قصيدة التاتية للشيخ عبد القادر العلمي مع الشرح المفصل

الحربة اللعـب من اغيــر اشطــارا فوق روس حربـــات هـكــــذاك ابنـــــادم مـتـلـت فـــــي اعشرتـــــــو القسم الأول الـــحـبـيــب ألا يـنـفـعـنــــي افيـــــوم حــــــزات مـــانـحـمـل عـن قـلـبـــي غـل مـن اكـلـفـتـــــــو انســـاه أو نـترك حســــو و نحـسـبـــو مــــــات انعـد راســــي زليـت أو تـبـت من اعشــــرتــــو كـــان لــي ولف امــع روحــي أيـضـل ويـبـــات مــــا اخرقت اعليـــه اعقيدة اولـــى انـكـــرتـــو امنيــــن راد أيـحـقـقـنـــي بــه رب لـشـيــــــات وعـد سيــدي جـــاني عن مـــا اعطـى اشكرتــو فــالـقـضــى ربــع اليــام أيـلــي وخمس ليـــلات مـــا وصـلـنـــي مـــا بـشرنـــي ولا انـظــــرتــــو الحربة اللعـب من اغيــر اشطــارا فوق روس حربـــات هـكــــذاك ابنـــــادم مـتـلـت فـــــي اعشرتـــــــو القسم الثاني كمن ربــوا املوثـــا بــالعــار انكسـت وبنيت اف أرضهــا امنــازه و الغرفـات حصنت اجـدارهــا و كبصت وزوقـت و المــا جريت لسقــاقــي و الخصــــات و عملت افأرضهــا الغرس ألي ينبـت مــن فــن الطيب يـــاسمينــات ووردات كل الما من اذبـاج عن تحفـى صنعـت شهذو في زينها اعيون اهل الحضرات لاكــن خــرجــــو اليــــوم فيهـــا شــي لـــــولات احكيت لهل الصنعـــا فــــالحيـــن هد الحـــديـــت قلبــــو الـــدار و عرفـــوهـــا منــــأيـن اوتــــات اخســرت قــالــولــي فــي هد لبنــي ابلـــى اتيت فـوق من اتــرابهــا تحت الســـاسهـــا المينـــات غيــر بــاطــــل شيــدت اســــوارهـــا و عليـــت لــــو اشتـــورت امعـــانـــا ننصحـــوك بـتـبـــات مــــا ادخـل دون اخبيــــر الـتـلـفــــو الـبـيــــدات يـــا الــــداخــل فن ألا جــــــابتــــو اطــــرقـتــــو مـــا ادخل دون اسفـــون لبحـــر حــد هيهـــــات كــل واحـد فــــــارس ونجـيـب فـــي اصنعتــــــو الحربة اللعـب من اغيــر اشطــارا فوق روس حربـــات هـكــــذاك ابنـــــادم مـتـلـت فـــــي اعشرتـــــــو القسم الثالث مــا ندخل فن عمــري غيــر إلــى سلـت من ذاق افسيرتــو الراحــى و المرتـا مدالــي إلــــى جلت وسلــت أو فـتشــت انصيب أللي احنين عن ضعفي يرتــا و السلعة اللي اخسرت فيهــا و التشمت ايعقـلـنــي اسبـابهــا مــاهــي شمتـــا ويــلا أنيــــــا احصلــت بعـد ألا جـــربت مـــا نقطع فــي اخــلاك حد ألا نرتــــا فــرحـت من حصلـــو الطمـــع بعـــد الفلـتـــــــا انــــواع هــذي و صنـــاف امخــالفيـــن لنعـــوت اتــذوب انــــواجـلـهـم صـلـد الحـجـر الصــــامـت قـــــوم صـنـعـتـهـم غـيـر الـذي دوز أو فــــــوت مـــــــاتـرشــح أولا تـنــدى كن جـلـد شـــــاحــت امـــــوصيين عل الخدعــا و النفـــاق والبهــوت ســـــــاعــت الحـزة مــــا فيهــــم من إيـكــــافـت مـن اتـضـــن احلالــــي وتقــــول مـن البيــــدات إيلـــى اتطـــول ســـاعـــة ف معرفتـــو اتمقـتـــو إيلــى اتـــودو مــن لمحبـــة ابشـــي امـــــودات امشـــى ايقـــول المن يلقـــى صـــاحبي اشمتـــو الحربة اللعـب من اغيــر اشطــارا فوق روس حربـــات هـكــــذاك ابنـــــادم مـتـلـت فـــــي اعشرتـــــــو القسم الرابع مــول الدينــار ايخضعـــو ليه الهمــات انفــاق صحتو أو مـــالو و كسوتـــو سييــاتــو عند قوم الخديعــة حسنـــات لو كان اغريب ترجع الناس الخوتـو و اقليل المـــال اينـبـغـض ابـلا سيــات اسوى عيشتو عندهم اسوى موتـــو إيلى يسكت إيصـيــر ختــال أو بهـــات ويلــى يدوي يستعــادو من صــوتــو احـــرام علـــى الـفـقـيــــر تنـــدار اشهـــوتــــــو إيلــــى ايصحبــوك الثنـيـــن تدرك مــــا اتمنـيـت كل مـــــا تـبـغــــي لــــو ابـعـيـد ليــــك يــــاتــــي إيـلـــى ايرمــــوك التنين اعلى الفضـــى اتبقيــت إيعــــود تـقـلـك الـعـلـيـهـم كــــا اجبل عــــاتــــي المـــال و الصحــــــا هـمــــا عز كــــل مـــــاريـت و السـقــــــام أو لـفـقـر داهــــم مــــا أيـــواتــــي إيـنـبـغــــــا مـــا حـدو زاهـــي ابـصـحـت الــــدات غيــــر يـعـطـــل يعرف من ســــاعتـو اغربـتــــو هـــاكــذاك اجـــرالــــي يــــا فــــاهمين لشيــــات الله يـحتسـن عــــون اللـــي خـــانـتــــو اركبتـــو الحربة اللعـب من اغيــر اشطــارا فوق روس حربـــات هـكــــذاك ابنـــــادم مـتـلـت فـــــي اعشرتـــــــو

هذه القصيدة للشاعر قدور العلمي هي قصيدة حكمية بامتياز، تحمل رسالة قوية وواضحة حول مخاطر مخالطة الناس في زمن فسدت فيه الأخلاق، وتدعو إلى فضيلة الاعتزال كسبيل للنجاة والربح الروحي.

الحربة: حكمة القصيدة

تبدأ القصيدة بالحربة التي هي خلاصة الحكمة التي يريد الشاعر إيصالها: "اللعـب من اغيــر اشطــارا فوق روس حربـــات / هـكــــذاك ابنـــــادم مـتـلـت فـــــي اعشرتـــــــو". أي أن اللعب على رؤوس الرماح دون مهارة هو مخاطرة كبيرة، وكذلك حال الإنسان المخادع في علاقاته.

شكوى من غدر الصديق

يشكو الشاعر من صديق كان يثق به، لكنه لم ينفعه في وقت الشدة ("حزات"). يقرر الشاعر أن ينساه ويعتبر عشرته غلطة قد تاب منها. لقد كان وفياً له، لكن الصديق لم يبادله الوفاء.

الاستثمار في العلاقة الخاسرة

يستخدم الشاعر مثلاً بليغاً، فيشبه استثماره في هذه الصداقة كمن بنى بيتاً جميلاً وزينه، لكن على أرض مالحة ("ملوثا"). لقد خسر كل جهده وماله لأن الأساس كان فاسداً. أهل الخبرة ("هل الصنعا") أخبروه بأنه أخطأ لأنه لم يستشرهم، فمن يدخل فناً أو بحراً دون خبرة، يهلك.

نقد اجتماعي لاذع

ينتقد الشاعر طباع الناس في زمنه، فهم أنواع وأصناف، منهم من يذيب الحجر بقسوة قلبه، ومنهم من لا خير فيه، ومنهم من يظهر لك المحبة ويبطن لك الشر. ويقدم حكمة مريرة عن المال والصحة، فالناس لا يحترمون إلا الغني والصحيح، بينما الفقير والمريض منبوذ عندهم.

• اشطارا: مهارة وبراعة.
• حربات: جمع حربة، وهي الرمح.
• متلت: مخادع، غير مستقيم.
• حزات: الشدائد.
• اكلفتو: تكلفته، أي همه.
• زليت: أخطأت.
• اشيات: الأشياء.
• املوثا: أرض مالحة لا تصلح للزرع.
• امنــازه: حدائق.
• كبصت: طليت بالجبس.
• الخصات: أحواض الماء.
• اذباج: ديباج، حرير.
• لولات: عيوب.
• اوتات: أتت.
• اتيت: أساس.
• المينات: المعادن.
• اشتورت: استشرت.
• اتبات: بثبات ويقين.
• البيدات: الصحاري.
• اطرقتو: طرقه وأساليبه.
• اسفون: سفن.
• يرتا: يرأف.
• التشمت: الشماتة.
• شمتـــا: شماتة.
• الفلتا: الفرصة الضائعة.
• انواجلهم: عيونهم.
• شاحت: جافة.
• البهوت: الكذب والبهتان.
• ايكافت: يكافئ أو يدافع.
• البيــدات: قد تعني هنا الأصلاء.
• اتمقـتـــو: تمقته وتكرهه.
• امودات: مودة.
• الهمات: أصحاب الهمة.
• سيــاتــو: سيئاته.
• بهات: كذاب.
• يدوي: يتكلم.
• اركبتو: ركبته، أي قوته.