الفنان أكرم ليتيم
بإشراف: أكرم ليتيم

فنان وباحث في التراث الشعبي الجزائري

في هذا الموقع، أقدم لكم شروحات دسمة ومحتوى احترافي. أستعين بالذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق، لكن كل معلومة تخضع لمراجعتي الدقيقة، مع استشارة مستمرة لمشايخ وفنانين مختصين لضمان الأصالة والموثوقية.

خط المقال

اختر الخط المفضل لديك للقراءة:

قصيدة غلبتكم فاطمة للشيخ بومدين بن سهلة مع الشرح المفصل

قصيدة غلبتكم فاطمة للشيخ بومدين بن سهلة مع الشرح المفصل

قصيدة غلبتكم فاطمة للشيخ بومدين بن سهلة مع الشرح المفصل

نص القصيدة
غلبتكم فاطمة و فاتتكم في الزين تشقاوا إذا تعاندوا يا البنات علاش تعاندوا شبيهة بوقرنين الجافل من خيال ظله في الفلاة جاء في حذر حاروا فيه الختالين ما يامن ما يروف لابن آدم هيهات و لو يجوزوه قومان قويين غير إذا يركبوا على خيول الميات يمنع من بينهم بضوه دهشانين يسحرهم بالبهاء و تأخذهم سهوات للمطمع تبعوه مشية الشهرين و لا مقطوع و لا منه فرحات صابغ الأشفار و الحواجب و العينين كاملة الزين عين العارم بو زهرات واش فيكم ما كانش ندها تشقاوا إذا تعاندوها يا خودات طاعوا مثل العبيد لها و رضا وا بحكمها منيلة الوشمات غلبتهم في الزين و البهاء من لا عطفت بوصلها و لا جات سالفها واتى جبينها و الخدود موردين مثل الياقوتات هي فيكم إمام توري للفاهمين و أنتما خلفها أديوا السجدات العيون مذبلين كحل زنجيين طعنوني يا قرايحي مثل الحربات الشفر هندي هوى على روس الخدين طلوا مثل الخليج من فوق الوردات شفايف جلار أحمر عسليين و النيف كما الهلال من الفجرة بأنعات و الرقبة يا أهل العقول المستحيين مثل بلنزة في يد فارس من العتاة الصدر عالي و زاد بند بالنهدين و الخصر حكيت صورته في القلب أقدات و نهدين تفافح في العلالي محظيين ما هزتهم رياح ما صادفتهم حيات البدن حكيته ثلج في جبال عاليين بات يركم غير بان الحال صحات الاثياب من دباج تسبي المولوعين و تنكد من يكون عابد في الأوقات القد حكيته صرو في راس حصين و إلا صاري ارتمى على بعض الموجات زنود مثل سيوف والمسايس في اليدين طبعتهم بالوشام من شغل الدهاة الأصباع نعني أقلام باين مفروزين و الخواتم من لجين و عسجد بثبات البدن أرطب من القطن ألوانه وهاجين منهم عقلي فني و القلب صار شتات البلار الظريف الناصح بالزين هذاك مثيل وصف سلطانة البنات الخلخال مع الرديف زاد بصوت حنين و الحناء في الرجلين تمام الصفات من ذاك الوصف يا أصحابي صرت مكين نبكي بكي الهبيل ما نهنى بسكات طفلة مكمول زينها ما أعلاه بجبين نحكي شمس الصباح على الأسطاح أضوات لا بد نلقى خليلتي درج المقنين هي ما عاد اللي يعاندها باهية الصفات إذا راد الله رب العالمين يجمعنا كيف ما جمعنا يا سادات و يزول الكره بيننا و الغيض الشين و تقول لي حق ربنا عالي الدرجات حتى نلقاك لو نصير على شطرين و إلا أنا مت خالقي يرحم من مات تم خطابي على شبيهة بوقرنين من لا لها مثيل في مدن وقريات توصل السلام يا مزوق الجنحين ما ناح الطير في الشجرة على ما فات بن سهلة شاب من محاين قويين به اللي جافية و غضبت ما ولات
شرح القصيدة

تُعد قصيدة "غلبتكم فاطمة" من أشهر قصائد الغزل والتحدي في ديوان شعر الملحون، وهي للشاعر الكبير بومدين بن سهلة. تتميز القصيدة بروح الفخر والاعتزاز بجمال المحبوبة، حيث لا يكتفي الشاعر بوصفها، بل يقيم محاكمة جمالية ينتصر فيها لمحبوبته "فاطمة" على جميع النساء الأخريات.

الفكرة العامة: إعلان تفوق المحبوبة وتحدي المنافسات

الفكرة المحورية للقصيدة هي إعلان صريح ومباشر: "غلبتكم فاطمة". يخاطب الشاعر سائر النساء ("يا البنات")، مؤكداً أنهن سيتعبن ويخسرن إن حاولن منافسة محبوبته في الجمال. ثم يمضي في إثبات هذا التفوق من خلال سلسلة من الأوصاف البديعة التي ترتقي بها إلى مصاف الكائنات الأسطورية التي لا يمكن الوصول إليها.

تحليل الأقسام وبنية القصيدة:
  • المقدمة والتحدي: يفتتح الشاعر قصيدته بحكم قاطع يعلن فيه انتصار "فاطمة" في معركة الجمال، ناصحاً منافساتها بالاستسلام، فهي كالغزال النادر "بوقرنين" الذي لا يمكن لأحد اللحاق به.
  • الوصف التفصيلي للجمال: ينتقل الشاعر إلى الوصف الحسي الدقيق ليبرهن على تفوقها. يصف كل جزء من جسدها ببراعة فنية، مستخدماً تشبيهات مبتكرة (العيون كالحربات، الشفاه كـ"جلار"، الرقبة كـ"بلنزة"، القد كشجرة "صرو" أو "صاري" سفينة). هذا الوصف ليس مجرد تعداد للصفات، بل هو بناء صورة متكاملة لجمال مثالي لا نظير له.
  • إعلان الإمامة في الجمال: يصل الشاعر إلى ذروة الفخر حين يعلنها "إماماً" في الجمال، وعلى بقية النساء أن يكنّ "خلفها" ويؤدين "السجدات"، في استعارة دينية قوية تعكس خضوع الجميع لجمالها المطلق.
  • الرجاء والأمل في الوصال: بعد إثبات تفوقها، ينتقل الشاعر إلى الجانب الشخصي، حيث يعبر عن أمله في أن يجمعه الله بها، وأن يزول ما بينهما من جفاء وكره. هذا الرجاء يضفي على القصيدة بعداً إنسانياً مؤثراً.
  • الخاتمة وتوقيع الشاعر: يختم الشاعر قصيدته بإرسال سلامه عبر طائر (مزوق الجنحين)، ثم يوقع باسمه "بن سهلة"، كاشفاً عن سبب معاناته وشيبته، وهو جفاء هذه الحبيبة التي غضبت ولم تعد.
شرح الكلمات الصعبة
الكلمة الشرح
تشقاواتتعبون وتخسرون.
بوقرنيننوع من الغزلان البرية النادرة والسريعة جداً.
الجافلالنافر، شديد الحذر والهرب.
الفلاةالصحراء الواسعة.
الختالينالصيادون الماهرون في الخداع.
يروفيأمن أو يطمئن.
يجوزوهيلحقون به أو يمرون بجانبه.
قومانجيوش.
المياتالخيول الأصيلة التي تقدر قيمتها بالمئات.
دهشانينمدهوشين، مصابين بالذهول.
سهواتحالة من السهو والغفلة بسبب الانبهار.
العارمالمرأة الفاتنة.
ندهانظيرها أو مثيلها.
خوداتالفتيات الجميلات الناعمات.
منيلة الوشماتصاحبة الوشم الجميل.
سالفهاشعرها المتدلي على جانبي الوجه.
قرايحيجروحي.
جلارزهر الرمان، ويضرب به المثل في حمرة الشفاه.
بأنعاتبأوصاف جميلة.
بلنزةرمح قصير ومستقيم.
العتاةجمع عاتي، وهو الفارس الجبار الشديد.
أقداتاشتعلت.
دباجنوع من الحرير الفاخر.
صروشجرة السرو، وتتميز بالاستقامة والطول.
صاريصاري السفينة، وهو عمود الشراع.
المسايسالأساور.
الدهاةجمع داهية، أي أصحاب المهارة الفائقة.
لجينفضة.
عسجدذهب.
وهاجينمتوهجة ومشرقة.
البلارالبلور، شديد الصفاء والنقاء.
الرديفالأرداف.
مكينفي محنة وشدة.
درج المقنينطائر الحسون، ويضرب به المثل في جمال الصوت.
الغيض الشينالغضب السيء.
مزوق الجنحينالطائر ذو الأجنحة المزينة، وهو الرسول.
محاينمحن وشدائد.
معلومات حقوق النشر

هذا العمل الأدبي يقع في الملك العام. موقع "البقراج" يقوم بجمع وحفظ ونشر هذا التراث الشعبي مع إضافة قيمة تحليلية ومعرفية له.

نشر وتحقيق: الفنان الشعبي أكرم ليتيم

المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق