الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة الداعي للشيخ محمد بن علي مع الشرح المفصل

قصيدة الداعي - الشيخ محمد بن علي

قصيدة الداعي للشيخ محمد بن علي مع الشرح المفصل

نص القصيدة
قولوا لمن اجحد و بلا علم أدعى في اللغا قوله ما بين الاشياخ مردوع و هو يا سيدي أنا لكل داعي جهده يوم الاطراد رادع هيهات ما نقبل اقوال من ادعا من كسى بتبات البدعة عاش بالمكر مع الخدعة امسنّح يوم الحرب ما نبالي باللي خدّاع بسيف الشعر في حومة السقر رادمه داع و بقى مسروع على الفضى يصادع سر الغني في من يشا في جمع الورا يوادعه و الغير كان يتداعا حيطه على الفضى علاّ و الساسه اوهين مخدوع قولوا لمن اجحد و بلا علم أدعى في اللغا قوله ما بين الاشياخ مردوع و هو يا سيدي قولوا لمن أدعا بالقوّة ما بقاه ما يدافع في اوغاه ما فلت ما نال ابرفعة و لا انجى من سم اللفعة و لا القى في اهلاكه شفعة ما رافق شيخ احكيم ينسقى بالخمر النّفّاع ما جنّب عن سوق الفضول و لا نال بترفاع عرّض نفسه في هوت المدافع لكن كان عرف شيطانه للشقى يدفعه من طمعه في الشفاعة غرّه و عاد عن شفا ما بين الحياف مدفوع قولوا لمن اجحد و بلا علم أدعى في اللغا قوله ما بين الاشياخ مردوع و هو يا سيدي يا من في العلو و الشنعة بين الاشياخ طامع لو طلعتي بجهلك جوّ الصمعة ما تدرك بالجحد سمعة في عضاك انزلت اللّمعة العلم بغير اشياخ ما يطلبه الاّ طمّاع و اللي جحد معمي بلا خفا الابصار و الاسماع سيف النقمة للجاحدين قامع و اللي بغا سلامة راسه ليا يردّ سمعه بحجتي اللامعة ندحض حجته من تغرق فيه العين بدموع قولوا لمن اجحد و بلا علم أدعى في اللغا قوله ما بين الاشياخ مردوع و هو يا سيدي سلّم يا الداعي تضحى توب السرور خالع و اعرف لو بنيت بجهلك قلعة ما تزول منك خلعة و في احشاك انتقّب ولعة و على جسمك جدوى الهيبها يتدلّع تدلاع سلّم تسلّم و بأهل الخير زيد تولع تولاع كون على الشر بغير شك قالع و كذاك كون طاعا و الجاحد على عضاك قلعه و احضي شروط لولاعة و بسيرت الافضال اتخلّق حتمة و كون مولوع قولوا لمن اجحد و بلا علم أدعى في اللغا قوله ما بين الاشياخ مردوع و هو يا سيدي خود القريض خود أكلام الشنعة على الاشياخ كلامي بختامهم مطبوع و الجاحد الدني مخفوض السمعة كان بان فحربي يضحى طريح مقموع من راد دون ساس اشيّد قلعة على الفضى حيطه لا بد ايعود مخلوع اعليه في الجداول أتقوم الوقعة بصارم الشعر يعود بغير شك موقوع الوشيق كان يحضي باب التّرعة لو اتكسر نابه يضحى طريح مسروع حتى يسلّم و ينوي بالرجعة و يتكرّف و كلامه يعود مرجوع يرضى لاهل الفن بفكره يرعى ودادهم حتى يتّسقى غصان و فروع تمّ برضاتهم بقلبه يسعى و يرجع من سم حسامهم ملسوع و يقول بن علي واسمه في ربعة ميم و الحا و الميم و دال دون متبوع من أسفي امدح تجار السلعة و في مدح طه عن طول الدوام مولوع
شرح القصيدة بيتاً بيتاً

هذه القصيدة للشاعر محمد بن علي هي قصيدة "فخر وتحدي"، يخاطب فيها الشاعر خصماً له يدعي المعرفة والشعر بغير علم، ويتحدى هذا "الداعي" (المدعي) ويفخر بقدرته الشعرية وأصالته الفنية، ناصحاً إياه بالتواضع والتعلم من الشيوخ الحقيقيين.

المقدمة واللازمة: تحدي المدعي

تبدأ القصيدة بنداء موجه للناس ليقولوا لمن يدعي العلم بغير حق إن قوله مردود عليه بين الشيوخ. ثم تأتي اللازمة التي هي رد الشاعر المباشر: "أنا لكل داعي جهده يوم الاطراد رادع"، أي أنا قادر على ردع كل مدعٍ في ميدان المناظرة الشعرية. ويؤكد أنه لا يقبل أقوال من يلبس ثوب البدعة ويعيش بالمكر والخداع.

مصير المدعي

يصف الشاعر مصير هذا المدعي، فهو لن ينجو في معركة الشعر ("أوغاه")، ولن يجد من يشفع له، لأنه لم يتعلم على يد شيخ حكيم، ولم يتجنب "سوق الفضول" (مجالس اللغو)، وعرّض نفسه للهلاك. شيطانه قد غره وأوقعه في الشقاء.

نصيحة للمدعي

ينصح الشاعر خصمه بالتواضع، فيقول له: حتى لو صعدت بجهلك إلى أعلى مكان ("جو الصمعة")، فلن تنال سمعة طيبة بجحودك. ويؤكد أن العلم لا يؤخذ إلا من الشيوخ، وأن سيف النقمة جاهز لكل جاحد. ثم يدعوه إلى التسليم والتعلم من أهل الخير، وإلا سيقع في مصيدة الشاعر.

الفخر بالقدرة الشعرية

يختم الشاعر قصيدته بالفخر، فيقدم شعره ككلام رفيع ("كلام الشنعة") مطبوع بختم الشيوخ. يؤكد أن من يبني مجده دون أساس (علم حقيقي) سينهار بناؤه. ويشبه خصمه بالكلب "الوشيق" الذي يحرس الباب، فلو انكسر نابه لأصبح طريحاً. لا نجاة له إلا بأن يسلم ويعود إلى الصواب ويتعلم من أهل الفن. ثم يوقع الشاعر باسمه "بن علي" من مدينة "أسفي".

شرح الكلمات الصعبة
  • اجحد: جحد، أنكر.
  • أدعى: ادعى.
  • اللغا: الكلام، وهنا بمعنى فن الشعر.
  • مردوع: مردود عليه.
  • الاطراد: ميدان السباق أو المناظرة.
  • رادع: قادر على الردع والصد.
  • امسنّح: مسلح.
  • حومة السقر: ساحة المعركة.
  • يصادع: يصرخ ويتألم.
  • أوغاه: جمع وغى، وهي الحرب أو المناظرة الشعرية.
  • بترفاع: برفع الشأن.
  • الحياف: الأماكن الخطرة.
  • الشنعة: الشهرة والصيت.
  • الصمعة: صومعة الجامع، أعلى مكان.
  • قامع: قاهر.
  • ندحض: أبطل وأهزم.
  • خالع: يخلع ثوب الحزن ويلبس ثوب السرور.
  • ولعة: نار مشتعلة.
  • جدوى: عطاء.
  • قالع: يقتلع الشر من جذوره.
  • لولاعة: الشوق والحب.
  • القريض: الشعر.
  • الشنعة: هنا بمعنى الكلام القوي والرفيع.
  • مقموع: مهزوم ومقهور.
  • الوشيق: اسم لنوع من الكلاب.
  • التّرعة: الباب الصغير.
  • مسروع: مصروع، مطروح أرضاً.
  • يتكرّف: يتأدب.
  • الحبار: العلماء الكبار.
  • مفدوع: لا قيمة له.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق