الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة قصة آدم - من نظم أكرم ليتيم

قصيدة قصة آدم - من نظم أكرم ليتيم

قصيدة قصة آدم - من نظم أكرم ليتيم

نص القصيدة
(الاستخبار) يَا سَامَعْ لَقْوَالْ صْغَى لَحْدِيثْ الْخَلْقْ الْأَوَّلْ قَصَّتْ سِيدْنَا آدَمْ بْنَا الْبَشَرِيَّة المذكورة سِرّْ عَظِيمْ فِيهْ الْعِبَرْ لِلْبِيبْ الِّي يَتْأَوَّلْ كِيفْ الْخَالَقْ صَوَّرْ بْنادم وعطاه صورة الحربة سبحان الخالق في حكمه و أحواله في خلق آدم ظهر سره و تدبيره القسم الأول قَالَ الْجَلِيلْ لَلْمْلاَكْ رَاني جَاعَلْ خْلِيفَا فَالْأَرْضْ يحكم بأمري و يسير قَالُوا يَا رَبِّي تْجَعَلْ فِيهَا مَنْ يُفْسِدْ وَيْقَاتَلْ و حنا نْسَبْحُو بْحَمْدَكْ يَا عَظِيمْ يَا قَدِيرْ الحربة سبحان الخالق في حكمه و أحواله في خلق آدم ظهر سره و تدبيره القسم الثاني قَالَ الْغَنِي الْكْرِيمْ سِرِّي مَخْفِي و ما ينزال فِي ذَا الْخَلْقْ اللِي ظْنِيتُوهْ شَرّْ و حقير فِيهْ نُودَعْ عِلْمِي وَحَكْمْتِي و كل الأفضال و يَكُونْ آيَا لِلْعَالَمِينْ و نعم النذير الحربة سبحان الخالق في حكمه و أحواله في خلق آدم ظهر سره و تدبيره القسم الثالث خْلَقْ آدَمْ مْنَ الطين و صَلْصَالْ و نَفَخْ فِيهْ مْنَ الرُّوحْ فَصَارْ بتقدير عَلّمُو لَسْمَا كَامْلَة بْلاَ قِيلْ و قَالْ عِلْمْ مَا عَرْفُوهْ لَمْلاَكْ و لا ليه نظير الحربة سبحان الخالق في حكمه و أحواله في خلق آدم ظهر سره و تدبيره القسم الرابع قَالَ لْهُمْ سَمُّولِي أَسْمَاءْ ذِي الأشكال قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا لْنَا عِلْمْ يَا خبير قَالَ يَا آدَمْ خَبَّرْهُمْ بِمَا فِي الْبَالْ و لَمَّا خَبَّرْهُمْ ظَهَرْ الْحَقّْ بالتيسير الحربة سبحان الخالق في حكمه و أحواله في خلق آدم ظهر سره و تدبيره القسم الخامس أَمَرْهُمْ بِالسُّجُودْ لِآدَمْ بإجلال سَجَدُوا كَامْلِينْ إِلاَّ إِبْلِيسْ الحقير قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ بْلاَ جِدَالْ خَلَقْتَنِي مْنَ النَّارْ و هو طين فقير الحربة سبحان الخالق في حكمه و أحواله في خلق آدم ظهر سره و تدبيره القسم السادس سَكَّنْ آدَمْ الْجَنَّا مَعَ حَوَّا في أحسن حال وَقَالَ لْهُمْ مَا تْقَرْبُوشْ لِذيك الشجرة يصير ما يصير جَاهُمْ إِبْلِيسْ الْغَدَّارْ بْوَسْوَاسْ قَتَّالْ وَقَالَ لْهُمْ هَذِي شَجَرَتْ الْخُلْدْ و المُلك الكبير الحربة سبحان الخالق في حكمه و أحواله في خلق آدم ظهر سره و تدبيره القسم السابع كْلاَوْ مْنَهَا وَظَهْرَتْ لْهُمْ عَوْرَاتْهم فَالْحَالْ وَهَبْطُوا لَلْأَرْضْ بَأَمْرْ الْوَاحَدْ القدير قَالُوا رَبَّنَا ظْلَمْنَا نْفُوسْنَا وَالذَّنْبْ ثقال فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا يَا نعم النصير الحربة سبحان الخالق في حكمه و أحواله في خلق آدم ظهر سره و تدبيره القسم الثامن وَبَدَاتْ قَصَّتْ الْبَشَرْ فَوْقْ لَرْضْ زوال بْنَاوْ لَمْدَايَنْ وَشَقُّوا الْبْحُورْ و الخير وفير عَمَّرُوا الْكُونْ بَالْعِلْمْ وَالصَّنْعَا الزينة المثال وَطْلَعُوا لَلسَّمَا وَعَرْفُوا أَسْرَارْ المسير الحربة سبحان الخالق في حكمه و أحواله في خلق آدم ظهر سره و تدبيره القسم التاسع ظَهْرَتْ حَكْمَتْ الْخَالَقْ الِّي مَا تَنْزَالْ فِي ذَا الْإِنْسَانْ اللِي فِيهْ الخير و الشر مرير قَادَرْ يَعْلَى فَوْقْ النّْجُومْ إِذَا الْعَقْلْ صال وَقَادَرْ يَهْبَطْ لَسْفَلْ سَافْلِينْ إِذَا ضيع التدبير الحربة سبحان الخالق في حكمه و أحواله في خلق آدم ظهر سره و تدبيره الخاتمة يَا رَبِّي ثَبَّتْنَا عْلَى الدِّينْ و صالح الأعمال وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ عَمَّرُوا الْأَرْضْ بالخير وَصَلِّي عَلَى الْمُخْتَارْ سَيَّدْنَا في كل حال مَا طَلَعْ فَجْرْ وَمَا نَاحْ طِيرْ بتغريد
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذا الديوان من نظم "أكرم ليتيم" هو قصيدة "سيرة"، تروي القصة القرآنية العظيمة لخلق آدم عليه السلام، وتركز على الحكمة الإلهية من جعل الإنسان خليفة في الأرض، وقدرته على العلم والإعمار.

الاستخبار: مدخل إلى القصة

تبدأ القصيدة باستخبار، وهو مقدمة تمهيدية تدعو السامع للاستماع إلى قصة الخلق الأول، وتصفها بأنها سر عظيم فيه عبرة لمن يتأمل.

الحربة: الحكمة الإلهية

تتكرر الحربة (اللازمة) لتؤكد على الموضوع المحوري للقصيدة: "سبحان الخالق في حكمه و أحواله / في خلق آدم ظهر سره و تدبيره". هذه اللازمة تمجد حكمة الله التي تجلت في خلق آدم وسر استخلافه في الأرض.

قصة الخلق

تستعرض القصيدة مراحل القصة كما وردت في القرآن: إخبار الله للملائكة بقراره، وسؤالهم عن الحكمة من ذلك، ثم خلق آدم من طين، وتعليمه الأسماء كلها، وعرضه على الملائكة، ثم أمرهم بالسجود له، وعصيان إبليس.

الهبوط إلى الأرض وبداية الحضارة

تصف القصيدة قصة آدم وحواء في الجنة، ووسوسة إبليس لهما، ثم هبوطهما إلى الأرض. وهنا، تبدأ الحكمة الإلهية بالتجلي، حيث يبدأ الإنسان في إعمار الأرض، وبناء المدن، وصناعة السفن، واكتشاف أسرار الكون، وهو ما لم تكن الملائكة تعلمه.

الخاتمة: دعاء

تختم القصيدة بالدعاء إلى الله بأن يثبتنا على الإيمان والعمل الصالح، وأن يجعلنا من الذين يعمرون الأرض بالخير، وتختم بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

شرح الكلمات الصعبة
  • اَلْقْوَالْ: الأقوال، الشعر.
  • صْغَى: استمع.
  • لَبْرَارْ: الأبرار.
  • صَارَمْ: قاطع كالسيف.
  • صُولْتُ: قوته وهيبته.
  • الدُّجَى: الظلام.
  • لَسْتَارْ: الستائر.
  • قِطْمِيرْ: اسم كلب أصحاب الكهف.
  • لَوْرَاقْ: العملة النقدية.
  • الْبَهَّارْ: المبهر.
  • نْكَارْ: إنكار.
  • صَلْصَالْ: طين يابس.
  • الْفُلْكْ: السفن.
  • الْفَلَكْ: مدار النجوم.
  • الْغْشِيمْ: الجاهل.
  • الْبِيبْ: اللبيب، العاقل.
  • الْخَبَالْ: الجنون والهم.
  • الزُّلاَلْ: الماء العذب.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق