الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة يا الطالب طيري علا للشيخ محمد بن سليمان الفاسي مع الشرح

قصيدة يا الطالب طيري علا - الشيخ محمد بن سليمان الفاسي

قصيدة يا الطالب طيري علا - الشيخ محمد بن سليمان الفاسي

نص القصيدة
لومني يا من لا ذاق الهوى ولا تجراحه غير فقدني باش النوح صارلي كيف ألي مجروح عذبوه جراحه والهوى طالبني في الروح وينما نهرب من سيفه يردني بسلاحه من سعدي منصوح زنزله يالطالب طيري علا مع الأطيار وراحواا عيدلي كم من يوم يروح مولوع بصيادة ويولي لرسام مذاهب الحرير محنن الكفوف نيامه ما نزلت على شوف ما في قلبي رعد ولا خوف رزين مرهوف طيري متحوف في الخبايل تشراحه من قتاله جاني مجروح بــيــــــت لله فدني يا طالب ناس الغرام طيري نويت ما هو في شباك الغير نعرفه بعقل كبير صاحب المعنى و التدبير ما يله طير معه صغير دوح في دواحه زيّن سمايا آبو دوح بيــــت شد الفقيه لوحه نزل فه لقلام شديد في زناتي طالب نجم قال لي ذا الطير بنادم عدلي نوري لك الاسم كن فهم خذ علا يم علم توضاحه عليه هكذا جاب اللوح بيـــت من حين ذقت صدقته في ذاك الكلام الحاجبين نونين في ترتابي الأعضاء والخال غرابي عنبر في دمه عربي يفجي كربي صنعة ربي لثغار كجواهر لحوا ريق شهدا فمه ملموح بيـــــت قلبه يحبني لو غاب عليا عوام على محبته كيف جرى ننساه فاش جاو عدايا وعداه ياك محبتنا في الله ليس ننساه في ساعة جفاه نجري في صلاحه بعد ما تاه ولا مسموح بيـــــت نهيت حلتي للي يحفظها بالتمام تسليم حق قالوه أهل الخصلان الدهات في طرز الميزان من قراء يصيب العنوان بن سليمان على الحسان نظم فصاحه
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر محمد بن سليمان الفاسي هي قصيدة رمزية، يستخدم فيها الشاعر لغة الصيد بالصقور ("الطير") كرمز للحب والعشق. يشكو الشاعر من ألم الهوى، ويستشير "الطالب" (الفقيه أو العالم) في أمر "طيره" الذي هو في الحقيقة محبوبه.

المقدمة: شكوى العاشق

يبدأ الشاعر بمخاطبة من يلومه، طالباً منه أن يعذره، فهو كالمجروح الذي يعاني من ألم الهوى الذي يطارده في كل مكان. ثم يخاطب "الطالب" قائلاً: "طيري علا مع الأطيار وراحوا"، أي أن محبوبي قد حلق بعيداً وهجرني، وأنا مولع به.

استشارة الفقيه

يطلب الشاعر من "الطالب" أن يفتيه في أمر "طيره" (محبوبه)، ويصفه بأنه طير فريد، صاحب عقل ومعنى وتدبير. فيجيبه الفقيه بعد أن نظر في علمه، بأن هذا "الطير" ليس طيراً حقيقياً، بل هو "بنادم" (إنسان)، ويكشف له عن أوصافه الجميلة.

وصف المحبوب

بعد أن كشف له الفقيه سر "الطير"، يبدأ الشاعر في وصف جمال محبوبه وصفاً حسياً: حاجبان مقوسان كحرف النون، خال أسود كأنه غراب، رائحته كالعنبر، وفمه كالجواهر وريقه كالعسل.

الوفاء رغم الجفاء

يؤكد الشاعر على وفائه لمحبوبه رغم غيابه وهجره، فهو لا يمكن أن ينساه، لأن محبتهما في الله. هو على استعداد للسعي في صلاحه دائماً.

الخاتمة: الفخر والتوقيع

يختم الشاعر قصيدته بالفخر، ويقدمها كـ "حلة" (قصيدة جميلة) للحفاظين والخبراء في الشعر ("الدهات"). ثم يوقع باسمه "بن سليمان"، مؤكداً أنه نظمها في مدح "الحسان" (الجميلات).

شرح الكلمات الصعبة
  • فقدني: اعذرني، تفقد حالي.
  • باش النوح: بالبكاء والنواح.
  • زنزله: هزه وحركه.
  • طيري علا: طائري (الصقر) حلق عالياً.
  • عيدلي: قل لي، أخبرني.
  • لرسام: مكان السكن أو المجلس.
  • مذاهب: أبيات شعرية تكون بمثابة مدخل للقصيدة.
  • محنن: مخضب بالحناء.
  • نيامه: عيونه الناعسة.
  • مرهوف: رقيق، مرهف الحس.
  • متحوف: مزين ومتقن.
  • الخبايل: الشباك أو الحيل.
  • فدني: أفدني، أفتني.
  • دوح في دواحه: شجرة عظيمة في بساتينها.
  • زناتي: قد تشير إلى علم الرمل أو التنجيم.
  • نجم: منجم.
  • علا يم: علامات.
  • ترتابي: ترتيب.
  • غرابي: أسود كالغراب.
  • يفجي: يفرج ويزيل.
  • لثغار: جمع ثغر، وهو الفم.
  • حلتي: قصيدتي.
  • الخصلان: أصحاب الخصال الحميدة.
  • الدهات: الأذكياء والخبراء في الفن.
  • طرز الميزان: النظم الموزون والمتقن.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق