قصيدة ما يشالي في يوم الحرب للشيخ محمد بن عمر مع الشرح

قصيدة ما يشالي في يوم الحرب

قصيدة ما يشالي في يوم الحرب

نص القصيدة
ما يشالي في يوم الحرب غير من كان مڤلضم راكب على شلوي معدوم من خيل الصحراء ما يعيط من غير هواه بان منه يتكلم كيف من شعلت نار الزين في قلبه جمرة أو غاني عواد خلايعي في الوتار يرقم أو مول النشوة سكران بكيوس الخمرة أو صاحب ماية مولى اقباح من رأسه ينظم هيجوه بنات الغيوان في بساط الحضرة هكذاك أنا مهما نشــــوف لعوارم ننظم إلا يكون الساقي مشمور قايم بالصفرة ما سباني و خطف عقلي غير بوسالف مريم عارمي ضي هلال الدار آ ليلة عشرة ما يخرب ديوان العاشقين إلا العوارم كيف خربت عقلي بجمالها ضي الزهرة جاية كيف يجي ملك بحكامو يحكم تابعين خلافو باشات قياد و وزرة منين شافت في و بقيت غير مبهوض نخمم حين سمعت طنين الخلخال و دمليج فخرة قلت لها يا صبيغة السالف لدهم زول نقابك غير نشوف في جمالك نبرا خاف ربي مالك جايزة بالعيون تقسم كل من شفتي فيه انقاس عمره ما يبرا ما سباني و خطف عقلي غير بوسالف مريم عارمي ضي هلال الدارة في ليلة عشرة اش هذاك على خدك كأنه ورد مبسم أو جلنار جعلتيه في خدك يرى جاوبيني بجواب علاش تايهة ما تتكلم دايزة تتعامي في كم، في كم من مرة او عادة في الزين إلا يتيه بالباطل يحكم بعدما يحكم بالتيهان و يزيد الهجرة جاوبتني درة البهاء قالت لي راك مغشم و الغشيم بحالك في بلادنا ما له هدرة سير تمشي في حالك لا تعود في خطابك نادم آش جابك لبنات الناس لو ما شي حقرة ما سباني و خطف عقلي غير بوسالف مريم عارمي ضي هلال الدارة في ليلة عشرة ما عرفتي الأحكام و راك غير جيتي تتهزطم صاحب الخفة راه يطيح في مول البقرة أو ما أنا بسلامة لامتي و ناسي و بني عم كل تايق منهم يلقا من قرانك عشرة عيد لي أنت آش تكون أين في فاس مرسم أو طالب براني روح للجامع تقرأ قلت لها ما نعرف في بلادكم وين نزدم غير وعدي الله لقاني معاك يا اسودالنظرة لاه ما شفتي حالي من قبيل و أنا نذمم كيف نعمل واش المعمول ما بيدي قدرة ما سباني و خطف عقلي غير بوسالف مريم عارمي ضي هلال الدارة في ليلة عشرة آش راه من لا يتسلى معاك في رياض منعم و الجداول تجري بمياه و غصانها خضراء بعد الخصام تعاهدنا و جات عندي للمرسم كل ما قالوا لي نعطيه في حل البشرة خذ يا راوي جبت ليك ياقوت منظم صول بيه و غني قدام لأشياخ الكبرة ما يهمه قومان الجاحدين غير خليهم في الهم فاش جاوك لو كان يجيوا بمحلة كسرى و السلام نهيبه للماهرين و العاقل يفهم امحمد بن عمر وآرباب الشعراء ما سباني و خطف عقلي غير بوسالف مريم عارمي ضي هلال الدارة في ليلة عشرة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة هي قصة غزلية طريفة، تروي حواراً بين الشاعر وفتاة جميلة تدعى "مريم". تبدأ القصيدة بوصف عام لحال العاشق، ثم تنتقل إلى قصة اللقاء والمحاورة التي تنتهي بالوصال، وتختم بفخر الشاعر بشعره.

المقدمة: هيجان الشاعر

يبدأ الشاعر بوصف من يظهر شجاعته وقوته، فيشبهه بالفارس الشجاع، أو العاشق الذي يتكلم من شدة الهوى، أو العازف الماهر، أو السكران، أو الشاعر الذي تهيجه بنات الغناء. ويقول إنه هو أيضاً كذلك، عندما يرى الجميلات ("العوارم") يبدأ في نظم الشعر.

اللازمة: سبب الهيام

تتكرر اللازمة لتؤكد أن سبب كل هذا الهيام هو فتاة واحدة: "ما سباني و خطف عقلي غير بوسالف مريم / عارمي ضي هلال الدار آ ليلة عشرة". أي أن من سلب عقله هي "مريم ذات الضفائر الطويلة"، التي تشبه في جمالها هلال ليلة العاشر من الشهر.

اللقاء والمحاورة

يصف الشاعر كيف أن النساء الجميلات يخربن عقول العاشقين، كما فعلت به "ضي الزهرة". يصفها وهي تمشي كأنها ملكة يتبعها حاشيتها. عندما رآها، أصابه الذهول، وعندما سمع رنين خلاخيلها، تجرأ وخاطبها، طالباً منها أن تزيل نقابها ليرى جمالها ويشفى. لكنها ترد عليه بقوة، وتتهمه بالجهل والوقاحة، وتتساءل عن سبب مجيئه لملاحقة بنات الناس. وتحذره من التمادي في الكلام حتى لا يندم.

جدال وردود

تستمر المحاورة، فتتهمه بأنه يتكلم بتهور ("تتهزطم")، وتحذره بأنه سيلقى جزاءه. تفتخر بقبيلتها وأهلها، وتسأله عن هويته، قائلة له إن كان طالباً غريباً فمكانه الجامع وليس ملاحقة النساء. فيجيبها بأنه غريب لا يعرف شيئاً في بلادها، وأن القدر هو الذي أوقعه في طريقها، ويطلب منها أن ترى حاله ومعاناته.

الخاتمة: الوصال والفخر

في النهاية، يبدو أن قلبها قد رق لحاله، فيقول: "بعد الخصام تعاهدنا و جات عندي للمرسم". أي بعد الجدال تصالحا وزارته في بيته. ويختم الشاعر قصيدته بالفخر، فيقدمها كـ "ياقوت منظم"، ويهدي سلامه للشعراء الكبار، ويذكر اسمه "امحمد بن عمر".

شرح الكلمات الصعبة
  • يشالي: يتباهى ويصول ويجول.
  • مڤلضم: مسلح ومستعد.
  • شلوي: نوع من الخيول الأصيلة السريعة.
  • خلايعي: مبدع ومبتكر.
  • يرقم: يلحن أو يزين.
  • كيوس: كؤوس.
  • ماية: مئة.
  • اقباح: قصائد أو أقوال قوية.
  • الغيوان: فن غنائي، أو هنا بمعنى الشوق.
  • الحضرة: المجلس أو مكان الاجتماع.
  • بوسالف: ذو السوالف، أي صاحب الضفائر الطويلة.
  • عارمي: ساحر، آسر.
  • العوارم: النساء الفاتنات.
  • خلافو: خلفه.
  • مبهوض: مندهش، مأخوذ.
  • لدهم: الأسود.
  • انقاس: أُصيب.
  • جلنار: زهر الرمان.
  • مغشم: غشيم، ساذج.
  • حقرة: استصغار وازدراء.
  • تتهزطم: تتكلم بتهور وادعاء.
  • مول البقرة: "صاحب البقرة"، مثل شعبي يعني أن المتسرع يقع في ورطة مع من هو أدهى منه.
  • تايق: واثق.
  • قرانك: أقرانك، أمثالك.
  • مرسم: مكان السكن.
  • نزدم: أتقدم أو أقتحم.
  • نذمم: أتوسل وأطلب الحماية.
  • المرسم: مكان السكن أو اللقاء.
  • قومان: أقوام.
  • محلة كسرى: جيش كسرى العظيم.
  • نهيبه: نهديه.
المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق