الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

قصيدة الرعد و الشهدة للشيخ محمد بن سليمان مع الشرح

قصيدة الرعد أو الشهدة - محمد بن سليمان الفاسي

قصيدة الرعد أو الشهدة - محمد بن سليمان الفاسي

نص القصيدة
أصاح زارني محبوبي يامس كنت صايم شهدة قطعت و جنيت الورد قالو كليت رمضان مهجور كنت مادا لي يا حبيب الخاطر ياك المريض يفطر القسم 1 الرعد زام طبلو من بعد كناطر الصمايم والبرق سل سيفو ويخبل في خيول لمزان والـــريح فــارس يشـالي عن عكاب العلفات ع الوغا مشمر القزاح شد بندو للفرجا عساكرو تلايم وحرك بالمطار للبيدا حتى جرات ويدان قــلبي بـــحبها ســالي فج اصبح من ذاك الضبا مخضر وبطايح النواور تضوّع منها نسايم فصل اربيع هاذا ما كيفو في الزمان سلطان وعلـــى اجــميع لقيـالي عبقــري لابس منو دايرا موبر مبسم الثنايا مشروح وجاد بالغرايم الورد والزهر ع لطيار الناشدة اصبهان فــرياض محتفل عالي بين د وردات النحلة شهـدها تعمر القسم 2 من قلت الزيارة نتوهن ساخف لكوايم معدوم بالجفا وحمولي مختالفة فالبدان واليوم كيف يجرالي الدوا قدامي ولا نطيق نصبر الى يجودلي بالنظرة اللحظ لبها النايم نزيدو على وداد الشهدة المجالسة بلامان والغير ليس يزهالي فالصفا عشقي حاشا فالمليح نهدر حجة على هل الدعوة ما نصغى كلام لايم قيس الزمان هذا يا من لا حاط بيه غيوان فالزين ينشطن بالي و الهوى من سيفوا دمي غزير يقطر تارة تصيبني تايه ما بين لسواق هايم تارة نغيب تارة نحضر حتى تقول سكران فالحب هكذا حالي غير سلم لي يا من لا بلاك و عذر القسم 3 أما سهرت بهوايا و انت بالسرور نايم أما بكيت ساعت نغتاض والقلب ليك صفوان وما نهلت انجالي و القليب مهيج و من لبكا مكدر و أنا مشايخي بين قدامك لاحت لعمايم لو كان كان قلبك نصراني لا غناه يليان مفقود راحتي مالي ياك تعرف حال المغروم ما ينهجر عييت مانعزم مانفعات فالهوى عزايم وبلا سباب غير نخمم و فكل ساع ديوان بالطور بارت حيالي كان عند المولى تدبيرنا مدبر هذا شحال وانا قرصاني عايز لغنايم واليوم ساعدو ريح صعيب على لوصال عوان الهوى رماه لرمالي رايس و على لغنيمة خرجوا يدور رسى مخاطفو فالمرسى و تكلمو زرايم خرجوا هل لمدينة قالوا هذا الرايس فلان نادى سرورها فالي في سواق الفرجات دخايري تشهر القسم 4 قلبي كبير مشروح صغير الراس ف فالولايم طبعي رقيق ما بين رباب الفن ليس يوهان حتى نبر بخيالي عاد يندم من كان فعيبنا مكثر صافي من لعيوب ولانا شي صاحب لجرايم عمري ما ننافق انسان و لا كليت رمضان إلا شطارة شغالي الكريم طلبتو فيما عصيت يغفر لولا سماحتو جفني في بحر الذنوب عايم بالسر و الجهر فبوابو نسعى العفو غفران فالاولي مع التالي الذنوب الفايت واللي عاد يصدر أرافع السماوات جعلني للصلاح رايم بدل سيئتي يالحسنى ولا نروم شيطان ولا تخيب سالي يا العالم بالقلب من الوزار طهر أحافظ لقصيدة زيد الثقلة عل البهايم واحضي عقود أهل الدعوات الناكرين لحسان راني مقيد مقالي سيف ماضي للداعي ما يصيب ينكر في ضامة الشطارة كيف جرى لو يكون ضايم رسيت فالسباعي وكلابو حاصلة فلركان وبيادقي على التالي بان غلبي من قال يمنعو ينظر ترسان بربعة فيديا كنيتها رزايم وضواصهم عندي مالا وكذاك زوج ليصان والمال جاور شمالي غير يخرج نطرق حين ما نوفر عذرة مخنترة ظهرت بها للزهو علايم كنيتها بعسل الشهدة فرياض بن سليمان سقي البعض بمصالي خذ هيفا للعاشق كاسها تعمر وسلام ربنا للدهاة على الدوام دايم بالورد والزهر والنسري ولقاح كل بستان قد لعبير وغوالي زيد مسك وجاوي وجميع ما تعطر
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر محمد بن سليمان الفاسي، وهي قصيدة غزلية بديعة، يستخدم فيها الشاعر صور الطبيعة الربيعية (الرعد، البرق، المطر، الأزهار) كرمز لقدوم محبوبه المفاجئ الذي أحيا قلبه بعد جفاء طويل، ويصف فرحته بهذا اللقاء الذي يشبه أكل "الشهدة" بعد صيام.

المقدمة: زيارة مفاجئة

يبدأ الشاعر بإعلان مفاجئ: "أصاح زارني محبوبي يامس كنت صايم". يخبر صديقه أن محبوبه قد زاره بالأمس بينما كان "صائماً" (مبتعداً عن الهوى أو مهجوراً). هذه الزيارة كانت بمثابة "شهدة" قطعها وجنى وردها، حتى أن الناس اتهموه بأنه "أكل رمضان" (أفطر)، فيرد عليهم بأن المريض (بالحب) يجوز له الإفطار.

وصف الطبيعة كرمز للقاء

يصف الشاعر مشهداً طبيعياً حياً يرمز لقدوم الحبيب: الرعد يدق طبوله، والبرق يسل سيفه، والريح كالفارس، وقوس قزح يجمع عساكره، والمطر يروي الأرض. كل هذا المشهد هو انعكاس لفرحة قلبه الذي أصبح مخضراً بعد جفاف. يصف فصل الربيع والأزهار المتفتحة، ويرى أن كل هذا الجمال هو انعكاس لجمال محبوبه.

شكوى العاشق

ينتقل الشاعر إلى وصف حاله قبل هذه الزيارة، فيشكو من قلة الزيارة التي أضعفته، ومن الجفاء الذي أثقل جسده. لكن الآن، الدواء أمامه ولا يستطيع الصبر. هو لا يكتفي بنظرة، بل يريد مجالسة الحبيب بأمان. يؤكد أن حبه صافٍ، وأن دمه يقطر من سيف الهوى.

الفخر الشعري وتحدي الخصوم

في الجزء الأخير، يفتخر الشاعر بنفسه وبشعره. يصف نفسه بأنه صافٍ من العيوب، ولا ينافق أحداً. ثم يتحدى خصومه في "ضامة الشطارة" (لعبة شعرية تشبه الشطرنج)، مؤكداً تفوقه عليهم. يختم بتوقيع قصيدته، فيقول إنها "عذرة مخنترة" (فتاة جميلة) كنيتها "عسل الشهدة" في بستان "بن سليمان"، ويهدي سلامه لأهل الفن والذوق الرفيع.

شرح الكلمات الصعبة
  • شهدة: قرص العسل، كناية عن حلاوة اللقاء.
  • زام: أصدر صوتاً قوياً.
  • كناطر الصمايم: قناطر الصيف، أي بعد انتهاء حر الصيف.
  • لمزان: السحاب.
  • يشـالي: يصول ويجول.
  • عكاب العلفات: مؤخرة الجيش أو القافلة.
  • الوغا: الحرب، المعركة.
  • القزاح: قوس قزح.
  • البيدا: الصحراء، الأرض القاحلة.
  • بطايح النواور: رياض الأزهار.
  • لقيـالي: الأماكن المرتفعة.
  • موبر: نوع من القماش الفاخر.
  • اصبهان: مقام موسيقي.
  • نتوهن: أضعف وأتعب.
  • ساخف لكوايم: ضعيف القوائم.
  • غيوان: شوق شديد.
  • صفوان: صافٍ ونقي.
  • نهلت انجالي: فاضت دموع عيوني.
  • مشايخي: همومي وأحزاني.
  • لا غناه يليان: لا بد أن يلين.
  • بارت حيالي: فشلت حيلي.
  • قرصاني: القرصان، وهنا بمعنى الشوق الذي يهاجمه.
  • عايز لغنايم: محتاج للغنائم (الوصال).
  • مخاطفو: خطاطيف السفينة.
  • زرايم: قد تعني أصواتاً قوية أو جماعات.
  • الولايم: الولائم، المجالس.
  • يوهان: يهان.
  • ضامة الشطارة: لعبة تشبه الشطرنج، وهنا كناية عن المناظرة الشعرية.
  • السباعي: قد يشير إلى قطعة في اللعبة أو مقام شعري.
  • البيادق: جنود الشطرنج.
  • ترسان: حصن أو قلعة.
  • رزايم: قطع قوية في اللعبة.
  • ضواص: قد تكون قطعاً في اللعبة أيضاً.
  • ليصان: الفيلة في الشطرنج.
  • مخنترة: جميلة ومعجبة بنفسها.
  • الدهاة: الأذكياء والخبراء.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق