قصيدة البارح للهاشمي قروابي مع الشرح المفصل
قصيدة البارح للهاشمي قروابي مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه الأغنية للفنان الهاشمي قروابي هي تحسر وحنين عميق على أيام الشباب التي مضت ولن تعود. يقارن الشاعر بين حاله في الماضي "البارح" عندما كان في العشرين من عمره، وبين حاله اليوم بعد أن تقدم به العمر.
المقدمة: غدر الزمانيبدأ الشاعر بالشكوى من الدهر الذي خانه وقطع به الأسباب، ويرى أن أيام السرور الماضية كانت كالحلم. فالدهر يتقلب على الناس ولا أمان له.
البارح: زمن الشباب والقوةيستخدم الشاعر كلمة "البارح" كرمز للماضي الجميل. يتذكر كيف كان في العشرين من عمره، سعيداً بعزوبيته، سارحاً في الشوق والهوى. كانت الأموال متوفرة، والصحة جيدة. كان يقضي لياليه ساهراً مع أحبابه، ويتغزل في "الريام" (الجميلات) بشعره الرقيق، وكانت كلمته تؤثر فيهن. كان قوياً كالبحر، والغرام هو الذي يهيجه، وكان عقله صافياً ناجياً.
اليوم: زمن الكبر والهموميقارن الشاعر هذا الماضي المشرق بحاضره. فـ "البارح" كان الزمان سلطانه، أما اليوم فقد تخلى عنه. الشيب قد غير لونه، وألقى الظلام في عينيه (ضعف بصره). شعر بأن الكبر قد سيطر عليه وأنساه بهجة الشباب، ولم يبق له سوى التفكير في الخلاص من هذه الحالة.
الخاتمة: الحسرة على العشرينتختم الأغنية بتكرار "يا حسرة على عشرين"، وهي خلاصة القصيدة التي تعبر عن ألم الشاعر وحنينه العميق لتلك الفترة الذهبية من حياته التي لن تعود.
شرح الكلمات الصعبة
- الورى: الخلق، الناس.
- ماليه حراب: لا أمان له.
- يزيان: يصبح جميلاً.
- عزوبتي: من العزوبية.
- تتلاوح: متوفرة بكثرة.
- تترايح: مرتاحة، في صحة جيدة.
- الدجى: الظلام.
- محانو: محنه ومصائبه.
- الريام: جمع ريم، وهو الغزال، كناية عن النساء الجميلات.
- نحوزها: أفوز بها.
- تهياجي: هيجاني وقوتي.
- نصرف الشعور الشقرة: أتغزل بصاحبات الشعر الأشقر.
- نتاجي: ما أملكه (من الشباب والعقل).
- ساماني: سيطر علي.
- كانخمم: أفكر.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم