قصيدة العرصة للشيخ محمد بن علي المسفيوي الدمناتي مع الشرح
قصيدة العرصة - الشيخ عبد العزيز المغراوي
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة هي لوحة فنية بديعة، يستخدم فيها الشاعر "العرصة" (الحديقة أو البستان) كرمز ومسرح لوصف اجتماع النساء الجميلات. القصيدة غنية بالوصف الحسي للطبيعة (الأشجار، الأزهار، الطيور) وكيف يعكس كل عنصر جمال النساء الحاضرات.
المقدمة: العاشق والعرصةيبدأ الشاعر بوصف حال العاشق الذي يجد متعته ("تفياشه") في الجمال والخمر. ثم ينتقل مباشرة إلى موضوع القصيدة الرئيسي، فيقول إنه زارته نساء جميلات ("أريام") في حديقة خضراء ناضرة. يصف هذه الحديقة بأنها عظيمة، محاطة بسبعة أسوار، ولكل باب حارس يحمل سيفاً، مما يدل على أنها مكان ثمين ومحصن.
وصف العرصة (الحديقة)يسترسل الشاعر في وصف مكونات الحديقة وصفاً دقيقاً. يصف الأشجار المثمرة كالتفاح والسفرجل والرمان، ويشبه ثمار الرمان بنهود الفتيات الصغيرات. ثم يصف أنواع الطيور المغردة في الحديقة، وكأنها جوقة موسيقية، فكل طائر يغني لحنه الخاص (البلبل، الحربل، البوح، الحداد، الطاووس، وغيرها). بعد ذلك، ينتقل لوصف الأزهار المتنوعة بألوانها وروائحها، فيذكر الورد والياسمين والنرجس والقرنفل والسوسن وغيرها، وكأن الحديقة بساط مزخرف.
الكشف عن الرمز: اجتماع الجميلاتفي الجزء الأخير، يكشف الشاعر عن المعنى الحقيقي للعرصة. فالحديقة بكل ما فيها من جمال هي في الحقيقة مجلس للنساء الجميلات. يصف كيف أن هؤلاء "الأريام" يجلسن ويشربن الخمر من كؤوس بلورية، وكيف يعزفن على الأوتار. ثم يبدأ بذكر أسمائهن ووصف جمال كل واحدة منهن: "طامو" راية النصر، "زهرة" دوحة الأزهار، "عويشة" الساحرة بجمالها، "الضاوية" التي يفوق نورها نور الأقمار، و"زينب" أميرة العشاق، و"الطاهرة" التي تنشد الشعر.
الخاتمة: توقيع الشاعريختم الشاعر القصيدة بتوقيع اسمه، فيقول إن "الطاهرة" تسلم على "الحبار" (العالِم أو الشاعر الكبير)، وتقول إن "بنعلي من أسفي" هو من نظم هذه القصيدة، مؤكداً بذلك على هويته ومكانته الشعرية.
شرح الكلمات الصعبة
- المَسْرارُ: الذي يسر ويبهج النفس.
- المسطار: نوع من الخمر.
- اعصيره: عصيره، لونه.
- يَعْضَرُني: يحضرني.
- اليضمار: المضمار، ميدان الحب.
- اريــام: جمع ريم، وهو الغزال، كناية عن النساء الجميلات.
- عرصة: حديقة أو بستان.
- سمسار: حارس أو وسيط.
- بــطــار: قاطع وحاد.
- الابكار: الفتيات العذارى.
- يدكار: يُذكر.
- شلّي: كم، يا لكثرة ما.
- النواور: الأزهار.
- الخزران: شجر الخيزران.
- الشفرْجَلْ: السفرجل.
- الــجــلار: قد يكون نوعاً من الزهر الأحمر.
- اللتشين: البرتقال.
- اجوار: جواري، فتيات.
- الانگا: الإجاص.
- الزفزوف: شجر النبق.
- كلانيوس، ابشيق، الحَرْبَلُ، الشمريس، البوح، الحداد، الفَخْتُ، الربراب، حدّار، زرويال، الجَبْراجُ: أسماء طيور مختلفة.
- الحرجة: مجموعة كثيفة من الأشجار.
- يَعْبَقُ: يفوح.
- زَربيا: زربية، بساط.
- التشهار: الشهرة والجمال.
- سگلماسي: نوع من الزهر منسوب لسجلماسة.
- الترجيس: النرجس.
- خيلي: نوع من الزهر.
- لكحار: لون داكن.
- گخوان: الأقحوان.
- الغنباج: نوع من الزهر.
- لقرُونُفَل: القرنفل.
- زويول: نوع من الزهر.
- القفش والبابنوج: أنواع من النباتات العطرية.
- الققلان: الحبهان أو الهيل.
- مددس: نوع من النباتات العطرية.
- الصندلي: خشب الصندل.
- خُنّارٌ: فائق الجمال.
- خابري وغالبة وزريــــرق: أنواع من الزهور.
- عطْرَشُ: نبات العطرشة.
- بلعمان: شقائق النعمان.
- السهارج: أحواض الماء.
- ادوَلِي: دواليب المياه.
- العُقارُ: الخمر.
- الراح والعتيق: أنواع من الخمر.
- اعوانس: فتيات.
- الضّرْفَة: الظرف واللطافة.
- الحبار: العالم أو الشاعر الكبير.