قصيدة صادفت غرام للشاعر بومدين بن سهلة مع الشرح المفصل
قصيدة صادفت غرام للشاعر بومدين بن سهلة مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة
تعتبر قصيدة "صادفت غرام" للشاعر الجزائري الكبير بومدين بن سهلة من أروع ما كُتب في شعر الملحون في غرض الغزل. وهي تمثل نموذجاً فريداً للشعر الذي يروي قصة لقاء عابر يتحول إلى تجربة حب عاصفة، بأسلوب يجمع بين السرد القصصي والوصف الدقيق والبوح بالوجدان.
الفكرة العامة: قصة لقاء مفاجئ وانقلاب الحالتدور القصيدة حول حدث محوري وهو زيارة مفاجئة لمجموعة من الفاتنات ("الأريام") لمسكن الشاعر. يفتتح الشاعر قصيدته بإعلان مباشر عن وقوعه في الحب، طالباً من اللائم أن يكف عن لومه، فالحب قدر لا مفر منه. ثم ينتقل لسرد تفاصيل هذا اللقاء الذي حول حياته من الانتظار والترقب إلى السعادة والهناء، قبل أن ينقلب الحال إلى الشوق والألم بعد رحيلهن.
تحليل الأقسام وبنية القصيدة:- المقدمة والاعتراف بالحب: يبدأ الشاعر بإعلان صريح "صادفت غرام"، مبرراً حالته بأن اللوم في الحب باطل، فهو يعشق الجمال دائماً.
- سرد قصة اللقاء: يصف الشاعر وصول "الأريام" (يامنة، حدة، وفطيمة) إلى داره، وكيف أن هذا اللقاء غير المتوقع أذهب عنه الهم وأسعد أيامه، واصفاً إياه بأنه "كنز" ثمين.
- ذروة اللقاء ورفض المبيت: تصل القصة إلى ذروتها حين يطلب منهن المبيت، لكنهن يرفضن بلباقة، وتعتذر إحداهن (فطيمة) خوفاً من زوجها، مما يضيف بعداً واقعياً ومأساوياً للقصة.
- ألم الفراق والهجوم الرمزي للحب: يصف الشاعر لحظة رحيلهن عند الغروب، وكيف أن الصبر قد تخلى عنه. ثم يستخدم صورة شعرية قوية حيث يصور جيش الحب الذي يهجم عليه بمجرد رحيلهن، فيأسره ويتركه "غير سالم".
- الوصف الدقيق للحبيبة: في الختام، يعود الشاعر لوصف جمال محبوبته (فطيمة)، مستخدماً تشبيهات حسية بديعة (العيون، الجبين، الشفاه، الزنود، الساق)، وكأنه يحاول استحضارها عبر الكلمات بعد أن غابت عن عينيه.
- الخاتمة وتوقيع الشاعر: يختم الشاعر قصيدته بتحدٍ، مؤكداً أن وصف جمال هؤلاء الفاتنات لا يقدر عليه إلا الشاعر الفطن، ثم يفخر بنفسه ويوقع باسمه "بن سهلة"، معلناً أنه أصبح "هايم" في حبهن.
شرح الكلمات الصعبة
الكلمة | الشرح |
---|---|
ملامك | لومك وعتابك. |
نولام | أُلام، أتعرض للوم. |
الأريام | جمع ريم، وهو الغزال الأبيض. كناية عن النساء الجميلات. |
المراسم | المكان، المنزل، محل الإقامة. |
العوارم | النساء الفاتنات. |
الغياد | جمع غادة، وهي الفتاة الناعمة اللينة. |
التنكاد | الهم والغم والحزن. |
غيــــاره | همومه وأكدار قلبه. |
انقايم | أقاوم أو أواجه. |
التخمام | التفكير العميق والقلق. |
دوني | أقل جمالاً أو مكانة. |
ولاعة | اشتعال الحب والشغف في القلب. |
تذمام | الإلحاح والرجاء الشديد. |
الخودات | الفتيات الجميلات الناعمات. |
العشية | وقت المساء، عند غروب الشمس. |
الدليل | القلب والفؤاد. |
إتلفات | التفاتة، نظرة. |
سناجقه | راياته وأعلامه. |
تلاطم | تتلاطم الأمواج، كناية عن شدة هجوم جيش الحب. |
شطنوا | أذهبوا عقلي، فتنوني. |
أهوالي | مصائبي ومحني الكبيرة. |
يلالي | يلمع ويتلألأ بشدة. |
السقمة | التي تسبب السقم والمرض من شدة جمالها. |
عكري | نوع من أحمر الشفاه التقليدي لونه أحمر قانٍ. |
الفيلالي | المنسوب إلى منطقة تافيلالت، المعروفة بجودة منتجاتها. |
الزنود | الذراعين، من المرفق إلى الكف. |
الجيد | العنق. |
الجفالي | صغار الغزلان التي بدأت تعدو وتفر. |
تمثالي | وصفي ومثالي الذي أضربه. |
الحرايم | النساء المحصنات، وتستخدم هنا لبيان رفعتهن وجمالهن المنيع. |
اللبيب | الذكي الفطن. |
النجام | العارف بالنجوم، والمقصود هنا الشاعر الخبير بفنون الوصف. |
هايم | تائه، ضائع في الحب. |
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم