الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة مغارة الكذب حدت للشاعر عزالدين حسان بن بناني مع الشرح المفصل

قصيدة مغارة الكذب حدت - عزالدين حسان بن بناني

قصيدة مغارة الكذب حدت للشاعر عزالدين حسان بن بناني مع الشرح المفصل

نص القصيدة
مُغارة الكذب حدّت ظهر خبثكم بان واضح نفدت و الآيام صدّت طوالت و الدهر فاضح ماذا شدايد و عدّت و كل زير بما فيه ناضح الخايبة لاثت تردّت و الحق بلا سيف جارح رتيلة نسجت و سدّت و كل حد بخلاه فارح كبرنا و الأيام عدّت و صغيرنا عاد ڨارح ملينا و الروح فدّت شربنا و الريڨ شايح آ صاحبي النار شدّت ڨزوال يابس و كالح
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر التبسي عزالدين حسان بن بناني هي قصيدة "حكمية" و"شكوى"، يعبر فيها الشاعر عن سخطه ويأسه من انكشاف الكذب والخبث الذي كان مستوراً، ويصف حالة التدهور والفساد التي وصلت إليها الأمور.

انكشاف الكذب

يبدأ الشاعر بإعلان نهاية زمن الخداع، فـ "مغارة الكذب" قد وصلت إلى حدها، وظهر الخبث الذي كان مخفياً. الأيام قد طالت وكشفت المستور، فكل إناء بما فيه ينضح.

انتصار الشر

يصف الشاعر كيف أن "الخايبة" (الأفعال السيئة) قد تردت وتجذرت، وأن الحق أصبح يجرح ويؤذي رغم أنه لا يحمل سيفاً. ويستخدم صورة "الرتيلة" (العنكبوت) التي نسجت خيوطها وأحكمت قبضتها، في إشارة إلى انتشار المكائد والفتن، ورضا كل شخص بعزلته وفراغه ("بخلاه فارح").

اليأس والهلاك

يعبر الشاعر عن وصوله إلى حالة من اليأس والملل، فالأجيال قد كبرت على هذا الفساد حتى أصبح الصغير فيهم جارحاً ومؤذياً. الروح قد تعبت، والقلوب ظمأى رغم أنها شربت من مرارة هذا الواقع. ويختم بصورة قوية، فيحذر صديقه بأن النار قد اشتعلت في "ڨزوال يابس وكالح"، أي أن الوضع قد وصل إلى نقطة اللاعودة، وأن الهلاك قادم لا محالة.

شرح الكلمات الصعبة
  • حدّت: وصلت إلى حدها، انتهت.
  • صدّت: أعرضت، تغيرت.
  • زير: وعاء كبير، وهنا بمعنى كل شخص.
  • ناضح: ينضح، يفيض.
  • لاثت: تجذرت.
  • تردّت: ساءت وتدهورت.
  • رتيلة: عنكبوت.
  • بخلاه: بفراغه وعزلته.
  • ڨارح: جارح، مؤذٍ.
  • فدّت: ملت وتعبت.
  • الريڨ شايح: الريق جاف، كناية عن شدة العطش والمعاناة.
  • ڨزوال: حطب يابس جداً وسريع الاشتعال.
  • كالح: صلب وقاسٍ.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق