قصيدة أم الخير للشاعر الحاج احمد الغرابلي مع الشرح المفصل

الحربة يا الزيــــن الفـايــز عن كل زين يُـشكـــار بضـــرافة و كمــــال الزين و التبختير ما مـثيـــلك بــدرًا جلّى فـــي داج لصحار ولا مثيــــلك ذرة تــوّقد في تـــاج أمير القسم الأول افتح روض غصانك و ذكى بطيب لزهار والزمــان أتبـــسم و هــوان كل تعسير بيــك سعــدي وفانــي يـــا سراج لبصــار دام فــرحي بوّجودك يا البدر المنير ما نزول أموّلـــع بلقـــــاك ليـــل و نهـــار أو لا نزول أمكسب لبهاك دون تحرير يا مــراحـة قـلبـي و جــوارحي و لسيــار روف بحســــانك عللعاشق يا أم الخير صياح زينـــك فـــاق المهـــى والـوســنــان مكّــن ذاتــي أو حـاز قلبي و دهاني يسـوى مال اتراك و الهند أو سودان أو شرق أو غرب العجم و العرباني لو يحكيوّ لبنـــات لنجــــــوم الديجان أنتي قمرة في ليـــلة السـبـعة الثــاني الزين ان لا حجبوه ملوك عـثمـــاني قاصرة مقصورة في حضى أو عز ومكان حاكــمة سلـطـانــة عـن ساير الغـوانــــــي كا عـــروســة في حـلة بــــارزة فـأمــــــان عن سريـر نــاموســية كـــا الهلال بـــــاني بـــارزة بـكســـــاوي مخـتـلّـفيـــن للّـــــوان أوّ حرير أو جوهر و تـــقــات ضيّا الساني القسم الثاني ملكني ذاك اللون الباهي ضريف مسرار فــاق لــــون العنـــبر والغـالية أو لعبير بــــعدما يتــبســم ينبـــى بــــديع لــــذرار و الخــلاق الحسنة و لسان نعت لحرير يا مــراحـة قـلبـي و جــوارحي و لسيــار روف بحـســــانك عللعـاشق يا أم الخير صياح حيّيــــني بســـلام و سوايــــع لوصال يا زهو البـــال تهنــــى روح دخـــــالي عنـدي ســاعة معــــاك ما يفديها مال وأنــتيّــا بــارزة فالبســاط اقـبــــــالي فوق فراشات سُـنـد سـيـة عن لشكـــال وحـجـــوب مسجـفة في إيمـينة و شمالي وأنا بهـــواك فــارح يا ريم أمأيد سالي حوزنـــــــــي بـــدروعك لحسان يا أم دلال فــــــــوق صدر نـهـــودك من لا لهم تمثيل ودنـــي من ريقك نروى من طيب لمصال ريـقــــك العذبـــي فيه دوى أو طب لعليل أوّ نقـطـة ورد الوجنة فــــــروض لحجال نـسـتـنشـق طيـبو و نشـــرفو بـتـقـبيـــــل القسم الثالث كيف ما نتحلــى برضـــاك سرًا و جهار أو كيف نمدح في حسن بهاك دون تقصير ذات حِلـــم أو رافة و حياء أو طبع لبرار والمحبة بشـــــوق أكــــفاتـــنا عللغيــــــر يا مــراحـة قـلبـي و جــوارحي و لسيــار روف بحـســــانك عللعـاشـق يــا أم الخير صياح ذاك الـقـــد القــويــم حـــــاز بهى و قوام نحكي راية مشــّهــرة ما بيــــن علــــــوم الثــــيـــوث مرقــمــة بجواهر ترقــــــام مخـتـــومـة بطيــــب المســــك المخـتـــوم و جـبيــــن إيـلــــوح بضياه كا بدر التمام وحواجـــب عاطـفيــــن و الشفـرين سهوم و عيـــون جـعـابهم لكـــواب المغــــــروم على خــــــــدودك وردات أمفتحات لكمام كل خد ابشــــــــامة و الخال حارس أمقيم بينهم الغنجــــــور التركلـــــي فـتـنـغــــام كن بـــــاز على دوحة في رياض بنسيم الثغر من مرجان و جــــواهرو فتنــظام ريقها عذبي فـــاق الشهــــــد دون تختيم القسم الرابع الســــــر فالعـتـنـون أو غـبة أو جيد حذار و ضعـــود صوارم ولا بـــــروق لغـزير الزنــــود ألّطـــافة و محـكـمـــات بصوار و الكـفـــوف حريـــرية و صباع يقصير يا مــراحـة قـلبـي و جــوارحي و لسيــار روف بحـســــانك عللعـاشق يا أم الخير صياح الصــــدر المرمري نـهـودو ســر عجيب شيــــــلا رات لعيان في كواعب لتراب و الصرة طاسةْ الذهب و الخصر أوّجيب و الرفــاغ شوابل البحر و رداف رواب السيــــــقان مـبّـرميـن و قدام في تخظيب حذى تخظيبها الشربيل ســـــــــــلاب تدرج فـــوق البطاح كا ضبيّ الربراب بالقــلايـــد و التـــــاج و التـــاجرة أو لبّة و لدرارن لا هي فـي خـزيــن كـــــاسب ما مثيـــلها عبلة فـي حيــــــاتها أو عربة ولا نضن امثيـلها فالشرق و المغــــارب خــوذ ليـــك هديـــة بالشـــــوق و المحبة والســــــلام إيـعـمّـك فـــي غاية المراغب القسم الخامس ما ينتــــهى توصافـــي في بيـــات لشعـــار والقابول أنراجي من أهل الجود و الخير والســـــلام يـشـمـــلك بنسيــم ورد و زهار ما فــتـح نوار البيــــــدة أو غــرّد الطيـر يا الحافـــــض وضح أسمي لأهل اليضمار إيقول الحاج أحمد فــي قـــول تعبيـــــر و الســـلام عللـــودبة و الشــراف لحــرار آل بيـــت الزهرة لمطهّـــرين تطهيــــر يا مــراحـة قـلبـي و جــوارحي و لسيــار روف بحـســــانك عللعـاشق يا أم الخير

هذه القصيدة للشاعر الحاج أحمد لغرابلي هي قصيدة "عشاقي"، يتغنى فيها الشاعر بجمال محبوبته التي يلقبها بـ "أم الخير"، ويصفها وصفاً بديعاً ومفصلاً، ويعبر عن حبه العميق لها.

الحربة: مناجاة المحبوبة

تبدأ القصيدة بالحربة (اللازمة) التي هي مناجاة مباشرة للمحبوبة: "يا مــراحـة قـلبـي و جــوارحي و لسيــار / روف بحســــانك عللعـاشق يا أم الخير". يصف الشاعر محبوبته بأنها راحة قلبه وجوارحه، ويطلب منها أن ترفق به.

وصف جمال "أم الخير"

يسترسل الشاعر في وصف جمال محبوبته وصفاً دقيقاً ومفصلاً، من الرأس إلى القدمين. يصفها بأنها تفوق في جمالها كل النجوم، وأنها كالقمر ليلة تمامه. يصف قدها، وشعرها، وجبينها، وحاجبيها، وعينيها، وخديها، وفمها، وعنقها، وصدرها، وكل تفصيل فيها ببراعة فائقة.

التوسل بالوصال

يتوسل الشاعر إلى محبوبته بأن تجود عليه بساعات من الوصال، فهو يرى أن ساعة معها لا تفديها كنوز الدنيا. يتمنى أن تحضنه، وأن يرتوي من ريقها، وأن يقبل خدها.

الخاتمة: الفخر والتوقيع

يختم الشاعر قصيدته بالفخر، فيقدمها كهدية لمحبوبته، ويوجه سلامه لأهل الفن. ثم يوقع باسمه "الحاج أحمد"، ويهدي سلامه للأشراف وآل البيت.

• التبختير: التمايل في المشي.
• داج لصحار: ظلام الصحاري.
• ذرة: لؤلؤة.
• أم الخير: لقب المحبوبة.
• الوسنان: الناعس، وهنا بمعنى الجميل.
• الديجان: الظلام.
• قاصرة: تقصر طرفها حياءً.
• الغواني: الفتيات الجميلات.
• ناموسية: سرير مغطى.
• تقات: أحزمة.
• لذرار: اللؤلؤ.
• لمصال: الرحيق.
• لحجال: الخدود.
• الثيوث: الشامات.
• ترقام: نقش.
• الغنجور: الفم الجميل.
• التركلـــــي: التركي.
• العـتـنـون: الذقن.
• غـبة: أسفل الذقن.
• ضعود: ذراعان.
• صوارم: سيوف.
• الزنود: السواعد.
• الصرة: السرة.
• أوّجيب: جميل.
• الرفاغ: الأفخاذ.
• رواب: مرتفعة.
• تخظيب: تزيين.
• الشربيل: حذاء تقليدي.
• الربراب: الظبي الصغير.
• التـــــاجرة أو لبّة: أنواع من الحلي.
• لدرارن: اللآلئ.
• اليضمار: أهل المعرفة.
• الودبة: الأدباء.