قصيدة الله الحد يا حبابي للشيخ سيدي لخضر بن خلوف مع الشرح المفصل
قصيدة الله الحد يا حبابي للشيخ سيدي لخضر بن خلوف مع الشرح المفصل
نص القصيدة
شرح القصيدة بيتاً بيتاً
هذه القصيدة للشاعر الكبير سيدي لخضر بن خلوف هي قصيدة "زهدية"، يندب فيها الشاعر على شبابه الذي ضاع في الغرور، ويحذر من آفات الزمان، ويدعو إلى التوبة والعودة إلى الله قبل فوات الأوان.
المقدمة: الشيب والزواليبدأ الشاعر بمقدمة مؤثرة، فيقول إنه يرى الشيب في انعكاس صورته في الماء، في إشارة إلى تقدم العمر. ويستخدم صورة "الرخمة" (طائر أبيض) التي طيرت "غرابه" (الشعر الأسود)، ليؤكد أن زمن الشباب قد ولى، وأن زرع حياته لم يعد فيه خضرة.
الخماسة: الندم على الغرورتتكرر الخماسة (اللازمة) لتلخص الفكرة المحورية: "الله الحد يا حبابــي *** ضيعت الدين بالغـــرورة". "الله الحد" هي عبارة تعني "الله هو الحكم والفيصل"، وهي تحمل معنى الندم والتحسر على تضييع الدين بسبب الغرور والانشغال بالدنيا.
وصف تبدل الأحواليصف الشاعر كيف تبدلت الأحوال بقدوم الشيخوخة. فالشعر الأسود قد رحل وحلت محله "الرخمة" (الشيب). و "المغزل" (رمز الشباب والفتوة) قد أصبح "منجلاً" (رمز الحصاد ونهاية العمر). وزرع الحياة الأخضر قد اصفر وذبل.
الاستعداد للموتينتقل الشاعر إلى الحديث عن الموت، الذي يصفه بأنه ضيف لا بد من استقباله، وأنه لا يمهل. يدعو إلى الاستعداد لهذا الرحيل بالتوبة والعمل الصالح، واتباع طريق النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
الخاتمة: التحسر على الشبابيختم الشاعر قصيدته بالتحسر على شبابه الذي ضيعه في الوساوس والذنوب، ويتساءل كيف سيقابل ربه يوم الحساب.
شرح الكلمات الصعبة
- الرخمة: طائر أبيض، وهنا كناية عن الشيب.
- غرابي: شعري الأسود.
- الله الحد: الله هو الحكم والفيصل.
- ثيثك: شعرك.
- سريس: نوع من النبات.
- ذبال: ذبل.
- السبول: السنابل.
- عانوا: أقبلوا.
- دنوا: اقتربوا.
- تدرق: تختبئ.
- حريجة: عزيزة.
- الحدورة: ساحة القتال.
- فالس: مفلس، خاسر.
- يحبي: يأتي زحفاً.
هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.
نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم