قصيدة العرصة للشيخ محمد بن علي المسفيوي الدمناتي مع الشرح

قصيدة العرصة - الشيخ عبد العزيز المغراوي

قصيدة العرصة - الشيخ عبد العزيز المغراوي

نص القصيدة
يا ولع بالزين و البها و الحُسْنُ المَسْرارُ و الكاس مع المسطار في الخد إيبان اعصيره في محافل البنات تمّ يوجَدُ غايَةُ المباشرة يَعْضَرُني في حالة الهوى و العاشق يعضار . عند اربـــــــاب اليضمار من سكن الحُبّ اضميره تلقاه امثيلي في كلّ ساعة نيرانه زافرة لكن إلى بالوصال عطف الحسن اوزار يــفــجـــي عــنــه الاغــيــار يَعْلَمُ بالخير ابشيره وأنـا زروني اريــام فــي عـرصـــة خـضــــرة نـاضــــرة كانَتْ عَندي من اقديم بها حقت الاشجار و عليها سبع اسوار و السور اعلى من غيره و حدايق تمثيل كزرابي بنسايم عاطرة فيها سبع ابواب كل باب اكباله سمسار سيــفــه مــاضـــي بــطــار عشاش انبا تشميره وأنـا بلـســـانـي انـقـول بـيـن أهـل الحـــال الحاضرة صولي صولي بمحاسنك يا عرصة الازهار فيك اجتمعوا الابكار طــامـو و الــريــم ازهــيـرو اعويشة و الضاوية زينب و الريمُ الطَّاهرة هاد العرصة يا أهل الهوى فيها ما يدكار شلّي شافت الابصار من طيب إيفوح اعطيره و جراحي تهجي من النواور و حدايق زاهرة فيها ياسات وبلنزات على ربع ادوار و البان إيمن ويسار ماريت ابحال انظيره كيف انظرت الخزران يتمايش دار ابدائرة فيها شي تفاح و الشفرْجَلْ جاهَدُ التشبار و كـــذالــك الــجــلار اظْهَرُ غايَةُ تحميره و صفوف اللتشين فوق الاغصان ابهيجة ظاهرة فيها شي رمّان كمثيل انهيدات اصغار فوق من اصدور اجوار اهزَمْهُمْ بتشبيره لعشيق امثيلي و ترك فيهم إيمارة شـــاهـرة فيها شطّ و الانگا عكّر دون التعكار و الزفزوف بالاثمار برقوق احداه اعشیره مراشَفْ زَهْو الغرام طولُ إيَّامُه زاهرة صولي صولي بمحاسنك يا عرصة الازهار فيك اجتمعوا الابكار طامو والريم ازهیرو اعويشة و الضّاوية زينب والريم الطاهرة فيها ريت على الاشجار تلغي بالصوة اطيار شَدُّوا مــيــا بـجـهـار کن امحضّرة في امسيد تقرى بلغاها داكرة فوق الحرجات إيطيروا فيها شي كلانيوس ينشد ليله و نهار والبلبل في تَزْفارٌ بان بالهوى تغييره بالحسن اغريم وأم اقنين اكباله ناظرة فيها ريت ابشيق من اغْناهُ إِيْهَيَّج الافكار والحَرْبَلُ قُـربـه جــار و الشمريس بتشميره يرفس ما بين الاشجار و ينسى كلّ أمّا اجرى فيها ريت البوح بالهوى باخ بكل اسرار خاف بِعَشْقُه يُهْجَارُ وقبل الإمام انصيره و كذلك الحداد جاوَبُ الفَخْتُ بكل امسافرة فيها شي عصفور بالغرام إيعالج الاضرار والــــــربـــــراب و حــــدار زرویال في تخميرة طاوس والجَبْراجُ من احداهُمُ الخادم نافرة صولي صولي بمحاسنك يا عرصة الازهار فيك اجتمعوا الابكار طامو والريم ازهيرو اعويشة و الضّاوية زينب و الريم الطاهرة في العرصة حرجة من الحدايق تَعْجَبُ الانظار يَعْبَقُ بنسيم اعبيره و انواع من النوار نَحْكِي زَربيا فوق الابساط اضْحات امنَشْرَة فيها ورد مع الياسمين في حُسْن التشهار انْزَلْتُ عليه اعبار و سگلماسي في اعديره و الترجيس طُولُ البهيم بالهجرة انجاله ساهرة فيها شي خيلي امْسَرجه اخيوله على لكحار والحُكْمُ احْدَاهُ الجار يــتــأمــر مــن تـأمــيــره والقاضي بشريعة الهوى ما يحتاج امزاورة فيها ريت الزّين و البها و البـاغ والبهار گخوان بالاصفرار بالعين اظْهَرُ تغييره و الغنباج اشكا من امشرقية قُربه هاجرة فيها ياس مع لقرُونُفَل و زويول يشكار و الباس لــزهــــو إيـــزار و الفن اجلس في سريره و الطفش مع البابنوج ريت اشجاره متجاورة صولي صولي بمحاسنك يا عرصة الازهار فيك اجتمعوا الابكار طامو و الريم ازهـرو اعويشة و الضّاوية زينب و الرّيمُ الطَّاهرة فيها ريت الققلان والجمرة شَعْلَتْ نار یـــــازيـــــدي يـجــار فيها قاوي تسعيره و الزفرانة عاشقة مددس و شعرها ناشرة فيها شي نسري و بنفجيج إيهيج الافكار منه الازهار إيغيروا و السوسان بتعفار من كثر اشواقه امْدِلْكَة دون اغراضها حائرة فيها ريت الصندلي اكبله مصلح الانظار لــحـريرية خُنّارٌ صَبْحَتْ في الحوض إيسيره و مضلّ الملوك دَرُكَ جل الملك و المفاخرة فيها خــابــري وغالبة و زريــــرق غـيـار عطْرَشُ في تَخْضار وحبَق دام في تخضيره و زَهْرُ بلعمان فوق منه كسوة من كامرة فيها ريت اخْصص و السهارج تجري بنهار جداول على الجدار ماها يدوي بهديره و ادوَلِي في اسرير كعرايس بالخَمْرَة ساكرة صولي صولي بمحاسنك يا عرصة الازهار فيك اجتمعوا الابكار طامو و الريم ازهیرو العويشة و الضّاوِيَة زينب و الرّيمُ الطَّاهرة فيها ريت اريام كيكبّوا طاسَةُ العُقارُ و خدود بالخمر إينيروا وفي كـيــوس مـن الـبـلار و الصّفّرة تضوي اكيوسُها من لمدام امعمرة فيها ريت الراح والعتيق و لون المسطار والجيم في كاسه نار صافي رايق تعصيره وشتية فوق لخدود ديما بضياها نائرة فيها ريت اعوانس الغرام اتخبل الأوتار تنشَدُ بكل اشعار منهم لــبــدور إيغيروا كل اعشيق الزينهُمْ يَخْضَعُ من غير امكابرة فيها طامو رايَةُ النصر لغزال الخُنّارُ زهرة دوحة الازهار كامير احداه اوزيره و عويشة مكمولةٌ المُحاسَن ببهها ساحرة فيها ريت الضاوية اضوا على كلّ اقمار فيها ســــودة الاشفار زينب للعاشق أميره صالَتْ بالتعظيم و الضّرْفَة و محاسن ياسرة فيها ريتْ الطَّاهرة اتَّقول قصايد تشكار وتسلَّم على الحبار في غزل اسليس احريره و تقول بنعلي من أسفي قال بغير امحاورة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة هي لوحة فنية بديعة، يستخدم فيها الشاعر "العرصة" (الحديقة أو البستان) كرمز ومسرح لوصف اجتماع النساء الجميلات. القصيدة غنية بالوصف الحسي للطبيعة (الأشجار، الأزهار، الطيور) وكيف يعكس كل عنصر جمال النساء الحاضرات.

المقدمة: العاشق والعرصة

يبدأ الشاعر بوصف حال العاشق الذي يجد متعته ("تفياشه") في الجمال والخمر. ثم ينتقل مباشرة إلى موضوع القصيدة الرئيسي، فيقول إنه زارته نساء جميلات ("أريام") في حديقة خضراء ناضرة. يصف هذه الحديقة بأنها عظيمة، محاطة بسبعة أسوار، ولكل باب حارس يحمل سيفاً، مما يدل على أنها مكان ثمين ومحصن.

وصف العرصة (الحديقة)

يسترسل الشاعر في وصف مكونات الحديقة وصفاً دقيقاً. يصف الأشجار المثمرة كالتفاح والسفرجل والرمان، ويشبه ثمار الرمان بنهود الفتيات الصغيرات. ثم يصف أنواع الطيور المغردة في الحديقة، وكأنها جوقة موسيقية، فكل طائر يغني لحنه الخاص (البلبل، الحربل، البوح، الحداد، الطاووس، وغيرها). بعد ذلك، ينتقل لوصف الأزهار المتنوعة بألوانها وروائحها، فيذكر الورد والياسمين والنرجس والقرنفل والسوسن وغيرها، وكأن الحديقة بساط مزخرف.

الكشف عن الرمز: اجتماع الجميلات

في الجزء الأخير، يكشف الشاعر عن المعنى الحقيقي للعرصة. فالحديقة بكل ما فيها من جمال هي في الحقيقة مجلس للنساء الجميلات. يصف كيف أن هؤلاء "الأريام" يجلسن ويشربن الخمر من كؤوس بلورية، وكيف يعزفن على الأوتار. ثم يبدأ بذكر أسمائهن ووصف جمال كل واحدة منهن: "طامو" راية النصر، "زهرة" دوحة الأزهار، "عويشة" الساحرة بجمالها، "الضاوية" التي يفوق نورها نور الأقمار، و"زينب" أميرة العشاق، و"الطاهرة" التي تنشد الشعر.

الخاتمة: توقيع الشاعر

يختم الشاعر القصيدة بتوقيع اسمه، فيقول إن "الطاهرة" تسلم على "الحبار" (العالِم أو الشاعر الكبير)، وتقول إن "بنعلي من أسفي" هو من نظم هذه القصيدة، مؤكداً بذلك على هويته ومكانته الشعرية.

شرح الكلمات الصعبة
  • المَسْرارُ: الذي يسر ويبهج النفس.
  • المسطار: نوع من الخمر.
  • اعصيره: عصيره، لونه.
  • يَعْضَرُني: يحضرني.
  • اليضمار: المضمار، ميدان الحب.
  • اريــام: جمع ريم، وهو الغزال، كناية عن النساء الجميلات.
  • عرصة: حديقة أو بستان.
  • سمسار: حارس أو وسيط.
  • بــطــار: قاطع وحاد.
  • الابكار: الفتيات العذارى.
  • يدكار: يُذكر.
  • شلّي: كم، يا لكثرة ما.
  • النواور: الأزهار.
  • الخزران: شجر الخيزران.
  • الشفرْجَلْ: السفرجل.
  • الــجــلار: قد يكون نوعاً من الزهر الأحمر.
  • اللتشين: البرتقال.
  • اجوار: جواري، فتيات.
  • الانگا: الإجاص.
  • الزفزوف: شجر النبق.
  • كلانيوس، ابشيق، الحَرْبَلُ، الشمريس، البوح، الحداد، الفَخْتُ، الربراب، حدّار، زرويال، الجَبْراجُ: أسماء طيور مختلفة.
  • الحرجة: مجموعة كثيفة من الأشجار.
  • يَعْبَقُ: يفوح.
  • زَربيا: زربية، بساط.
  • التشهار: الشهرة والجمال.
  • سگلماسي: نوع من الزهر منسوب لسجلماسة.
  • الترجيس: النرجس.
  • خيلي: نوع من الزهر.
  • لكحار: لون داكن.
  • گخوان: الأقحوان.
  • الغنباج: نوع من الزهر.
  • لقرُونُفَل: القرنفل.
  • زويول: نوع من الزهر.
  • القفش والبابنوج: أنواع من النباتات العطرية.
  • الققلان: الحبهان أو الهيل.
  • مددس: نوع من النباتات العطرية.
  • الصندلي: خشب الصندل.
  • خُنّارٌ: فائق الجمال.
  • خابري وغالبة وزريــــرق: أنواع من الزهور.
  • عطْرَشُ: نبات العطرشة.
  • بلعمان: شقائق النعمان.
  • السهارج: أحواض الماء.
  • ادوَلِي: دواليب المياه.
  • العُقارُ: الخمر.
  • الراح والعتيق: أنواع من الخمر.
  • اعوانس: فتيات.
  • الضّرْفَة: الظرف واللطافة.
  • الحبار: العالم أو الشاعر الكبير.
المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق