قصيدة سامحوني راني غلطان - الشيخ محمد الباجي مع الشرح

يا لهفي عن ما مضئ مع لحباب أو فات ـــ عن إيام السرور غابو ما بانوْ ليام الي مضات لا ترجع هيهات ـــ والقلب اللي عشق وادع سلوانوْ جسمي من ذ الهوئ أعد م والروح فنات ـــ معاقبني هاذ الزمان بفقدو ومحانوْ ريت بدور التمام في سماهم بانوْ سامحوني راني غلطان سباب الغلطة شي كيسان تلفولي جميع الطرقان باين انطبطب على الجيران أخاه انا واش جرالي 🔹🔹🔹بايت ليلة فلخلا سكران الكاس الأول كالدفلى منه الفريسة تتزغب الكاس الثاني بدا يحلى محلاها مويهة العنب الطاسة الثالثة من القلة بديت انعمر و نشرب حتى غابت لي القبلة و غابولي جميع الطرقان 🔹🔹🔹 سامحوني راني غلطان سباب الغلطة شي كيسان تلفولي جميع الطرقان باين انطبطب على الجيران أخاه تلفلي بااااب داااااري أخاه انا واش جرالي 🔹🔹🔹بايت ليلة فلخلا سكران الخمر احمر كيف الدم نهانا عليه صاحب الغمامة يا شاري الهم بالدراهم في بيعه و شراه ندامة اسباب الوخدة الكاس لحمر 🔹🔹🔹هو الي يفلس يا رجال مراهوش حلو في أصله مر 🔹🔹🔹 بدراهمي شريت الهبال هو الي يطيح القدر 🔹🔹🔹فيه غير خسارة المال وضحيت هايم متودر و احبابي رجعولي عديان 🔹🔹🔹 سامحوني راني غلطان سباب الغلطة شي كيسان تلفولي جميع الطرقان باين انطبطب على الجيران أخاه تلفلي بااااب داااااري أخاه انا واش جرالي 🔹🔹🔹بايت ليلة فلخلا سكران صياح فيه كثير من الألوان اصفر و احمر و ابيض لون الحليب خذ مني نصيحة يا إنسان راه منه العقل يغيب بيت نمشي في الشوارع و انتمايل و انظلم في عباد الله نتكلم وحدي و انخايل و الي خاطيني نتبلاه من طار لابد ينزل و الي يحوس عالظلم يلقاه ايعود في ورطة حاصل و يحل العقدة بالأسنان 🔹🔹🔹 سامحوني راني غلطان سباب الغلطة شي كيسان تلفولي جميع الطرقان باين انطبطب على الجيران أخاه تلفلي بااااب داااااري أخاه انا واش جرالي 🔹🔹🔹بايت ليلة فلخلا سكران

هذه القصيدة للفنان محمد الباجي هي اعتراف وندم عميق من شخص أخطأ في حياته بسبب إدمانه على الخمر. الأغنية هي قصة مؤثرة عن الضياع، وطلب المسامحة، والتحذير من عواقب هذا الطريق.

المقدمة: الحسرة على الماضي

يبدأ الشاعر بالحسرة على أيامه الماضية التي قضاها في السرور مع أحبابه، وكيف أن هذه الأيام قد ذهبت ولن تعود. يعترف بأن الهوى قد أهلك جسده وروحه، وأن الزمان يعاقبه الآن بمحنه.

اللازمة: طلب المسامحة

تتكرر اللازمة كاعتراف صريح بالخطأ: "سامحوني راني غلطان / سباب الغلطة شي كيسان / تلفولي جميع الطرقان / باين انطبطب على الجيران". يعترف بأن سبب غلطته هو "بعض الكؤوس" (الخمر)، التي جعلته يفقد طريقه ويطرق أبواب الجيران في حالة سكر، ويتساءل بحسرة: "أنا واش جرالي".

وصف تجربة السكر

يصف الشاعر تجربته مع الخمر، فالكأس الأول كان مراً كالدفلى، لكن الثاني بدأ يحلو له، ومع الكأس الثالث فقد السيطرة تماماً حتى "غابت له القبلة"، أي فقد كل اتجاه ووعي.

التحذير من الخمر

ينتقل الشاعر من قصته الشخصية إلى نصيحة عامة، فيحذر من الخمر التي نهى عنها النبي "صاحب الغمامة". يصفها بأنها "شراء الهم بالدراهم"، فهي تجلب الندامة والخسارة وتطيح بقدر الإنسان. ويحذر من أن العقل يغيب معها، مما يؤدي إلى ارتكاب الظلم والوقوع في المشاكل.

الخاتمة

تختم الأغنية بتكرار اللازمة، للتأكيد على الندم وطلب المسامحة، والاعتراف بأن الخمر هي سبب كل هذا الضياع.

• يا لهفي: يا حسرتي.
• وادع سلوانوْ: ودّع راحته وهدوءه.
• محانوْ: محنه ومصائبه.
• تلفولي: ضاعت مني.
• انطبطب: أطرق الباب.
• فلخلا: في الخلاء، في العراء.
• الدفلى: نبات سام.
• الفريسة: الجسد، البدن.
• تتزغب: ترتعش.
• مويهة: تصغير ماء.
• صاحب الغمامة: لقب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
• الوخدة: المصيبة.
• متودر: تائه، ضائع.
• انخايل: أتخيل، أتوهم.
• خاطيني: لا يخصني.
• نتبلاه: أتهمه بالباطل.