الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة المش للشيخ محمد بن عمر الملحوني مع الشرح المفصل

قصيدة المش - الشيخ محمد بن عمر الملحوني

قصيدة المش للشيخ محمد بن عمر الملحوني مع الشرح المفصل

نص القصيدة
الحــربــة: وَمْشــى لِي مَشي ولا اعــرفتُشِي لايَــنْ امْشَــى أوُ فـَـرسامــي خَلـِّيتُــه * قلتْ أعَجْبِي طـَـارْ أوحاصَــلْ عَنْــدْ العديَـــانْ القسم الأول: قصَّــتْ هَــاذْ المشّْ يا الفاهَـــمْ عَنْــدِي ديمَـــة اعـــزيــزْ وأنَــا رَبِّيتُـــه * وَتَّخَـــذتُـــه لِيَّـــا اخليـــلْ أنِيـسِـــي فالمكـــــانْ وجْمِيــعْ اللـــي أتَى المَنْزْلِي يَطـْــلبْنِــي وِيقـُــولْ هـــاذْ المــشّْ ابْغِيتُــه * لِيـــهْ انْقـــولْ أنَايَا امْكـَـبّْــرُه لـَـقـْـبِيط الفِيـــرانْ وَعْلِيــهْ المَلــزُومَة اليُــومْ رافـَـدْ يا سيدي كـُـلّْ ساعَـة أوُ لِيـسْ انْسيتُــه * مَا قَدْرُه مَنْ لـَكـْـرُوشْ ياكـلْ وامْخَنَّثْ وُشبْعَانْ ما نَاكــلْ حَتَّى انْـوَكـّْـلـُه سُبحَــانْ الـرَّزَّاقْ مَـــنْ اعْطانِــي واعْطِـيتُـــه * رَزْقـُــه بِـــهْ انْآتِيـــهْ لا ازْيــادَة ولا نــقـصَــانْ طــالْ امْعَايَا مُدَّة اشْحَــالْ فِي مَنْزْلِـــي واليُـــومْ غَابْ عَنِّــي ما رِيتُـــه * وَتْحَيَّــرْ ذَهْـنِــي مَــنْ افـْـرَاقـُـه عـقـْلِي حيْــرَانْ القسم الثاني: مَا كـَانْ افْظـَنِّي قُلـْـتْ يَمْشِي * وأنَــا دَايْــرُه فـَــدْوَاخَــــلْ لحْـشَـــا مَا نَنْسَــى هَيْـهَــاتْ مَــشِّـــى * اللآ انْــظـــــنّْ اتْــوَلـْــــدُه مَـشّــــة بِــهْ امْـوَحَّشْ طـَــالْ وَحْشِـي * وَعْلِيهْ مَا اصْبَرْتْ اغفَلـْنِي ومْشَى خَــلانِي مَنْ فَكـــدُه اعْليــهْ انْسَقْسِـــي فالحْـــوَامْ وَنْــعِيـــدْ احْــدِيــثـُــــه * ما نَعْــرَفْ مَنْ نَهْبُـه أوُ زَيّْغُه وَغْـوَاهْ الشيطانْ نَغْــزُه فـَقـْفـَـاهْ أوُ قَــالْ ليهْ هَاذ المَشّْ اترَفـْـدُه وُلَا اخْشَــا مَـنْ تَمْرِيتُـــه * وَتْــرَامَى عَـنْ مَشّي وُلَا قرَى حَرْمَة يُومْ إيبَانْ وَاشْ إينَسِّنِــي بَفـْــرَاقْ مَشــي كـَانْ امْعَـيَــا اشْحَـــالْ حَتَّـــى وَلـَّفْــتُـــه * كانْ احْــدَايَا يَكلـَسْ مَا يَفـْــرَقـْنِــي بَا غَــــزْوَانْ لكــنْ احْكمْــتْ الله هاكـــذَا تتْصَرَّفْ عَـــنَّا اجْمِيـــعْ رَاضِـي بَقـْـدُرْتُـــه * يَجْمَعْ شَمْلِي بالمَشّْ فِي اقْرِيبْ أوُ النَّظرُه بَعْيَانْ وَاليُومْ اكـْـوَا جَنْبِي أوُ غَابْ عَنِّي يَحْسَنْ عَـوْنِي وَاشْ يَجْمَــعْ تَشْتيتُــــه * بَــاقــي وَاللَّا مَــاتْ مَا اقـْـطـعْـــتْ لِيَــاسْ للآنْ القسم الثالث: عَنُّـــه قـَـلـْـبِي بَاقِــي امْهَــوَّلْ * وَنْقـُـولْ مَا شَفْتُــوا مَشّـي يَـا نَاسْ مَنْ خَلانِي فالحُـومَة انْسَــوَّلْ * هَيْهَاتْ مَا اقطعْــتْ المَشــي لِيَاسْ وَاللي سَــرْقـٌـه لابُـدّْ يَحْصَــلْ * وِيعُــودْ جَايْبُــه وِ قَـبَّــلْ فالنـــاسْ وِيقـُـولْ أنَاسِــي أوُتِـــتْ أوُ هَاذ المـــشّْ اللي الدِّيـــتْ رَانِـــي حَبِّيـتُـــه * غِيــرْ المَكـْـتـَـابْ اللـي قـَـادْنِي مَانَايَـــا خُـــوَّانْ مَهْمَــا حَطيــتْ يَــدِّي اعْـلِيهْ وبْغِيــتْ انْــرَدُّه لِيــهْ عَــزّْ عَنِّــي خَبِّـيتُــه * وَالدِّيتُــه لـَرْسَامِي اسْرِيــعْ بِـهْ امْكلـَّــفْ زَرْبَانْ حِينْ انْظرْتُه اخْــرَجْ مَنْ المنزِلْ انهَضْــتْ اسْريــعْ بالعْــزَمْ حَصَّلـْـتُــه * لايَنُّــه فِــيــهْ ارْبِـيــتْ مَا انْسِــيتُــه بَاقِـــي للآنْ فِيــهْ أمِّيمْتِــي خَلـِّــتْ مَا اسْخِيــتْ نَفْــرَقـْـهَــا كَـَيْقـُولْ مَشّــي لـُو رِيتُـه * مَــا صابَــرْ لِــيـَّا بالفْـرَاقْ هَــذا حُكـْمْ الرَّحْمَانْ القسم الرابع: وُبَلـْسَــانْ الحَــالْ يَا الحَضَّـارْ * بَا المَشّْ شَارْ قالْ إِوَلـِّي لـُوكـَارُه هَانِي لـَخْبِيـرْ أوُ كـُونْ صَبَّارْ * لابُــدّْ كـُــلّْ غَايَبْ يَرْجَعْ لـَقـْرَارُه لو طالْ البُعْـدْ يَقـْرَبْ لـَمْــزَارْ * هَـذا ما الـْحَــنْ النَّاظــم فَسْطـَارُه هَــذا مــا رادْ الله عَــلْ المَــشّْ اخـتَـمْـتُــه للسَّامْعيــنْ مَــنْ بَعْــدْ احْكِيتُه * لرْبَابْ الفــنّْ الفَايْــزِيــنْ دُهَــاتْ أهْـلْ التَّـفْـنَـانْ نَتْوَسَّــلْ للمُــولى ابجــاهْ عيــن الرحمة نَسْعَــى الله وُنَطلـَــبْ ارحَمْتُــه * نَلـْقَـَاهَا فِي لِيلـْـتْ القـبَــرْ وَاللحْــدْ أوُ لـَكـْـفـَــانْ يغْفَــرْ وَزْرِي مَــنْ لا يْنَامْ العَــالـــمْ مَا يخْفَـــاهْ مَا اجْهَـــرْتْ أوُ خبِّيتُـه * يحْفَظنِي مُــولايَا من العْــدَى والوغـدْ الشّيطانْ والأســم ما يخفــا قال محمــد بــن عمــر قـُـــولْ الحسُـــودْ الغــيــتُـــه * مَانَا دَاعِي مَانَا اجْحِيــدْ لاغِـــي سايَـــرْ لـَغْنَانْ
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر محمد بن عمر الملحوني هي "طرجمة" (قصة شعرية) طريفة ورمزية، يتخذ فيها الشاعر من "المش" (القط) المفقود رمزاً لمحبوبه الغائب، ويروي قصة بحثه الشوقي عنه.

الحربة: المش المفقود

تبدأ القصيدة بالحربة التي تلخص القصة: "وَمْشــى لِي مَشي ولا اعــرفتُشِي لايَــنْ امْشَــى أوُ فـَـرسامــي خَلـِّيتُــه / قلتْ أعَجْبِي طـَـارْ أوحاصَــلْ عَنْــدْ العديَـــانْ". يشكو الشاعر من أن "مشه" (قطه) قد ذهب عنه، وهو لا يعرف أين ذهب، ويخشى أن يكون قد وقع في يد الأعداء.

شكوى العاشق

يصف الشاعر كيف أنه كان يحب هذا القط ويعتني به، ويطعمه قبل أن يأكل هو. لكنه اليوم قد غاب، وترك الشاعر حائراً. هو يبحث عنه في كل الحارات، ويسأل عنه الناس، لكن لا أحد يعطيه خبراً. هو لا يقطع الأمل، وينتظر عودته.

تخيل عودة السارق

يتخيل الشاعر أن سارق القط سيعود نادماً، ويعترف بأنه قد أحب القط ولم يستطع مفارقته، وأن القدر هو الذي قاده لسرقته. هذه الصورة تعكس أمل الشاعر في أن يكون غياب محبوبه مؤقتاً.

الخاتمة: الفخر والدعاء

يختم الشاعر قصيدته بالتأكيد على أن كل غائب سيعود. ثم ينتقل إلى التوسل بالله، ويوقع باسمه "محمد بن عمر"، ويؤكد أنه ليس من المدعين ولا من الجاحدين.

شرح الكلمات الصعبة
  • المش: القط.
  • لاين: إلى أين.
  • فرسامي: في مجلسي.
  • لقبيط: صيد.
  • الملزومة: النفقة.
  • لكروش: البطون.
  • امخَنَّثْ: مدلل.
  • مَشِّى: قطي.
  • امْوَحَّشْ: مشتاق.
  • فكدُه: فقده.
  • الحْوَامْ: الحارات.
  • زَيّْغُه: أضله.
  • تَمْرِيتُه: عذابه.
  • با غَزْوَانْ: اسم مكان.
  • تَشْتيتُه: شتاته.
  • لِيَاسْ: اليأس.
  • أناسِي أوُتِـــتْ: يا ناس أخطأت.
  • لـَرْسَامِي: لمجلسي.
  • لـُوكـَارُه: عشه.
  • لـَقـْرَارُه: مستقره.
  • لـَمْــزَارْ: الزيارة.
  • دُهَــاتْ: الأذكياء.
  • التَّـفْـنَـانْ: الفنون.
  • وَزْرِي: وزري، ذنبي.
  • الوغدْ: الحقير.
  • لـَغْنَانْ: الأغنياء.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق