قصيدة وفاة سيّدنا موسى عليه السلام للشيخ لخضر بن خلوف مع الشرح المفصل
قصيدة وفاة سيّدنا موسى عليه السلام للشيخ لخضر بن خلوف مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر الكبير لخضر بن خلوف هي "طرجمة" (قصة شعرية)، تروي قصة وفاة النبي موسى عليه السلام، مستندة إلى المرويات الدينية الشعبية. القصيدة هي موعظة بليغة حول حتمية الموت، وتوسل بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم لنيل الشفاعة.
المقدمة: وصية موسى الأخيرةتبدأ القصيدة بالبسملة والصلاة على النبي محمد. ثم يروي الشاعر كيف أن سيدنا موسى جمع قومه بني إسرائيل، وألقى عليهم وصيته الأخيرة، فذكرهم بالصلاة والزكاة والصيام والحج، وبحقوق المسكين والأرملة واليتيم.
نزول ملك الموتبعد أن أوصى قومه، أمره الله بأن يستعد للموت. ينزل عليه ملك الموت، عزرائيل، وهو يقرأ التوراة. يرتعش موسى ويسأله عن هويته، فيجيبه عزرائيل بأنه "مخلي الديار وهدام الذهال". يطلب موسى مهلة ليودع أهله، لكن عزرائيل يرفض.
وداع الأهل وطمأنة من اللهيذهب موسى ليودع أهله، فتبكي ابنته وزوجته، ويجتمع حوله الناس يشمون رائحته الزكية. في هذه اللحظة، يوحي الله إلى موسى ليطمئنه، فيذكره كيف أنه نجاه من فرعون، وأن أولاده في ضمانته ورعايته. ويريه معجزة الدودة في الحجر ليثبت له أن من يرزقها لن يضيع أولاده.
الحوار مع عزرائيل وقبض الروحيعود موسى إلى عزرائيل، ويدور بينهما حوار شهير. يسأل موسى ملك الموت من أين سيقبض روحه، وكلما ذكر عزرائيل عضواً، يجيبه موسى بأن هذا العضو قد استخدمه في طاعة الله. فيحتار عزرائيل، فيأمره الله أن يأتيه بتفاحة من الجنة، فلما يشمها موسى، تخرج روحه بلطف.
الخاتمة: البكاء على محمد لا على موسىفي الختام، ينتقل الشاعر من قصة موسى إلى حاله هو. فيقول إنه لو التقى بأهل موسى وهم يبكون عليه، لقال لهم إن بكاءه هو على حبيبه محمد. فجرحهم سيزول، أما جرحه هو من "ألف لام ميم" (حب النبي) فلا يزول. ويؤكد أن كل الأنبياء، بما فيهم موسى وعيسى، سيقفون يوم القيامة يرجون شفاعة النبي محمد. ثم يختم بالدعاء والتوسل بالنبي لنيل الجنة.
شرح الكلمات الصعبة
- لطباق: السماوات السبع.
- لجفار: كتب التنبؤات.
- واحي: وحي.
- الجمسة: قد تكون تحريفاً للجمعة.
- يستكسى: يكتسي.
- لموكل لعمار: ملك الموت الموكل بالأعمار.
- الشتيم: الشتم.
- ذهال: مذهل للعقول.
- الحضون: الأحضان.
- غريم: حزين.
- تدعيم: تأكيد.
- الماج: الموج.
- التنوين فتون: في التابوت.
- البليج: النور الساطع.
- يزدار: يزداد.
- مضرار: في حيرة وضرر.
- التّهريـــــــم: التحريم، أي الأجل المحرم تغييره.
- اشحان: أحزان.
- الأشعــاب: الطرق في الجبال.
- أصــــواب: مناسب.
- للماح: النظرات.
- انشوّرو: نجهز.
- كيّتكم: جرحكم.
- النايح: الذي ينوح ويبكي.
- المستكسى: المكتسي بالنور.
- السلكة: القصيدة.
- حورة الريام: حور العين.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم