قصيدة الصاحب لي غاب للشاعر عزالدين حسان بن بناني مع الشرح المفصل

الصاحب لي غاب عندو مدّة لا نشد سأل ما نضن قلبو خياب حتى يقطع ها المدة لكل لي سمع خبرو وجاب يطمّن ڨلبي يرتاح من لعلل يدي مني جواب يوصلي مكحولة لمقل يقلها خالك شاب و ڨلبو شايش لا باش يمل الروح في لعذاب و الجسم منو هازل و نحل ڨالو الهوى غلّاب و أنتِ هواكِ ما يطيڨو جمل مثلتها لسحارب بايت برڨو في السماء يشعل و عيونها نشًاب مثل حربة طعنها يقتل و غثيثها يرطاب كي مشطاتو على ظهرها نزل و خدودها عناب طاب مبكّر بمذاق ما يتمل و شفايف و أنياب وسط وردة في نداها تبل لا قريتها في كتاب قليل العقل يشوفها يجهل و لا كتبها كتَاب هذا هول و توى عليا نزل كان قلبو يخياب نايا قلبي ما يهز الغل

هذه القصيدة للشاعر التبسي عزالدين حسان بن بناني هي قصيدة "عشاقي"، يرسل فيها الشاعر رسولاً برسالة شوق ولوعة إلى محبوبته التي هجرته، ويصف حاله المؤلم بعد فراقها.

شكوى من غياب الحبيب

يبدأ الشاعر بشكوى من غياب محبوبه الذي طالت غيبته وانقطعت أخباره. هو لا يظن به السوء، لكنه يتمنى أن يأتيه خبر يطمئن قلبه. يطلب من الرسول أن يوصل رسالة إلى محبوبته "مكحولة المقل"، ويخبرها بأن الشوق قد أشاب رأسه، وأن روحه في عذاب وجسده قد نحل.

وصف المحبوبة

ينتقل الشاعر إلى وصف جمال محبوبته الفاتن، فيشبهها بالسحابة الممطرة، وعيونها بالسهام القاتلة، وشعرها بالليل المنسدل، وخدودها بالعناب، وشفتيها بالوردة الندِيّة. هو يؤكد أن جمالها يفوق كل وصف، وأن العاقل يجهل أمامه.

الختام: وفاء رغم الجفاء

يختم الشاعر قصيدته بالتأكيد على وفائه، فيقول إنه حتى لو خان محبوبه العهد ("كان قلبو يخياب")، فإن قلبه هو لا يحمل الحقد ("ما يهز الغل").

• خياب: يخون، يغدر.
• لعلل: العلل، الأمراض.
• لمقل: العيون.
• شايش: هائج، مضطرب.
• هازل و نحل: هزل ونحل، أي ضعف ونحف.
• غلّاب: يغلب ويسيطر.
• لسحارب: السحائب، الغيوم.
• نشًاب: سهام.
• غثيثها: شعرها الكثيف.
• يرطاب: يصبح رطباً.
• كتَاب: كاتب.
• توى: الآن.
• يخياب: يخون.
• الغل: الحقد.