الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة أنا الممحون بالغرام للشاعر محمد بن لخضر مع الشرح المفصل

قصيدة أنا الممحون بالغرام - الشاعر محمد بن لخضر

قصيدة أنا الممحون بالغرام للشاعر محمد بن لخضر مع الشرح المفصل

نص القصيدة
سهران الداج طول ليلي نراقب …عن عيني حارم المنام نعيّط يا صديق لا منهو يواجب… آ سيدي ناكر الطعام ألي ينسى الحبيب ويخون الصاحب… نوصيك عن خلطتو حرام بيت لعن الله من يكون خدع حبيبو… وجميع الود ينكرو يسمع قول الحسود وكلام رقيبو… وحديث العار يذكرو قلبي صادف محنتو يا تعذيبو… ما يوجد من يصبرو مطلع هايم والقلب مستهام و شرد عني المنام وضحيت نراقب… والجسد فنا من سقام من وحش ألي هويت عن عيني غائب …لعن الله ناكر الطعام ألي ينسى الحبيب و يخون الصاحب… نوصيك عن خلطتو حرام بيت وحش المحبوب زايد في قلبي حرقة… تشعل نيرانها وقود ما مر البعد والصدود مع الفرقة… والحب يذل الأسود عذبني من هويت بالوشمة الزرقة… وخدود يشابهوا الورود مطلع يهتز القد كالعلام يفتن منو وليع وجميع التائب… مذبل الشفر والنيام أيلو عينين سود مقرون الحاجب… لعن الله ناكر الطعام ألي ينسى الحبيب ويخون الصاحب… نوصيك عن خلطتو حرام بيت بالله يا من هويت لا تسمع فيا… كلام العاذل الزنيم أنت روحي و ضوء عيني …فالدنيا و غرامك في الحشا مقيم ما ننسى الملاح أصلا فالدنيا… والحب حكمو عظيم مطلع الحب حكامو حكام أنا المغلوب في الهوى وأنت الغالب… أصغى يا فاهم نظام قال محمد بن لخضر يا أهل الأدب… لعن الله ناكر الطعام ألي ينسى احبيب ويخون الصاحب… لعن الله ناكر الطعام
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر محمد بن لخضر هي قصيدة في "العشاقي"، يصف فيها الشاعر لوعة حبه وألمه من جفاء الحبيب وخيانته، ويقدم حكماً حول خطورة مصاحبة ناكر الجميل.

المقدمة: شكوى العاشق

يبدأ الشاعر بوصف حاله، فهو يسهر الليل ويراقب النجوم، وقد حرم النوم على عينيه. ينادي فلا يجد من يجيبه، ويشكو من "ناكر الطعام"، وهو تعبير بليغ عن الشخص الذي يخون العشرة والجميل. ثم يقدم حكمته الأولى: "نوصيك عن خلطتو حرام"، أي أحذرك من مصاحبة هذا النوع من الناس.

لعنة على الخائن

يلعن الشاعر من يخدع حبيبه وينكر الود، ويستمع إلى كلام الحساد والرقباء. يصف كيف أن قلبه يعاني من هذه المحنة ولا يجد من يصبره. هو هائم، وجسده قد فني من المرض بسبب شوقه لمحبوبه الغائب.

وصف المحبوب

على الرغم من ألمه، لا ينسى الشاعر أن يصف جمال محبوبه الذي هو سبب عذابه. يصف "الوشمة الزرقة" والخدود التي تشبه الورود. يصف قامته التي تهتز كالعلم، وعيونه السوداء وحاجبيه المقرونين.

الخاتمة: التسليم لحكم الحب

في النهاية، يخاطب الشاعر محبوبه مباشرة، ويطلب منه ألا يستمع لكلام العذال، فهو روحه ونور عينيه. ثم يسلم بحكم الحب، فيقول: "أنا المغلوب في الهوى وأنت الغالب". ويختم بتوقيع اسمه "محمد بن لخضر"، ويعود ليؤكد على فكرته الأساسية وهي لعنة الله على ناكر الطعام وخائن الصديق.

شرح الكلمات الصعبة
  • الداج: الظلام.
  • يواجب: يجيب.
  • ناكر الطعام: ناكر الجميل، الخائن.
  • خلطتو: مخالطته وصحبته.
  • مستهام: شديد الحب.
  • سقام: مرض.
  • وحش: شوق.
  • الصدود: الهجر.
  • القد: القامة.
  • العلام: الراية.
  • وليع: مولع، عاشق.
  • الشفر: الرموش.
  • النيام: النائمة (صفة للعيون).
  • العاذل: اللائم.
  • الزنيم: اللئيم.
  • الحشا: الأحشاء، الداخل.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق