قصيدة ألًي فيه النيف لازملو يبعد للشاعر عزالدين حسان بن بناني مع الشرح المفصل
قصيدة ألًي فيه النيف لازملو يبعد للشاعر عزالدين حسان بن بناني مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر التبسي عزالدين حسان بن بناني هي قصيدة "حكمية" و"شكوى"، يعبر فيها الشاعر عن سخطه من فساد الزمان وانقلاب الموازين، ويدعو أصحاب الكرامة إلى اعتزال هذا الواقع المؤلم.
دعوة إلى العزلةيبدأ الشاعر بدعوة صريحة لأصحاب الأنفة والكرامة ("ألًي فيه النيف") إلى الابتعاد، لأن الزمان قد فسد وضاع منه الحياء. هو يرى أن السعادة تكمن في هجر الناس، الذين أصبح حديثهم رديئاً، والعيش في البراري مع الوحوش، حيث يجد الإنسان الأمان والراحة.
انقلاب الموازينيصف الشاعر كيف انقلبت الموازين في المجتمع. فالشاعر حاول أن يعاشر الناس، فوجد أمراً يثير الغثيان ("شي يفدًد"). أصبح صاحب الكرامة مهاناً، بينما الرجل الأصيل الشجاع ("لفحل الصنديد") يكافح من أجل لقمة العيش ("يكدّد"). وفي المقابل، أصبح "الڨهدي الدّيُّوث" (الرجل الوضيع الذي لا غيرة له) هو زعيم القوم.
وصف الرجل الوضيعيسترسل الشاعر في وصف هذا الرجل الوضيع، فهو يتكبر ويصرخ ويهدد، لكنه في وقت الخطر يختبئ كالبومة. هو كالضبع الجبان الذي تمرد على الأسود، لكن نهايته محتومة.
الفخر بالنفس والنسبيختم الشاعر قصيدته بالفخر بنفسه وبشعره، فيقول إن كلامه صادق، وهو شاعر متمكن كالبحر العميق الذي يصعب السباحة فيه. ثم يفخر بنسبه، فيذكر اسمه "بن بناني حسان"، ويؤكد أنه من "عرش الأشراف" ومن "الأحرار"، وأن نسبه أصيل وموثق ("جريدة مختومة").
شرح الكلمات الصعبة
- النيف: الأنفة، الكرامة.
- بر الهوش: براري الوحوش.
- يفدًد: يثير الغثيان والاشمئزاز.
- لفحل الصنديد: الرجل الشجاع الأصيل.
- يكدّد: يكافح ويتعب من أجل لقمة العيش.
- الڨهدي الدّيُّوث: الرجل الوضيع الذي لا غيرة له.
- يتمنتر: يتكبر ويتفاخر.
- يلبد: يختبئ.
- تمَرّد: تمرد.
- هزل و شاخ: كبر في السن وضعف.
- بحري: بحر، وهنا بمعنى واسع وعميق.
- توَرّد: تبحث عن الأصل.
- جريدة مختومة: وثيقة رسمية، كناية عن النسب الأصيل والموثق.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم