قصيدة يا أهل الهوى رحت مسلم للشيخ محمد بن مسايب مع الشرح

قصيدة ياأهل الهوى رحت مسلم - الشيخ محمد بن مسايب

ياأهل الهوى رحت مسلم - الشيخ محمد بن مسايب

نص القصيدة
يا أهل الهـــــــــوى رحت مسلم روحي فنت أش دواهــا عقلي وبالي في المرســم والدليل ما بغى ينساهــــا سابغ الشفر باهي المبســـم ماشفيت من حسن بهاهــا يا كريـــم عجّل بلقـــاهـــــا يا أهل الهوى قلب العاشق ما يتهنى طول زمانــــه تارة وجــــــده متقلـــق تارة يفيض غيوانــــه اذا يهيج تقولوا احمـــــق مفضوح ضاهر كتمانــــه ما بقي ضاهر ما نكتــم ليعتي تقوات عرفناهـا ربي الكريم اعلا واعلـــم انشأ أدم قبل انشاهــا يا كريـــم عجّل بلقــــاهـــــا يا اهل الهوى قلب الهاوى ما ملك صبر أش يفيــــــده به صفة البدر الضـاوي الغرام والبعد يزيــده عذراء وسبت عـذراوي بعد الوصال اخذت يده ما بينهم بالحق حكــم قاضي الغرام امضاهـــا قال ما بقى من يتكلـــم حجة الوجوب اثبتناهـــــا يا كريـــم عجّل بلقــــاهــــا يا اهل الهوى قلبي يهوى زينة النسب باهية الصورة عذراء من الدنيا تســـوى ما في المدن المذكـــورة شام وعراق وما حـــوى وطن اسطنبول مع مصــرة من كل برعرب وعجـــم ومافي الجبال واوطاهــا ماء البحور السبع واليــــم لو ينجازوا ما يسواوهــا يا كريـــم عجّل بلقــاهــــا يا أهل الهوى نهوى عذرا باهية جميلة مســـراره خديها وشفتها حمــــراء وعيونها الغنج سكـــاره والجبين يبان من الغـــــــــره يضوي ضي قمر الداره والجيد بان بعقود ملثــم تحت الرقبة يا ما اعلاهــا والبدن تقول ثلج راســـم والشفر كما الليل كساهــا يا كريــــــم عجّل بلقـــا يا اهل الهوى ليلة البــــــــــارح مارايناها في ايام فاتـــــــوا بايتين شمعنا يطافــح وكيوس لنا خذ و هاتوا بايت بها خاطري فـــارح زاهي بحضرة مولاتــــوا مابين عود والرباب ينغـــم والشبابة وصوت غناهــــا والطار في لغته يسلــــم ويبايع لمن يراهـــــا يا كريــــم عجّل بلقـــاهـــــا يا اهل الهوى ذيك الليلــة ماننسا هاشي من بالـــي صبت من هويت في تخبيلة بها شفت وزهى لي حالــــي بتنا بغناء و تولو يلــة في لقاها الكاس حلالــي فاز بالوصال وتنعــم من قيّـــل و بات معــــهـا مايشاهد صهد جهنــــم محرر ولا هول يراهــا يا كريــم عجّل بلقــــــــاهــــا يااهل الهوى ما ننسى شـــــــي ليلة الفرج لو بعـــدت طول الزمان اللي ماشــــــي تبقى في قلبي مازالـــت يادرى دليلي يهناشــــــي بعدها ويبلغ ما قالـــــت سعده من شرب كاس مختم من يدها و استغناهـــا ودليلي باقي متحيطــم من صاب بالعين يراهـــا يا كريـــــم عجّل بلقــاهـــــا يا اهل الهوى من لاجرب ليلة الحب انهنــوه ما فارق احبابه ماتغـــــــــــرب ماذاق محبه انخلـــــــوه عاشق المحاســــــن يتعذب ما ينساهم لو يجفـــــوه واحد متسلي متنعـــــم وانا مهلوك من هواهـــا نهاري وليلي نخمـــم مهموم صابر لجفاهـــا يا كريـــــم عجّل بلقـــاهـــــا يا اهل الهوى من لا تفرج في قبر الحبيب مازهى شي هانت له على الوفاء يدرج بعد الحوايف وتواشـــــــي كمل الشغل داخل خـــــارج ضنيت قلبه يهوى شـــــــي أش شاف في عمره واش غنم من لا تمتع بلقاها خليه من الحب متيّــــم طول زمانه يتمناهــــــا يا كريــم عجّل بلقــــاهــــــا يا اهل الهوى قلبي تمـــــــنى ليلة اخرى بين احبابـــــه بها يزول ذا الهانـــة يبرا ويرتاح شبابــه في جورتهم الانسه و هنــــــــاء ماتشد عاشق عن بابه من لا تلطف او تذمــم عند كل باب امواليهـــــــا وطلب الله يموت مسلــــم بحرم الباتول وباباهـــــــا يا كريـــــم عجّل بلقــــاهــــــــا يا اهل الهوى من لا شاهد ليلة الفـــــــرج يا عمدا لــــــــه ما بات بالحب مسهــــد غير من يتقوى مشعالـــــه عقلــي و روحـــــي محمد ماشفيت من حسن جماله الصلاة عليه وسلــــم قدر رمل الارض وحصاهــــــا ونبات الارض وما يطعـــــم وما قطر مطر في سماهــــــا يا كريــــــــم عجّل بلقـــــــــــاهــــــا يا اهل الهـــوى قلبي تسلى بزيارة حبيب الخاطـــــر سابغ الشفر كحل النجلــــه من به زاهي نتباشــــر ماأحلا حديث اسمه ماأحلا عند الاسلام باديه وحضر من به يبتعد جهنـــــم سيد كل سيد شافعــــــها جد الحسنين ابو القاســـــــــــم ابو فاطمـــــــة الزهـــراء طــــــه يا كريــــم عجّل بلقـــــــــــاهــــــا يا اهل الهوى تم نظامـــي في مدح الحسن الفايـــــــق من عليه ثنيت اسلامـــي وعلى اهل النور الشــارق طرزت رسمي و كلامـــي ماخفى على من هو عاشق مازال في امره يتفهــــــم كاشف الرموز ومعناهـــــا قال ابن امسايب لا تهتــــــــــــــم رحمة الجليل يترجاهــــا وطلبت يميتني مسلـــــم بحرمه الباتول وباباهــــا يا كريـــم عجّل بلقـــــــــــاهــــــا
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر محمد بن مسايب هي شكوى ولوعة عاشق، يخاطب فيها أهل الهوى ليصف لهم حاله ومعاناته بعد أن استسلم لحب فتاة جميلة. القصيدة تمزج بين الغزل العذري، ووصف مجالس الأنس، والمديح النبوي.

المقدمة واللازمة: استسلام العاشق

يبدأ الشاعر بمخاطبة أهل الهوى قائلاً: "رحت مسلم"، أي لقد استسلمت للحب، وروحي قد فنيت ولا أعرف دواءها. يصف كيف أن عقله وقلبه متعلقان بمكان الحبيبة (المرسم)، وأنه لم يشفَ من جمالها بعد. وتأتي اللازمة كدعاء ورجاء: "يا كريم عجل بلقاها".

حال العاشق ومعاناته

يصف الشاعر حال كل عاشق، فهو متقلب المزاج، بين الوجد والقلق. ثم يصف كيف أن حبه لفتاة "عذراء" ذات نسب شريف قد أسره، وأن هذا الحب فرض عليه. يعدد محاسنها التي تفوق كل مدن الدنيا، ويصف جمالها الحسي من خدود وعيون وجبين ورقبة وجسد أبيض كالثلج.

ذكرى ليلة الوصال

ينتقل الشاعر إلى تذكر ليلة جميلة قضاها مع حبيبته، "ليلة البارح". يصف مجلس الأنس الذي كانا فيه، حيث الشموع مضاءة والكؤوس تدور، على أنغام العود والرباب والشبابة. يؤكد أن هذه الليلة لا يمكن أن ينساها، وأن من عاش مثلها فاز بالوصال والسعادة، ولن يرى أهوال جهنم.

مقارنة وأمل

يقارن الشاعر حاله بحال من لم يجرب الحب، فهو يرى أن من لم يعش هذه التجربة لم يعرف السعادة الحقيقية. ورغم ألمه، لا يزال قلبه يتمنى ليلة أخرى مع أحبابه ليزول عنه همه. ثم ينتقل من حب المخلوق إلى حب الخالق ورسوله، فيقول إن قلبه قد تسلى بزيارة "حبيب الخاطر" (النبي محمد)، ويصلي عليه ويسلم.

الخاتمة: توقيع الشاعر

يختم الشاعر قصيدته بالفخر بنظمه في مدح النبي، ويوقع باسمه "ابن امسايب"، طالباً من الله أن يميته مسلماً بجاه السيدة فاطمة الزهراء وأبيها، وأن يرزقه حسن الخاتمة.

شرح الكلمات الصعبة
  • رحت مسلم: استسلمت، انقدت للحب.
  • فنت: فنيت، هلكت.
  • المرســم: مكان الحبيبة أو مكان اللقاء.
  • الدليل: القلب أو العقل.
  • سابغ الشفر: طويل الرموش.
  • غيوانــــه: شوقه الشديد.
  • ليعتي: لوعتي وألمي.
  • تقوات: قويت واشتدت.
  • تريّـــــس: ترأس وساد.
  • الغنج: الدلال.
  • الغـــــــــره: الجبين.
  • الجيد: العنق.
  • يطافــح: يفيض ويضيء.
  • مولاتــــوا: سيدته، حبيبته.
  • تخبيلة: هنا بمعنى جلسة طرب وجمال.
  • تولو يلــة: زغاريد.
  • قيّـــل: قضى فترة القيلولة.
  • متحيطــم: محطم، حزين.
  • انخلـــــــوه: تركوه.
  • يجفـــــوه: يهجروه.
  • الحوايف: الهموم والمخاوف.
  • تواشـــــــي: ألحان وأنغام.
  • متيّــــم: هائم في الحب.
  • الهانـــة: الذل والمهانة.
  • جورتهم: جوارهم، قربهم.
  • تذمــم: طلب الحماية والذمة.
  • مسهــــد: سهران، قلق.
  • مشعالـــــه: شعلته.
  • النجلــــه: ذات العيون الواسعة.
  • نتباشــــر: أبتهج وأفرح.
  • البتول: لقب السيدة فاطمة الزهراء.
المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق