الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة آخر الزمان للشيخ محمد إيدير حالو مع الشرح المفصل

قصيدة آخر الزمان - الشيخ محمد إيدير حالو

قصيدة آخر الزمان للشيخ محمد إيدير حالو مع الشرح المفصل

نص القصيدة
بسم الله الكريم عالم الخفية والصلاة على النبي عين الرحمة صل الله عليه خاتم الأنبياء محمد صاحب الشفاعة بو فاطمة والرضى على صحاب سيد البرية من نصروا الدين لعداهم نقمة هذا أخر الزمان يا سامع ليا الراجل تآكل على زوجته بلا حشمة علامات أخر الزمان بانوا فالدنيا شاهدنا بالعيان غيوب الحرمة أول علامة اليوم غابت النية هذا شفناه بحضور الأمة ثاني علامة انتصرت البلية لا حياء في الوجوه لا دين لا همّة ثالث علامة يفتخروا بالسية الحلال نفقد ساكن في الظلمة رابع علامة ضاعت الشركية الخو كره خوه فارح بالشتمة خامس علامة البركة مربية البغلة ولدت والحليب ولا ماء سادس علامة قوات المعصية الصغرى بانوا وصحاب الدين يتاما سابع علامة انبطرت الحية الأسد طاح وطلعت الرخمة ثامن علامة على الخدع مبنية الغدارين أقواو وشراو الأسماء تاسع علامة غابت الرجولية ولاو هاملين لا صوت لا كلمة عشر علامة اتنساو الأولياء بفسادين الدين وخلاط الأمة أحد عشر غابوا الأزكياء الصبا خانت الخروف والنعمة ثاني عشرة أقوات الأشقياء شاهدنا بالعيان في النهار النجمة ثالث عشر على الخمر لهفيا نكروا قول الله دخلوا للغمة رابع عشر قالت الأتقياء يا لطيف اللطف بهذه الأمة خامس عشر عابدين المالية والشهادة بالزور ينشروا بالسهمة سادس عشر فضحوا السرية الزمان تبدل والناس نياما سابع عشر الشرفاء منسية لا من ينهي على الفحش والذمامة الثامن عشر قوات الجهلية الغمزة والشتيم في الخو والأمة التاسع عشر عقرت ذا الزمان اللبية انظر يا الفاهم واصغى للكلمة نحبس في العشرين يا سمع ليا أصغى لي نوصيك عن رهج الشمّة بدعوها الكفار لمنع الدرية ناويين يهدموا خيار الأمة باغيين يقطعوا الزريعة العربية يضعفوا أمة النبي جعلوها نقمة الخمر والمسير حربة مخفية الله ينجينا من البلاء والتهمة في الخمسة والسبعين وألف وثلث مئة في تمام الربعطاش تنزاد السقمة في أخر فصل الخريف أول شتوية ينهد سور اللعين بلعوم والحكمة يظهروا الرجال التي كانت مخفية الإسلام ينشهر وتبان الهمة ما تبقى للطامعين مزال طمعية يزداد عند العرب هلال ونجمة يأتي جيل النصر قالوا الأتقياء يموتوا رجال تعلا لنا القيمة سر الله يبان في التلول والبادية الأجراس والمؤمنين وصحاب الحرمة لطفك يا لطيف بجاه الأنبياء بجاه من هوا عزيز نفجي ذا الغمة بجاه الكتوب الربعة واهل الحومية بجاه التّوْراة والزبور والإنجيل الأسماء بجاه الفرقان وسر السريانية السوّر والآيات المد والضمة غلبنا بالتقوى على الأنانية أصلحنا يا حنين على خيار الخدمة قالوا ساداتنا صحاب الهجرية نقلت التاريخ على الناس الفهماء أهل المعمورات في الكرة الأرضية الطغاة ينكسروا بالزور والشتمة يعملوا لجنات على الجغرافية ينتصر دين الإسلام وتخلاص الهجمة يرجعوا للحق ويولوا للأولياء يولي البيع والشراء إلا بالكلمة تميت ذا المنظوم قولي بالنية العنقاء ترحمه يا رب الأسماء .
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر الشيخ محمد إيدير حالو هي قصيدة "نبوءة"، يتحدث فيها الشاعر عن علامات آخر الزمان التي بدأت تظهر في عصره. القصيدة هي وصف متشائم وحزين للتدهور الأخلاقي والاجتماعي، لكنها تحمل في طياتها أملاً في نصر الإسلام وعودة الحق في النهاية.

المقدمة: الصلاة على النبي

يبدأ الشاعر بالبسملة والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته وأصحابه، ثم يدخل مباشرة في موضوعه، وهو أن علامات آخر الزمان قد ظهرت.

علامات فساد الزمان

يعدد الشاعر عشرين علامة يرى أنها تدل على فساد الزمان:

  • فساد اجتماعي: غياب النية، انتصار الباطل ("البلية")، ضياع صلة الرحم ("الشركية")، غياب الرجولة، نسيان الأولياء، وقوة الأشقياء.
  • فساد أخلاقي: الافتخار بالسيئات، انتشار الخمر والشهادة بالزور، فضح الأسرار، والجهل.
  • انقلاب الموازين: ضياع البركة، قوة المعصية، سقوط "الأسد" (رمز القوة والشرف) وصعود "الرخمة" (رمز الخسة)، وعبادة المال.
  • مؤامرة على الأمة: يتحدث عن مؤامرة من الكفار لمنع النسل ("منع الدرية") بهدف إضعاف أمة النبي.
نبوءة النصر

بعد هذا التشخيص القاتم، ينتقل الشاعر إلى النبوءة. يحدد تاريخاً (1375 هجري)، ويتنبأ بـ "نهدة سور اللعين"، أي انهيار جدار الظلم. يرى أن الرجال الصالحين سيظهرون، وسينتصر الإسلام، ويزداد عند العرب "هلال ونجمة" (رمز القوة والسيادة). سيأتي جيل النصر، ويعود الحق، ويصبح البيع والشراء بالكلمة والعهد.

الخاتمة: الدعاء والتوسل

يختم الشاعر قصيدته بالدعاء والتوسل إلى الله. يتوسل بجاه الأنبياء والكتب السماوية، ويطلب من الله أن يفرج الكروب، وأن يصلح حال المسلمين، وأن يغلبهم بالتقوى على الأنانية. ويوقع القصيدة، طالباً الرحمة من الله لـ "العنقاء" (قد يكون شيخه أو رمزاً لشاعر كبير).

شرح الكلمات الصعبة
  • البرية: الخلق.
  • البلية: المصيبة والباطل.
  • السية: السيئة.
  • الشركية: الشراكة، وهنا بمعنى صلة الرحم.
  • مربية: محبوسة، منقطعة.
  • انبطرت: تكبرت وتجبرت.
  • الرخمة: طائر من الجوارح يعتبر رمزاً للخسة.
  • لهفيا: شغف شديد.
  • السهمة: النصيب، أو هنا بمعنى المشاركة في الزور.
  • الذمامة: الأمور الذميمة.
  • اللبية: اللبؤة، أنثى الأسد.
  • رهج الشمّة: قد تكون كناية عن التبغ أو المخدرات.
  • الدرية: الذرية والنسل.
  • الزريعة: النسل.
  • السقمة: المرض والضعف.
  • ينهد: ينهدم.
  • بلعوم: قد يكون اسم شخص أو مكان رمزي.
  • الحومية: أهل الحماية، أو قد تكون نسبة إلى مكان.
  • السريانية: اللغة السريانية.
  • العنقاء: طائر أسطوري، أو هنا قد تكون إشارة إلى الحاج محمد العنقى.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق