قصيدة هاك البيب للشيخ الجيلالي امتيرد مع الشرح المفصل
قصيدة هاك البيب للشيخ الجيلالي امتيرد مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر الكبير الجيلالي امتيرد، مسبوقة بمقدمة للشاعر عباس بن بوستة، هي قصيدة قوية في الفخر والتحدي، يدافع فيها الشاعر عن أصالة الفن في وجه المدعين الذين انتشروا في عصره.
مقدمة عباس بن بوستة: معنى الصداقةتبدأ القصيدة بمقدمة للشاعر عباس بن بوستة، يحدد فيها معنى الصداقة الحقيقية. فالصديق الحقيقي هو الذي يظهر في يوم الشدة ("نهار الشذا")، ويدافع عن صديقه في الحرب، ولا يتخلى عنه. هو سند وعون، وصاحب فعل محمود.
قصيدة الجيلالي امتيرد: الفخر وتحدي المدعينبعد هذه المقدمة، يدخل الشاعر الجيلالي امتيرد بقوة، فيقول: "هاك البيب في تصنافي"، أي خذ يا سامع خلاصة فني وجواهري. هو لا يعتبر نفسه سفيهاً أو مدعياً، لكنه يرى أن الساحة الفنية قد فسدت، فالأسود (الشعراء الكبار) قد صمتت، بينما انتشرت "ذياب الغابة" (المدعون). يصف كيف أن "بوم الخراب" (رمز الشؤم والجهل) قد بدأ يصرصر، وكثر عدد من يدعون المشيخة في الفن، بينما قل ميدان الشعر الحقيقي.
ينتقد الشاعر هؤلاء المدعين، فيقول إن أحدهم يحفظ "سرابة" وقصيدة، ويضرب على الدف، ويقول إنه شيخ، لكنه عندما يحضر مجالس الكبار، لا يملك ما يقدمه من فن أصيل. يصفهم بأنهم "شيوخ السيبة" (الفوضى)، لا يملكون علماً ولا وقاراً. ويختم بتحدي صريح، فيقول: "قولوا للخسيس الداعي لله باش يدوي كان احضرت الاشياخ"، أي قولوا لهذا المدعي الحقير بأي حجة سيتكلم إذا حضر الشيوخ الحقيقيون؟
شرح الكلمات الصعبة
- الشذا: الشدة.
- سندا: سند.
- موكود: مؤكد.
- البيب: اللب والخلاصة.
- تصنافي: فني وصنعتي.
- اتحافي: تحفي.
- الجحاد: الجاحدون.
- خرصت: صمتت.
- عرشوا: انتشروا.
- يصرصر: يصدر صوتاً مزعجاً.
- اليضمار: ميدان الشعر والمناظرة.
- صبن: تعلم.
- التشامير: الاستعداد والجد.
- سرابة: قصيدة قصيرة تكون مقدمة للقصيدة الكبرى.
- خزانة: ريبرتوار شعري محفوظ.
- السيبة: الفوضى وغياب السلطة.
- سفالي: وضيع.
- الغراس: إشارة إلى الشيوخ المؤسسين.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم