الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة اَلطِّيرْ للشيخ الجيلالي امتيرد مع الشرح المفصل

قصيدة اَلطِّيرْ - الشيخ الجيلالي امتيرد

قصيدة اَلطِّيرْ للشيخ الجيلالي امتيرد مع الشرح المفصل

نص القصيدة
القسم الأول نَلْفَضْ بَغْرَايْبِي وُعَجْبِي نَخْبَرْ مَنْ لايْلُ اخْبَارْ كِيفْ اجْرَالِي وُكِيفْ صَارْ شَرْحْ امَعْنَا لْمَنْ اصْغَى لِي حَضَّرْ عَقْلُ وُنِيّْتُ طَرْشُونْ اعْزِيزْ كَانْ عَنْدِ رَبِّيتُ سَاجَعْ لْطْيَارْ مَدُّوَبْ امْوَالَفْ الْوْكَارْ وَاليُومْ امْشَى وُغَابْ كِيفْ ايْغِيبْ اعْلَى الحِيّْ مِيّْْتُ اشْ ابْقَى مَنْ امْكَـَامْ قُلْتْ انْفَتَّشْ افْبَهْجْتْ السّْرَارْ بِينْ الْحُومَاتْ وَالْجْدَارْ سُولانْ البِيبْ شِيخْ نَاجَمْ زُوَّاقْ احْضَى اشْجِيّْتُ الحربة طِيرْ امْشَى لِي وُلاعْرَفْتُ فِينْ امْشَى صَابَغْ لْشْفَارْ فَدْفَدْ بَجْنَاوْحُ وُطَارْ تَلْقِينِي بِهْ يَالْمُولَى طَالَتْ بَالْوَحْشُ غِيبْتُ القسم الثاني سارحة سُوَّلْتْ اهْلْ الرّْيَاضْ جَمْلا لامَنْ شَافْ مَنْ الْفْضَالْ وَتْنِيتْ عْلَى الجّْنَانْ مَهْلا بَرْيَاحْ امْحَبّْتِي انْسَـالْ قَاصَدْ بَابَايْلانْ قَبـْــلا قَالُ مَا قَالَتْ الْمْتـَـالْ اخْرَجْتْ كْمَا يَخْرَجْ سَهْمْ امْكَلَّفْ مَزْعُوجْ مَنْ اوْتَارْ ابْقَلْبْ اقْسَى مَنْ الْحْجَارْ سُوَّلْتْ احْبَّابْ دَرْبْ ضَبَاِشي عَنْ تَوْصَافْ صُورْتُ مَنْ ْبنْ صَالَحْ لَزْبَزْطْ وَ الْبِينْ اخْلافِي صَاحَبْ الكْدَارْ وَالنَّادِ سَرّْ وَ الْجْهَارْ هَدَا حَالْ الْغْرَامْ وَكْتَرْ مَنْ دَا فَعْلُ وُسِيرْتُ الْبَنْ نَاهِيضْ عَنْدْ دُوكْ البِيتَاتْ انْجَايَبْ الْخْيَارْ وَنْسَقْصِي جَاْر بَعْدْ جَارْ حَيْرَانْ اعْلَى الْقْضَا انْرَجّْدَدْ كَاقْصُورْ عَلْ لْبِيّْتُ الحربة طِيرْ امْشَى لِي وُلاعْرَفْتُ فِينْ امْشَى صَابَغْ لْشْفَارْ فَدْفَدْ بَجْنَاوْحُ وُطَارْ تَلْقِينِي بِهْ يَالْمُولَى طَالَتْ بَالْوَحْشُ غِيبْتُ القسم الثالث سارحة الْتِيشْنْبَاشَتْ سَرْتْ سَايَرْ سَاعَ عَنْدِ فْعَوْضْ صُولْ مَنْ المُوقفْ لَسْول غَايَرْ وَنْفَتَّشْ عَرْضْهَا وُطُولْ التَلْتْ افْحُولْ سَرْتْ زَايَرْ تَبَّاعْ الْهَاشْمِي الرّْسُولْ الَّمَّاسِينْ رَحْتْ عِيَّانْ امْكَاضِي فَاَرَغْ الْعْضَارْ مَنْ حَرّْاشْدَايَدْ الْفْكَارْ وَحْكِيتْ الْهُمْ مَا حْكَى جَابَرْ قَبْلِي عَنْ اقْصِيّْتُ قَالُلِي هَا فْرَاكْ لَطْيَارْ انْضَرْ يَا شِيخْنَا احْتَارْ تَفْجِي لَهْمُومْ وَ الْكْدَارْ رَايَسْ لَطْيَارْ قُلْتْ لِهُمْ مَنْ يَضْحَى لِي اخْلِيفْتُ فِي حَقّْ اللهْ وَدّْعُونِي مَابَاِقي عَنْدْكُمْ عَارْ اسْبَقْ مَاسَبْقْ فَلْسْطَارْ اللهْ ايْصَرَّفْ ابْرَفْقَا وِيْبَرَّدْ نَاْر لِيعْتُ الحربة طِيرْ امْشَى لِي وُلاعْرَفْتُ فِينْ امْشَى صَابَغْ لْشْفَارْ فَدْفَدْ بَجْنَاوْحُ وُطَارْ تَلْقِينِي بِهْ يَالْمُولَى طَالَتْ بَالْوَحْشُ غِيبْتُ القسم السابع سارحة زَدْتْ الْقليتُ كْمَا احْكَى لِي سَلَّمْتْ اعْلِيهْ يَا كْرَامْ قُلْتْ التَّاجْ الْبْهَا الْغَالِــــي مَالَكْ يَانَاكَرْ الطّْعَـامْ انْتَ لَزْهُوكْ بِهْ سَالِــــي وَنَالَتَّعْبْ وَالسّْقَــامْ غِيرْ الْحَرَّازْ قَالْ لِي وَالْحَاضِي بِهْ الْحْكَامْ جَارْ عَفْرِيتْ ايْحَرَّقْ الْشْجَارْ مَاتُوجَدْ يَا حْبِيبْ قَلْبِي عَنْدْ الطَّلْبَا اعْزِيمْتُ قُلْتْ السُونْ الْشْيَاخْ لَطَّعْنْ امْضَامَنْ صَارَمْ السّْقَارْ يَقْطَعْ مَنْ صَادْفُ اشْطَارْ وَعْلَى جَمْعْ الْشْيَاتْ بِهْ الظَّالَمْ تَرْقَاشْ حِيّْتُ قَالْ افْصِيحْ الْغَا جِيمْ وُلامَيْنِ رَايَسْ الْحْبَارْ مَابِينْ اهْيَاكَلْ النّْضَارْ طَالْ اهْلالُ اعْلَى اغْزَالُ غَرْقُ بَهْلُ اسْفِنْتُ الحربة طِيرْ امْشَى لِي وُلاعْرَفْتُ فِينْ امْشَى صَابَغْ لْشْفَارْ فَدْفَدْ بَجْنَاوْحُ وُطَارْ تَلْقِينِي بِهْ يَالْمُولَى طَالَتْ بَالْوَحْشُ غِيبْتُ
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر الجيلالي امتيرد هي "طرجمة" (قصة شعرية)، يتخذ فيها الشاعر من "الطير" المفقود رمزاً لمحبوبه الغائب، ويروي قصة بحثه الشوقي عنه في أزقة وحارات مدينة فاس.

الحربة: الطير المفقود

تبدأ القصيدة بالحربة (اللازمة) التي تلخص القصة: "طِيرْ امْشَى لِي وُلاعْرَفْتُ فِينْ امْشَى صَابَغْ لْشْفَارْ / فَدْفَدْ بَجْنَاوْحُ وُطَارْ / تَلْقِينِي بِهْ يَالْمُولَى طَالَتْ بَالْوَحْشُ غِيبْتُ". يشكو الشاعر من أن "طيره" (محبوبه) قد ذهب عنه وطار، وهو لا يعرف أين ذهب، ويدعو الله أن يجمعه به فقد طال غيابه.

رحلة البحث في حارات فاس

يأخذنا الشاعر في رحلة جغرافية عبر حارات مدينة فاس القديمة، حيث يبحث عن طيره المفقود. يذكر أسماء الحارات بأسمائها التاريخية، مثل "بابا ايلان"، "درب ضباشي"، "بن صالح"، "زبزط"، "البن ناهيض"، "تيشنباشت"، "الموقف"، "التلت افحول"، "الماسِين"، "الجيراني"، "الغزواني"، "رياض العروس"، و "البن سليمان". هذه الرحلة الطويلة والشاقة تعكس عمق شوقه وحيرته.

العثور على الطير

في النهاية، يلتقي الشاعر بشخص يخبره بأن "طيره" موجود في "المدرسة"، وأنه أصبح "طالباً" يحفظ السور. فيذهب الشاعر إليه، ويجده كما وصف له. يلومه على هجره، فيجيبه "الطير" بأن "الحراز" (الحارس) هو الذي يمنعه.

الخاتمة: الفخر والتوقيع

يختم الشاعر قصيدته بالفخر بقدرته الشعرية، فيقول إن لسانه كسيف قاطع، ويوقع باسمه "الجيلالي"، ويصف نفسه بأنه "رايس الحبار" (رئيس العلماء).

شرح الكلمات الصعبة
  • نَلْفَضْ: أتكلم.
  • طَرْشُونْ: طائر جميل.
  • سَاجَعْ: يغني.
  • مَدُّوَبْ: مؤدب.
  • الْوْكَارْ: العش.
  • اَلْكًـَـدَا: الحرب.
  • اشْجِيّْتُ: شجونه.
  • فَدْفَدْ: رفرف.
  • سارحة: مقطع شعري له طابع خاص.
  • بَابَايْلانْ، دَرْبْ ضَبَاِشي، بْنْ صَالَحْ، لَزْبَزْطْ، الْبَنْ نَاهِيضْ، الْتِيشْنْبَاشَتْ، المُوقفْ، التَلْتْ افْحُولْ، الَّمَّاسِينْ، الْجِيرَانِي، الْغَزْوَانِي، ارِْيَاضْ الْعْرُوسْ، الْبَنْ اسْلِيمَانْ: أسماء حارات وأماكن في مدينة فاس.
  • امْكَلَّفْ: موجه.
  • انْرَجّْدَدْ: أجدد.
  • اَمْكَاضِي: متعب.
  • فَاَرَغْ الْعْضَارْ: فارغ الأعضاء (من التعب).
  • رَايَسْ: رئيس.
  • فَلْسْطَارْ: في السطر، أي في القدر المكتوب.
  • اَلْمْسِيدْ: المسجد أو الكتاب.
  • اَلْحَرَّازْ: الحارس.
  • السّْقَارْ: الخبرة.
  • تَرْقَاشْ: لا قيمة لها.
  • اَهْيَاكَلْ النّْضَارْ: هياكل الجمال.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق