الطبيعة في أبهى صورها، مستخدماً لغة غنية بالصور الحسية والألوان والأصوات والروائح.

الفكرة العامة: احتفالية الطبيعة في فصل الربيع

تدور القصيدة حول فكرة مركزية واحدة وهي الاحتفاء بقدوم فصل الربيع الذي يكسو الأرض حلة خضراء مزينة بالأزهار. اللازمة المتكررة "يَا مَحْلَى فَصْلَ الرَّبِيعْ بِزْهَارُو وَنْوَارُو، مزخرف بِخْضَارْ البَدِيعْ والورد البَهَّاجْ" تلخص هذه الفكرة، فهي تعبر عن الإعجاب الشديد بهذا الفصل الذي يبعث البهجة في النفس.

تحليل الصور الشعرية:

القصيدة عبارة عن بانوراما شاملة لمشاهد الربيع، ينتقل فيها الشاعر ببراعة بين مختلف عناصر الطبيعة:

• الأرض: يصفها بأنها "زاهية" ومزينة بالزهور كأنها مرصعة بالجواهر، وتفوح منها رائحة التربة المنعشة.
• السماء: يصفها بأنها صافية، تتلألأ بنور الشمس نهاراً والنجوم ليلاً، وتتزين بقطع السحاب.
• الكائنات الحية: يصور الطيور وهي تغني وتنظم الأشعار، والقطعان وهي ترعى في المراعي الخضراء، والنحل وهو يجمع الرحيق ليصنع العسل الشافي.
• النباتات: يصف النباتات وهي تنمو وتتفرع، والأشجار وهي تتزين بالبراعم كالتيجان، والفطر وهو يخرج من الأرض.
• الماء: يصف المياه وهي تفيض من الينابيع، وتتدفق في السيول، وقطرات الندى وهي تلمع على أوراق الشجر.
• الأثر النفسي: لا يكتفي الشاعر بالوصف المادي، بل يصف أثر الربيع على النفس، فهو "يعدل المزاج"، ونسيمه العليل "يشفي الوجيع" ويزيل الهموم.