قصيدة الكاس للشيخ ابن دريس بن علي مع الشرح المفصل
قصيدة الكاس للشيخ ابن دريس بن علي مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر ابن دريس بن علي هي "طرجمة" (قصة شعرية)، تحكي قصة طريفة حدثت للشاعر في مجلس أنس، حيث فقد كأساً أهدته إياه محبوبته، فاضطر للدفاع عن نفسه أمامها وأمام الحاضرين.
الحربة: ضياع الكأستبدأ القصيدة بالحربة التي هي صرخة الشاعر وشكواه: "كيف اجرالي ياهل الهوى , في حضرة سلطانة النسا لغزال ام الغيت , شريف و عدرة و فاطمة / ملوك الزين , بينهم ضعت في كاسي". يتساءل الشاعر كيف حدث له هذا الأمر، ففي حضرة الجميلات، ضاع منه كأسه.
القسم الأول: وصف المجلسيصف الشاعر مجلس الأنس الذي كان فيه. هو مجلس بهيج، تحت "جناح الظلام"، والشموع تضيء المكان، والساقي يخدم الحاضرين. يلاحظ الساقي بفراسته أن الشاعر عاشق متيم، فيشفق عليه ويهديه "كأس المودة". لكن بعض الحاضرين، بدافع الغيرة، يسرقون منه هذا الكأس الثمين.
القسم الثاني: المحاكمةيطلب الحاضرون من "سلطانة المجلس" أن تحكم في قضية الشاعر الذي أضاع هديتها. يتهمونه بالإهمال والسهو، ويقترحون أن يُهجر ويُعذب. تطلب منه المحبوبة أن يتكلم ويدافع عن نفسه، فيقول إنه قد غُدر به، ولم يكن يظن أن أصدقاءه سيخونونه.
القسم الثالث: دفاع الشاعريبدأ الشاعر دفاعه، فيخاطب محبوبته ويطلب منها أن تحكم بالعدل. يعترف بأنه عندما أخذ الكأس منها، شعر بالعزة والفخر ورفعه فوق رأسه. لكنه يبرر سهوه بأن جمالها قد أذهله وسلبه عقله. لقد تاه في جمال شعرها وجبينها وحاجبيها وعينيها، وهذا هو سبب غفلته.
القسم الرابع: استمرار الوصفيستمر الشاعر في وصف جمالها كجزء من دفاعه، فيصف عينيها الساحرتين، وخدودها التي كالورد، وأنفها الدقيق، وفمها الذي كالخاتم، وريقها الذي يشفي الظمأ. يؤكد لها أن هذا هو عذره، وأنها تعلم جيداً بقوة الحب وتأثيره.
الخاتمة: العفو والمصالحةتقتنع المحبوبة بدفاع الشاعر، وتعلن أنها قد صدقته. ثم تتصالح معه، وتطلب منه العفو والسماح لأصدقائه. يفرح الشاعر بالصلح، وينال أمنيته، ويختم قصيدته بالفخر، ويوجه سلامه لأهل الفن، ويوقع باسمه "بن ادريس بن علي".
شرح الكلمات الصعبة
- ام الغيت: قد تكون كنية للمحبوبة.
- الوالع: العاشق.
- شا ين اريت: ماذا رأيت.
- جلاسي: جلساؤه.
- الظليم: الظلام.
- ساجمة: منهمرة.
- الغيوان: الشوق.
- ليت: سيد.
- الوروض: الخدود.
- العاسي: العسل.
- هيت: شدة الشوق.
- النجلى: العيون الواسعة.
- تكباسي: همي.
- التيت: الشامة أو الخال.
- الوجيبة: الجميلة.
- التمريت: العذاب.
- يباسي: يعاني.
- بندقت: أطرقت رأسي.
- وديت: أديت.
- التتبيت: الثبات.
- هنداسي: مهندس.
- انصابت: أصابت.
- انتيت: أخطأت.
- المياسي: المائل.
- الوفرة: الشعر فوق الجبين.
- نبراسي: مصباحي.
- نهديت: اهتديت.
- الملاطمة: المواجهة.
- ناســمــــة: فواحة.
- مكلاصي: خالص.
- المعطس: الأنف.
- مقرنص: يشبه الصقر.
- التبريز: الذهب الخالص.
- رشا: اهتز.
- الباسي: البالي.
- الحسبية: ذات الحسب والنسب.
- العناسي: الفتيات.
- غثيت: رديء.
- الوطاسي: نسبة إلى بني وطاس.
- القد الياسي: القامة التي تشبه شجر الياس.
- الذهــاة: الخبراء.
- جسياري: جسدي.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم