قصيدة نستغفر قبل ما نقول لرشيد القسنطيني مع الشرح المفصل

نستغفر قبل ما نقول : ندمت نهار و ليل على النبي الرسول ابراهيم الخليل أتاه ملاك في المنام , قالو ابنك ضحيه سمى عليه السلام , طار النوم عليه ثلث ليالي بالكمال هو يوقف عليه ضحي بابنك الغزال,الله طلب عليه أمن و فزع الرسول قالو الطاعة ليك دمعو تسيل لا تزول على العزيز عليه الصباح كي زيّق الفجر عيط لاسماعيل ابنو فر من الحجر نتاع أمو الحنين خرج الرسول للفضى تما رفد عينيه قال الصابر للقضاء :رغما نضحيه نشف دموع الشقا و رجع لسماعيل لقا زوجتو معنقة وليدها لحنين رمى يدو على الغلام و عطى روحو ليه قال لزوجته بالبسام نروح نحوس بيه قالت له :اصبر يا رسول نروح انقيه نبدلو دوك الدلول بالثوب اللي يواتيه أمو ماهيش عالمة أمو ماهيش عالمة واين رايح بيه فرحانة بيه سالمة و اتهلالي فيه خرج و سار في الخيام و أمو من بعيد تبعث و تزيد في السلام لوليدها الحنين ابراهيم زاد في الخلاء و ابنو يتبع فيه يسمع الطير في العلاء يقول راح يضحيه اسماعيل خاف من البلاء قالو يا رسول اسمع الطير في العلاء آ ش راه يقول قالو يا ابني الغزال راني نسمع فيه هداك ابليس النحيس لعن الله عليه لما وصلو للجبل عليه السلام قلبو من الحرقة فشل , عيط يا رحمان سلم عليه من الجبين دمعو فضحت بيه قالو يا بويا الحنين ما بكاك حزين قالو : يا كبدي الغلام الله طلب عليك أتاني ملاك في المنام , طلب مني نضحيك قالو الطاعة يا رسول وأمي أعلمها علاش يا أبي ما تقول ؟ كنت نشبع منها عنّق ابنو بالغزر مانيش عالمها الله يرزقنا الصبر هو يعلمها ركع باسو من الجبين و رفد قبّل بيه رمى يدو على السكين , رايح يضحيه قالو ارفد الكموم و ظم جلالك لا ترشهم بالدموم , أمي تفطن بيك لما جا يجري عليه ملاك نزل قفاه قالو : اعتق ما بين يديك , احكم واش وراك فزع ابراهيم الخليل و اعتق اسماعيل ما كان سلك قليل من السابقين الله يرزقنا الصبر مع الصابرين كما رزق الصبر ابراهيم الخليل على ابنو الحنين

هذه القصيدة للفنان رشيد القسنطيني هي سرد شعري مؤثر لقصة سيدنا إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل عليهما السلام، ورؤيا ذبح الابن التي كانت اختباراً إلهياً عظيماً.

المقدمة: الرؤيا والأمر الإلهي

يبدأ الشاعر بالاستغفار والصلاة على الأنبياء، ثم يدخل مباشرة في القصة. يروي كيف أن سيدنا إبراهيم رأى في المنام ملاكاً يأمره بأن يضحي بابنه. تتكرر الرؤيا لثلاث ليالٍ، فيفزع إبراهيم ويدرك أن هذا أمر من الله، ويستسلم له رغم حزنه الشديد على ابنه العزيز.

الذهاب إلى الذبح

في الصباح، ينادي إبراهيم ابنه إسماعيل الذي كان لا يزال في حجر أمه. يأخذه بحجة أنهما سيذهبان في نزهة، والأم غير عالمة بحقيقة الأمر، فتفرح وتجهز ابنها وتلبسه أجمل الثياب. يخرج إبراهيم وابنه إلى الخلاء، والأم تودعهما من بعيد.

الحوار بين الأب والابن

في الطريق، يسمع إسماعيل صوتاً من السماء (وهو في الحقيقة وسوسة إبليس) يقول إن أباه سيذبحه. فيسأل إسماعيل أباه عن الأمر، فيجيبه إبراهيم بأن هذا هو إبليس اللعين. عندما يصلان إلى الجبل، يخبر إبراهيم ابنه بالحقيقة، وأن الله قد أمره في المنام بذبحه.

استسلام الابن والفداء

يظهر إسماعيل استسلاماً عظيماً لأمر الله، فيقول لأبيه: "الطاعة يا رسول"، لكنه يسأله لماذا لم يخبر أمه ليودعها ويشبع منها. ثم يوصي أباه بأن يرفع أكمامه حتى لا تتلطخ بالدم فتراها أمه وتحزن. عندما يهم إبراهيم بتنفيذ الأمر ويرفع السكين، ينزل ملاك من السماء ويوقفه، ويخبره أن ينظر خلفه ليجد الكبش الذي أرسله الله فداءً لابنه. فيفزع إبراهيم ويعتق ابنه، ويدرك أن هذا كان اختباراً عظيماً.

الخاتمة: دعاء بالصبر

يختم الشاعر قصيدته بالدعاء، فيقول: "الله يرزقنا الصبر مع الصابرين / كما رزق الصبر ابراهيم الخليل / على ابنو الحنين"، طالباً من الله أن يرزقه والسامعين نفس الصبر العظيم الذي كان عند سيدنا إبراهيم.

• زيّق الفجر: طلع الفجر وأضاء.
• الحجر: الحِجْر، حضن الأم.
• نتاع: الخاص بـ (من اللهجة العامية).
• الفضى: الخلاء، المكان الواسع.
• تما: هناك.
• رفد: رفع.
• الشقا: الشقاء والتعب.
• بالبسام: بالابتسام.
• نحوس بيه: أتنزه معه.
• انقيه: أنظفه.
• الـدلول: الثياب البالية.
• يواتيه: يناسبه.
• اتهلالي فيه: تفرح به وتغني له.
• العلاء: المكان العالي.
• آ ش راه يقول: ماذا يقول.
• النحيس: الخبيث.
• ما بكاك: ما الذي أبكاك.
• نضحيك: أضحّي بك.
• بالغزر: بغزارة.
• الكموم: الأكمام.
• ظم: اجمع.
• تفطن بيك: تدرك الأمر بسببه.
• قفاه: من خلفه.
• احكم واش وراك: امسك ما هو خلفك.
• سلك قليل: نجاة سهلة.