قصيدة يلومني من لا ليه عقل للشيخ عبد القادر بطبجي مع الشرح المفصل

الخماسة : يلومني من لا ليه عقل قادر الله يبليه بما بلاني يثم يعذر ويستمثل رق سلكني الشوق سكن كناني والتبس عقلي وتزلزل من غرام حبيبي كثروا محاني يا اهل القمنة كي نعمل ذل الهوى خلخلني عظمي فناني الومني من لا ليه عقل قادر الله يبليه بما بلاني يا اهل القمنة كي نعمل يا حبيبي لخديمك روف بالجفى يا سيدي بركاك طال ضري وملكني خوف بالمحاين وطول جفاك يا امام اهل التصوف غيثني وانعملي بلقاك طول عمري نتمنى نشوف كان غير في المنام نراك يا درى نوصل للموصل (الطالع) كان غير فالرؤية تشفى عياني فالبهى والحسن الكامل بك نضحى نفخر ونقول جاني نوصفك بهاك لمن يسال على لوصاف نرتب صح الاوزاني ننسج علام القاك احلل لا تخيب ضني يا نور عياني ياحبيبي ليا عجل ذل الهوى خلخلني عظمي فناني الومني من لا ليه عقل قادر الله يبليه بما بلاني يا اهل القمنة كي نعمل لا تخيب ضن المداح لا تجوز المنسوب عليك لا تخيليني للجياح يا حبيبي العار عليك بن طبجي كل مساء وصباح يفخر فارح قربه بيك غيثني يا قطب الصلاح ذل وصاح هربك لمواليك يا مسلك منه حاصل (الطالع) يا مغيث الشانق في يوم لسجاني يا طبيب لكل العلايل سرك اشتهر في جميع الوطاني فالخطاب علامك صايل فوزك ربي فالقصى والداني كل والي عندك يكمل جعلك الله البرزخ المعاني ياحبيبي ليا عجل ذل الهوى خلخلني عظمي فناني الومني من لا ليه عقل قادر الله يبليه بما بلاني يا اهل القمنة كي نعمل يا امام اهل الله برم غيث مداحك يا سلطان لقاب تقدم فكني من هذي لحزان لفحل عيب كان اليوم تسلم في خديمك يا غالي الشان ضاق امري وادركني هم عدت في ميزان النقصان ذاب جسمي والعظم انحل (الطالع) بعد عزي راه فالرخص شاني من جفاك القلب مهول بالبكى من وحشك سخفوا جفاني لا تظن الدمعة تبطل فوق خدي مطر البروق امزاني غير نتمشى ونسول حد ما يعذرني في ذا الزماني ياحبيبي ليا عجل ذل الهوى خلخلني عظمي فناني الومني من لا ليه عقل قادر الله يبليه بما بلاني يا اهل القمنة كي نعمل ما بقى من يعذر عشاق جيلنا قوموا مختلفة ما بقى صديق ولااتفاق لا محنة ولا رافة ما بقى لا عاهد ولا ميثاق حد من ذل القول تعافى نسالك براكب البراق رد مريدك من الحافة لا تخليني متعطل (الطائع) فكني من الشدة واطلق سجاني طب جسمي من كل علل بيك ربي قبل صيامي بلاني عيب كان عليا تغفل لا تخلي ذا اللوم عليك فاني صاحب الرقبة ما يرذل من صاحب ابطال يفوز على لقراني ياقويدر ليا عجل ذل الهوى خلخلني عظمي فناني الومني من لا ليه عقل قادر الله يبليه بما بلاني يا اهل القمنة كي نعمل ياك من يصحب سيد يفوز في حمى سيده يستدرى على المضايق يزعم ويجوز يرتفع دنيا واخرة كنيته فالدنيا معزوز ما يجوع ولا يتعرى يا لمسلك منه محيوز يا لفحل جياب اليسرى ما بحالك يا لعرج ابطل (الطالع) بيك نالوا لشياخ اهل التداني صبح ومساء بيك تهلل نحمد الله في حماك طلق الساني ياحبيبي ليا عجل ذل الهوى خلخلني عظمي فناني الومني من لا ليه عقل قادر الله يبليه بما بلاني يا اهل القمنة كي نعمل نحمد الله خالق لشيات من شرح صدري للموهوب نمدحك بقوافي وابيات بك نبلغ جمع المطلوب لا تخليني لتنعات روف عني واشفي المرغوب نرغبك بسيد السدات لا تخلينيشي مكروب بجاه كل نبي ومرسل (الطالع) في غرامك راني ممحون فاني مثل من فالسجن مسلسل وانت يا حبيبي عني غاني لاش في وعدي ما تسهل هكذاك يا سيدي كثروا غباني ننسج بشوق مخبل حبك سكن مير المهجة سباني ياحبيبي ليا عجل ذل الهوى خلخلني عظمي فناني الومني من لا ليه عقل قادر الله يبليه بما بلاني يا اهل القمنة كي نعمل (الطالع) فيك زاوق يا بحر الجود لا تخلينيشي مضيوم فك جسدي من كل قيود الي راهي في يوم الشوم هربت ليك يا اسد الاسود بشر خديمك لو فالنوم لا تخلينيشي ملظوذ يا حبيب غالي السوم لا تخلينيشي هامل (الطالع) بك عبد القادر صايغ الاوزاني عاشقك ما هو يتبدل يا المير انعرني وانعر اخواني ولديا وجميع الال لا تسلم في جمع اللي بغاني بجاه نبينا المفظل عليه صلى الله راحت البداني ياحبيبي ليا عجل ذل الهوى خلخلني عظمي فناني الومني من لا ليه عقل قادر الله يبليه بما بلاني يا اهل القمنة كي نعمل .

هذه القصيدة للشاعر الكبير عبد القادر بطبجي هي قصيدة "توسلية"، يناجي فيها الشاعر ولياً صالحاً (يرجح أنه الشيخ عبد القادر الجيلاني)، ويشكو إليه لوعة حبه وشوقه، ويطلب منه المدد والشفاعة.

الخماسة: شكوى للعاذل

تبدأ القصيدة بالخماسة (اللازمة) التي هي شكوى للعاذل: "يلومني من لا ليه عقل قادر الله يبليه بما بلاني / يثم يعذر ويستمثل". يقول الشاعر إن من يلومه على حبه هو شخص جاهل، ويدعو الله أن يبتليه بنفس ما ابتلي به، حتى يعرف حاله ويعذره.

وصف لوعة الحب

يصف الشاعر حاله، فالشوق قد سكن كيانه، وعقله قد تزلزل، وجسده قد فني من ذل الهوى. هو يتوسل إلى حبيبه بأن يرفق به، ويكف عن الجفاء، فهو يتمنى رؤيته ولو في المنام.

التوسل بالولي الصالح

ينتقل الشاعر إلى التوسل المباشر بالولي الصالح، فيصفه بأنه "قطب الصلاح"، و "مغيث الشانق"، و "طبيب العلل". يطلب منه أن يغيثه، ويفك أسره من هموم الحب، وأن يحميه من لوم الناس.

الخاتمة: الفخر والدعاء

يختم الشاعر قصيدته بالفخر، فيوقع باسمه "عبد القادر"، ويؤكد أنه سيبقى على عهده في حب هذا الولي. ثم يعود إلى الدعاء، فيطلب منه أن ينصره وإخوانه ووالديه بجاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

• يثم: ثم.
• كناني: كياني.
• القمنة: أهل المعرفة.
• روف: ارفق.
• بركاك: كفاك.
• يا درى: يا ترى.
• الجياح: الجهال.
• الشانق: المشنوق.
• العلايل: العلل، الأمراض.
• البرزخ: الحاجز، وهنا بمعنى الملجأ.
• برم: أدرك.
• لفحل: الرجل القوي.
• يستدرى: يحتمي.
• محيوز: محبوس.
• التداني: التقرب.
• لشيات: الأشياء.
• لتنعات: اللوم.
• مكروب: مهموم.
• غباني: همومي.
• مير المهجة: أمير الروح.
• زاوق: توسل.
• مضيوم: مظلوم.
• ملظوذ: معذب.
• انعرني: انصرني.