قصيدة اَعْيُونْ اَلْمَهْرَا للسي التهامي المدغري مع الشرح المفصل
قصيدة اَعْيُونْ اَلْمَهْرَا للسي التهامي المدغري مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر التهامي المدغري هي قصيدة غزلية بامتياز، يصف فيها الشاعر حاله قبل وبعد الوقوع في الحب، ويقيم حواراً رمزياً ومبتكراً مع محبوبته، حيث كلما شكى لها من عارض من عوارض الحب، ردت عليه بأن لديها ما يماثله في جمالها.
الحربة: وصف المحبوبةتبدأ القصيدة بالحربة التي هي وصف مكثف لجمال المحبوبة: "أَعْيُونْ الْمَهْرَا يَسَالْفْ الضْلِيمْ اَجِيدْ الصَّيَــــــــاحْ". يصف عينيها بعيون المهرة، وشعرها بريش النعام الأسود، وعنقها بعنق الغزال، ويستمر في تشبيهها بالطاووس والقمر والياس وشقائق النعمان.
القسم الأول: حال الشاعر قبل الحبيصف الشاعر حاله قبل أن يقع في الحب، فقد كان يعيش في فرح وراحة بال، ولم يكن يعرف لوعة الهجر أو ألم الشوق. كان سره مصوناً، ولم يذق مرارة الحب.
القسم الثاني: حال الشاعر بعد الحبيصف الشاعر كيف أن حاله قد تغير تماماً بعد أن رأى "الوضاح" (صاحبة الوجه المضيء). لقد هيجت جراحه، وأصابته بسهامها. هو الآن يتمنى وصالها، ويرى أن نوحه قد فاق نواح طائر الهيزار.
القسم الثالث: الحوار العجيبهذا هو الجزء الأكثر إبداعاً في القصيدة. يقيم الشاعر حواراً مع محبوبته، كلما شكى لها من شيء، ردت عليه بأن لديها ما يماثله في جمالها:
- يشكو لها من "جمار" (جمر) قلبه، فتقول له إن خديها كالجمر.
- يشكو لها من "كحال الليل" (ظلام الليل)، فتقول له إن شعرها أسود كظلام الليل.
- يشكو لها من "سيوف الهوى"، فتقول له إن رموشها سيوف.
- يشكو لها من "قلايد الدموع" (عقود الدموع)، فتقول له إن لديها قلايد في صدرها.
- يشكو لها من "غدايد صدره" (هموم صدره)، فتقول له إن نهديها كالتفاحتين.
هذا الحوار يظهر كيف أن كل عنصر من عناصر جمالها هو سبب مباشر لعذاب من عذاباته.
شرح الكلمات الصعبة
- الْمَهْرَا: أنثى الحصان.
- الضْلِيمْ: ريش النعام الأسود.
- اَجِيدْ الصَّيَاحْ: عنق الغزال.
- اَدْوَاحْ: حدائق.
- سَاحِـي: صافي.
- اَقْطِيبْ الْيَاسْ: غصن شجر الآس.
- الشَّقِيقْ: شقائق النعمان.
- مَاصْبِيتْ: لم أهلك.
- بِيرَدا: بالردى والهلاك.
- مَـادْنَفْتْ: لم أمرض.
- بَجْيَـــاحَــــا: بجراح.
- الْغِيوَانْ: الشوق.
- الْكَفَّــاحْ: المتدفق.
- افْضَاحِي: فضيحتي.
- بَطْمَـــــاحَــــــا: بطمع.
- اجْبَـــــاحِي: خلايا النحل.
- بَطْرَاحَــــــا: طرح.
- مَــاتْنَحَّلْ: لم ينحل ويضعف.
- وَاحْ: واحد.
- الدَّبْـــــــدُوحْ: الجميل.
- المَلْقُـــــوحْ: المثمر.
- الْمَرْمُـــــــوحْ: المجروح بالرمح.
- مْهَرْ سَايَــحْ: مهر يسرح.
- التَّكْــــلاَحْ: الحزن.
- تَلْفَــــــاحِــي: لهيبي.
- اَلْهِيزَارْ: طائر الهزار.
- اَقْوِيــــــمْ: قوام.
- الْمِيَّـــاحْ: المائل.
- لَلْقَـــــاحْــــــي: الزهور المتفتحة.
- اَمْـكَلَّلْ: مزين.
- النّْـــضِيمْ: المنظوم.
- جْوَايَــحْ: جراح.
- اَلْمَكًـْرُوحْ: المجروح.
- بَالنّْشَاشَبْ: بالسهام.
- بُـــحْ: أفصح.
- نَايَــــــــــحْ: نائح، باكي.
- لَحْــلاَحْ: شديد.
- اَشْبَــــاحِي: شعري.
- سَابَغْ لَلْمَــاحْ: صاحب العيون الجميلة.
- اَوْقَـــاحْ: حادة.
- اَقْلاَيْدْ: عقود.
- اَلْكَفَّــــاحْ: المتدفق.
- الَّبَّـــا: موضع القلادة من الصدر.
- اَمْرَاحَــــــا: متمايلة.
- اَغْدَايْدْ: هموم.
- اَلنَّاتْكًـَا: العميقة.
- اَمْبَنَّدْ: بارز.
- اَلطَّفَّــاحَـــــا: التي كالتفاح.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم