قصيدة البلاء فالخلطة والربح فالاعتزال للعربي المكناسي مع الشرح المفصل

لأمر ذي بال نبتدئ بالحمد لله سبحانه رافع السما من قصدو ناجي يا دايم العز والبقى يا من هو الله صلي وسلم على المفضل نور غناجي و على آلو مع صحابو أولياء الله عداد طباق الرمق من ماشي وما ياجي لاحركة لاسكون الا بإدن الله برىء من حولي وقوتي خوفي منهاجي البلاء فالخلطة والربح فالاعتزال من تقول حبيبك تلقاه سم قاتل يا عالم بالسر والجهر يا نعم الإله باللطف الخافي غيثنا فالهول الماجي يا من طفيت نار الخليل وانقدتو من لظاه لا تحافيني بسوء فعلي واعوجاجي يا منهو شافيت سيدنا أيوب من بلاه شافيني يا رافع السما ليك احتياجي يا من نجيت يونس من الغريق و كليم الله اكتبنا واكتب جمعنا فالتلت الناجي البلاء فالخلطة والربح فالاعتزال من تقول حبيبك تلقاه سم قاتل يا من لا تخفاه خافية في أرضو وسماه آتينا بسوايع النصر نغنم فرجي خود آ حفاظي نصيحتي يرحموك الله للدعاء يحتاج كل غني و محتاجي من فضل الغني الكريم عن كل ما سواه وعدنا يستجب للدعاء لمن يرتجي مسبوق الرحمة تكرم الغني سبحاناه عن جميع الخلق كل ما فات وما ياجي البلاء فالخلطة والربح فالاعتزال من تقول حبيبك تلقاه سم قاتل حفاظي مظمون منزلو في كفالة الإله إدا لزم باب الدعا مسؤول وناجي نال ركوب العز كل من يستعصم بالله من بعد الغمة و الظلمة غيمو متفاجي حسن الظن يفوز بيه من وافاقاه الله الظن الجميل صاحبو من سورو ناجي إدا جار الظلم والبلى قل حسبي الله بيها أهل البدرين دمرو حزب الرواجي البلاء فالخلطة والربح فالاعتزال من تقول حبيبك تلقاه سم قاتل

هذه القصيدة للشاعر العربي المكناسي هي قصيدة حكمية بامتياز، تحمل رسالة قوية وواضحة حول مخاطر مخالطة الناس في زمن فسدت فيه الأخلاق، وتدعو إلى فضيلة الاعتزال كسبيل للنجاة والربح الروحي.

المقدمة واللازمة: حكمة القصيدة

يبدأ الشاعر بالحمد لله والصلاة على النبي، ويتبرأ من حوله وقوته. ثم تأتي اللازمة التي هي خلاصة الحكمة التي يريد إيصالها: "البلاء فالخلطة والربح فالاعتزال / من تقول حبيبك تلقاه سم قاتل". أي أن البلاء والمصائب تأتي من مخالطة الناس، بينما الربح الحقيقي في اعتزالهم، لأن من تظنه حبيباً قد ينقلب عليك ويصبح سماً قاتلاً.

التوسل إلى الله

يتوسل الشاعر إلى الله بلطفه الخفي أن ينجيه من أهوال الزمان. يذكره بقدرته على نجاة أنبيائه، فهو الذي نجى إبراهيم من النار، وشفى أيوب من المرض، وأخرج يونس من بطن الحوت. يطلب الشاعر من الله أن يعامله بنفس هذا اللطف وألا يؤاخذه بذنوبه.

نصيحة للحفاظ والدعاء

يوجه الشاعر نصيحة لمن يحفظ قصيدته، فيقول له إن الدعاء ضروري للغني والفقير على حد سواء، وأن الله قد وعد بإجابة من دعاه. ويؤكد أن من يتمسك بالدعاء وحسن الظن بالله، فإن الله يكفيه وينجيه من كل كرب، كما نجى أهل بدر من أعدائهم.

الخاتمة

تختم القصيدة بتكرار اللازمة، للتأكيد على أن الحكمة الأساسية التي يجب أن يتعلمها الإنسان في هذا الزمان هي أن يعتزل الناس ما استطاع، لأن في مخالطتهم الكثير من البلاء والشر.

• ذي بال: أمر مهم وذو شأن.
• غناجي: قد تعني الجميل أو صاحب الدلال.
• طباق الرمق: طبقات الأرض أو كل ما على الأرض.
• منهاجي: طريقي.
• لا تقطع لياس: لا تقطع الأمل والرجاء.
• مهيأة: مجهزة ومستعدة.
• الهول الماجي: الهول القادم والمفاجئ.
• لظاه: لهيبه وحره.
• لا تحافيني: لا تؤاخذني.
• التلت الناجي: الثلث الناجي (إشارة إلى حديث الفرق).
• فرجي: فرجي، خلاصي من الهم.
• حفاظي: يا حافظ القصيدة.
• مظمون: مضمون.
• يستعصم: يلجأ ويحتمي.
• متفاجي: منفرج، منزاح عنه الغم.
• وافاقاه: وافقه.
• الرواجي: قد تكون تحريفاً للخوارج أو أهل الباطل.
• خاتل: مخادع.
• جافل: هارب.
• النواجل: العيون.
• تزنديق: نفاق وزندقة.
• ڤلتة: حفرة أو ورطة.
• يواقر: يوقر ويحترم.