قصيدة نرحل على الدّاب لسود للشاعر عزالدين حسان بن بناني مع الشرح المفصل
قصيدة نرحل على الدّاب لسود للشاعر عزالدين حسان بن بناني مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر التبسي عزالدين حسان بن بناني هي قصيدة "حكمية"، يعبر فيها الشاعر عن تفضيله للعزلة والترحال في الطبيعة على العيش وسط "القرود" (رمز للناس الوضيعين والأشرار). القصيدة هي دعوة للعودة إلى الفطرة والحرية، والابتعاد عن شرور المجتمع.
اختيار العزلةيبدأ الشاعر بإعلان قراره الحاسم: فهو يفضل أن يرحل على "الدّاب لسود" (الحصان الأسود الأصيل)، على أن يعيش مع "القرود". هو يختار أن يرحل ويندب حظه وعمره الذي ضاع، على أن يبقى في هذا الواقع المؤلم.
وصف حياة الحريةيصف الشاعر حياة الحرية التي يطمح إليها في البراري. فهو يريد أن يعيش حراً كالأسود ("الصيودا")، يصيد ويأكل وينام، ويجهز زاده في "الخرج" (كيس السفر). هو يريد أن يبتعد وينسى حتى فكرة العودة، وأن يهيم في البراري والكهوف ("مغاغير الجرودا").
الغاية النهائيةيختم الشاعر قصيدته بأن هذه العزلة ليست هروباً مؤقتاً، بل هي اختيار للحياة والموت بعيداً عن شرور الناس، فهو يريد أن يبقى وحيداً لا يرى أي إنسان ("لا شبح مخلوق") حتى يأتيه الموت وتضمه القبور ("لحودا").
شرح الكلمات الصعبة
- الدّاب لسود: الحصان الأسود، رمز للقوة والأصالة.
- الڨرودا: القرود، رمز للناس الوضيعين.
- نهز و نجبد: أرحل وأسافر.
- نندب خدودا: ألطم خدودي (تعبير عن شدة الحزن).
- الصيودا: الأسود.
- الخرج: كيس يوضع على ظهر الدابة لحمل الزاد.
- يخمل جرودا: يجهز زاده ومتاعه.
- يهج: يهاجر ويرحل بعيداً.
- يسرد: يسير بلا هدف.
- مغاغير: جمع مغارة، وهي الكهف.
- الجرودا: الأراضي الجرداء.
- شبح مخلوق: أي إنسان.
- يشرد: يظهر فجأة.
- لحودا: القبور.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم