الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة سعاد للشاعر احمد سهوم مع الشرح المفصل

قصيدة سعاد - الشاعر احمد سهوم

قصيدة سعاد للشاعر احمد سهوم مع الشرح المفصل

نص القصيدة
خماسة : يا اللي سعدي بك سْعاد**في ركابك ساير لسْعاد سعداتي يا سعاد منك سعادي سعد سعدي بهلال سعودك أ السعدية يا وصاف الزين المنكاد**يا شمول شمايل لغياد يا الهلال دْ العياد يا بْهى بادي يا الشمس الوضحى روحي عليك مهدية يا علام النصر ولسعاد**يا رماح سْياف المجهاد يا ظامي بن شداد يا شْدا شادي يا سبايك لوريق من الشعور ذهبية يا جبين النور الوقاد**يا قواس كفاوا الحساد يا صرْديًّتْ لتماد يا نْبل فادي يا صفوف الرافة روفي بجودك عليَّ يا خويتم فنقشو وخًّاذ**يا ثغار من الزَّبْرَجاد يا ترياق النشًّاد يا أم نشادي يا الجيد دْ مهرة بين الدواح محضية يا تفافح كي نضجو عاد**يا البلا ر اللا يوجد يا برق سبا لتماد يا بدر كادي يا كفوف الرافة روفي بجودك علي قسم ما فزينك ثاني يزاد**والمحاسن فبهاك شهاد ولا يقوى نشاد بين النّشّادي على وصافك يا نعم الباهية العذرية ما تشبهك حرة لغياد**جازية يا ذات الأسياد ولا معشوق سْعاد مول العمادي ما تشبهك عطُّوش الفايقة العبسية ولا تلحقك راحة لجساد**سالمة في حب المهتاد وفتوحيد الأحد رب لعبادي ما تلحقك يا عراض البها العدوية جل من صنعك في تفراد**وجل من ودك بالتفياد وعطاك من المَداد سر متزادي ما قوات على وصفو يا العارم سجية قسم مير جسمي بهواك ندى**وساق من المحاسن وغْدا**وخاطري ناشد روح ذاتي لبهاك فدا**والمهاج وقلب الكسدة**لحبك الخالد يا سباب النضج والهدى**قطفت من زينك شعر شدا**فجيلنا شايد لُول ما الغرام الجدَّادْ**ما نطيق نوصفك بنشاد زفراتي لك تنهاد بات تنادي كيف ضلت لفكار أبو حرام السبية غايتي الشوف بلتماد**وراحتي حديث التوداد والفرح اللا يوجد عاد متزادي يوم زرتي يا من لسعاد ليلك سمية يوم ما تشبه ليه عياد**فيه غابوا جمع الحساد واللايم والمعناد والذي عادي ولا بقى غير جمالك يا شموس البرية كيف غاب الليل بالسواد**حين هل هلالك بعداد ما عدُّوه العدَّادْ هلت عيادي يا سعادي وانت عندي كمال المنية ما بقى ضيم السعد سكاد**في مجيك نهاية لمراد لا محنة لا تنكاد لا حزن بادي سعد سعدي سعداتي بك يا السعدية قسم علاه ما نصغاك ونبدا**كتابتي وقت مّا نبدى**تقول لي فايد علاه ما نهتاد بالهدى**بعلمك يا قد المحدى**صوتك الفارد علاه ما نسطاب اللذة**بجوهرك والجوهر نهدى**في عقل واقد غي انت وأنا والجوّاد**والكتاب دْ نعم الصمد والقلم مع المداد واللغا شادي بالحديث وآية وعلوم يا السعدية إلى رويتي قصة أزاد**كيف رصع دعوات عداد بلفاظ رفاع جداد خلخل فؤادي وما رويتي عنو يا للا السعدية وإلى حكيتي لي عل الأجداد**كيف كانوا في وطن لمجاد كل مغربي أسد هاجت كبادي كما تهيج كباد فالجهاد يا السعدية وإلة تحدثتي فالميعاد**والحشر والهول ولنكاد يغمر دمعي لتماد بعد ترعادي من حديثك عن يوم الدين يا السعدية وإلى ذكرتي جود الفَرَضْ**والرضا ونعيم الأبد والجنة والتخلاد قلت بالهادي نالت أمة الاسلام الخلد يا السعدية قسم هكذا نصّيت المبدا**وجات القصيدة بالرشدة**بذرك الخالد والرجّام ضحوا فشدة**وبعدها المنابع الهدى**فتم المقاصد ونمحيوا ذنوب الكسدة**ولا تعود الذات لفسدة**وما مضى بايد هاك يا حفاظي تمجاد**عارمي سلسالة لمجاد وشعاري كالمعتاد لغة فؤادي سلسبيل المعنى ينساب صنعة يديَّ والتبر من غاية لمراد**راحتي ومنايا سعاد وغزيلي يا من عاد رايد جحادي ما فالغزيل بعربية وطَْرْبْ شكرية والسلام نهاية لنشاد**في شعاري ما ليه عداد بالند بلا تمداد عاطر وشاذي كالنسايم تسري بين الصباح وعشية للشراف اولاد المهتاد**والقماهر لامة الوجاد والطلبة والنشّاد لامة سيادي والمغني والسامع حُلّْتي الوهبية بلا إسم كنختم لنشاد**واللفاظ عل الخلق شهاد قالوها اهل لنشاد خاتم شادي بالصلاة على من سعدت به البرية
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر أحمد سهوم هي قصيدة غزلية بامتياز، يتغنى فيها الشاعر بمحبوبته "سعاد"، ويستخدم اسمها الذي يعني "السعادة" كرمز ومحور أساسي للقصيدة. القصيدة هي عبارة عن وصف مفصل لجمالها، وتعبير عن أثرها العميق في حياته.

الخماسة: سعاد.. مصدر السعادة

تبدأ القصيدة باللازمة التي هي جوهرها: "يا اللي سعدي بك سْعاد / في ركابك ساير لسْعاد / سعداتي يا سعاد منك سعادي". يؤكد الشاعر أن كل سعادته مرتبطة بمحبوبته سعاد، وأنها هي مصدر سعده وهنائه.

وصف جمال سعاد

يسترسل الشاعر في وصف جمالها وصفاً حسياً دقيقاً ومفعماً بالإعجاب. يصفها بأنها تفوق كل الجميلات، وهي كالهلال والشمس. يصف شعرها الذهبي، وجبينها المضيء، وحاجبيها المقوسين، وعينيها الحادتين، وفمها الذي كالخاتم، وعنقها، ونهديها اللذين كالتفاحتين. هو وصف شامل يبرز جمالها الفائق الذي لا مثيل له.

المحبوبة المثالية

لا يكتفي الشاعر بالوصف الحسي، بل يرتقي بمحبوبته إلى مرتبة المثالية. فهي لا تشبه أي امرأة أخرى، لا في الجمال ولا في الأخلاق. هي "راحة الجسد" و "غاية المنى". يؤكد أن حبها هو الذي جعله شاعراً، وأن زيارتها له هي العيد الحقيقي الذي يغيب فيه كل الحساد.

الرفيقة المثقفة

في جزء مهم من القصيدة، يتجاوز الشاعر الغزل التقليدي ليصور محبوبته كرفيقة فكرية وروحية. يتمنى أن يجلس معها ليقرأ الكتب، ويستمع إليها وهي تروي قصص الأجداد، وتتحدث عن الدين ويوم الحساب، وتذكره بالجنة والخلود. هذا يظهر أن حبه لها هو حب شامل، يجمع بين الجمال الجسدي والروحي والعقلي.

الخاتمة: الفخر والدعاء

يختم الشاعر قصيدته بالفخر، فيقدمها كـ "سلسالة" من المجد، وشعره كالذهب الخالص. ويوجه سلامه للأشراف والطلبة وأهل الفن. ثم يختم، دون أن يذكر اسمه صراحة، بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

شرح الكلمات الصعبة
  • سْعاد: السعادة، واسم المحبوبة.
  • منكاد: مطيع.
  • لغياد: الفتيات الجميلات.
  • مجهاد: مجاهد.
  • شادي: منشد.
  • سبايك لوريق: سبائك الذهب.
  • صرْديًّتْ لتماد: نظرات حادة.
  • فادي: قاطع.
  • خويتم: خاتم صغير.
  • وخًّاذ: يأخذ ويسلب (العقول).
  • الزَّبْرَجاد: حجر كريم أخضر.
  • ترياق: دواء.
  • الجيد: العنق.
  • تفافح: تفاحتان.
  • كادي: نوع من الزهر.
  • المهتاد: المهتدي.
  • تفراد: تفرّد.
  • التفياد: العطاء.
  • المَداد: العون.
  • سجية: طبيعة.
  • المهاج: الأحشاء.
  • الكسدة: الجسد.
  • شايد: شاهد.
  • الجدَّادْ: طائر مغرد.
  • سكاد: صمت.
  • الميعاد: يوم القيامة.
  • لنكاد: الهموم.
  • الفَرَضْ: الفردوس.
  • الرجّام: الحاسدون.
  • بايد: زائل.
  • تمجاد: تمجيد.
  • عارمي: قوي.
  • سلسالة: سلسلة.
  • التبر: الذهب الخالص.
  • شكرية: نوع من الغناء.
  • الند: نوع من الطيب.
  • شاذي: فواح.
  • القماهر: الأسياد.
  • الوجاد: أهل الوجد الصوفي.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق