الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة ياما لمينا و ڨيدنا بيدينا للشاعر عزالدين حسان بن بناني مع الشرح المفصل

قصيدة ياما لمينا و ڨيدنا بيدينا - عزالدين حسان بن بناني

قصيدة ياما لمينا و ڨيدنا بيدينا للشاعر عزالدين حسان بن بناني مع الشرح المفصل

نص القصيدة
ياما لمينا و ڨيدنا بيدينا و علقنا سوامير في التّنور على الروث و البريو أدّفينا و عملنا الجاوي في الكانون بخُور و ڨلنا الشعر و سهرنا و حاجينا و سمنينا في ربڨنا لعبور عملنا الجبن و من لباها كلينا و عَفصَة و حلبة مع الدهان غرُور من صوفها و وبرها تغطّينا و من طين البلاد عملنا لڨدور من ما لغدير شربنا و تحَمّينا و من ڨمح الشتلة عملنا لفطور خبزنا الشعير و طاب في طواجينا كسرة و ملّة و سويكا و جابور رحلنا قصدنا الڨابل و حطّينا خيار المفلى خلط بالمنجور و الدنيا تسهال ليها العِينَة ليها خيل و فرسان مثل صقُور بيهم ما يڨد من يڨيس علينا ما دام رجالنا و الشيُوخ حضور المعيشة و القسم في رسالينا فريك و مرمز في كساكيس يفُور كل الخير عليه تلمّينا و الراي الصايب حكمتو في الشُّور يا ربي ترجيت تلطف بينا بعفوك و رحمتك و في قضاك يا غافور
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر التبسي عزالدين حسان بن بناني هي قصيدة "حنين"، يرسم فيها الشاعر لوحة بديعة وحية لذكريات الماضي الجميل، ويتحسر على ضياع تلك الأيام التي كانت مليئة بالبساطة والبركة والقيم الأصيلة.

وصف حياة الاكتفاء الذاتي

يبدأ الشاعر بوصف حياة الاكتفاء الذاتي التي كانت سائدة في الماضي. يذكر كيف كانوا يجمعون الحطب ويشعلون النار في "التنور"، ويتدفأون على "الروث" و "البريو" (روث الإبل الجاف). كانوا يصنعون كل شيء بأيديهم، من الجبن والدهن، إلى الأغطية من الصوف والوبر، والأواني من الطين ("لڨدور").

وصف الطعام والشراب

يصف الشاعر بساطة طعامهم وشرابهم، فهم يشربون من ماء الغدير، ويأكلون من قمحهم الذي يخبزونه بأنفسهم على أشكال مختلفة ("كسرة و ملّة و سويكا و جابور"). طعامهم بسيط لكنه شهي، مثل "الفريك" و "المرمز" الذي يفوح في "الكساكيس".

وصف حياة العزة والكرامة

ينتقل الشاعر إلى وصف حياة العزة والكرامة التي كانوا يعيشونها. يذكر ترحالهم نحو الجنوب ("الڨابل")، حيث المراعي الخصبة. يصف كيف أنهم كانوا قوة مهابة ("العِينَة")، بفرسانهم الشجعان وشيوخهم الحكماء، لا يجرؤ أحد على الاعتداء عليهم. كانت حياتهم قائمة على التشارك ("القسم") والمشورة ("الشُّور").

الخاتمة: دعاء

يختم الشاعر قصيدته بالدعاء إلى الله بأن يلطف بحالهم، وأن يرحمهم، ويرضى عنهم بقضائه.

شرح الكلمات الصعبة
  • ڨيدنا: أشعلنا النار.
  • سوامير: قطع خشب كبيرة.
  • التّنور: فرن تقليدي.
  • البريو: روث الإبل الجاف المستخدم كوقود.
  • حاجينا: حكينا الأحاجي.
  • ربڨنا: حظيرة الماشية.
  • لعبور: الكبش الكبير.
  • لباها: أول الحليب بعد الولادة.
  • عَفصَة: نبات يستخدم في الدباغة والأكل.
  • غرُور: وفير.
  • لڨدور: القدور.
  • ڨمح الشتلة: نوع من القمح.
  • ملّة و سويكا و جابور: أنواع من الخبز التقليدي.
  • الڨابل: جهة الجنوب.
  • المفلى: المرعى.
  • المنجور: نبات ينمو في المراعي.
  • العِينَة: النجدة، القوة.
  • يڨيس علينا: يعتدي علينا.
  • رسالينا: عاداتنا وتقاليدنا.
  • كساكيس: جمع كسكس.
  • الشُّور: المشورة.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق